اعتبر زعيم المعارضة الايرانية مير حسين موسوي أمس أن «جذور الظلم والدكتاتورية مازالت موجودة» في إيران ، مؤكدا أن الثورة الاسلامية الايرانية «لم تحقق أهدافها» وفشلت في إلغاء «الاستبداد» من البلاد فيما أكدت السلطات القضائية أن إيران ستعدم قريبا تسعة معارضين أدينوا ب«الحرابة» (محاربة اللّه) وبالسعي الى «قلب النظام الاسلامي». وقال رئيس الوزراء الايراني السابق مير حسين موسوي في تصريح لموقع «كلمة أورغ» عشية الذكرى 31 للثورة الاسلامية، إنه يمكن «اليوم رصد الأسس والعناصر التي تنبثق منها الدكتاتورية في إيران وكذلك مقاومة عودتها»؟ أسوأ الدكتاتوريات؟ وتابع موسوي قائلا إن «كمّ أفواه الاعلام وملء السجون وقتل الناس الذين يطالبون سلميا في الشارع باحترام حقوقهم أدلة على أن جذور الظلم والدكتاتورية السائدة في حقبة الشاه مازالت موجودة». وأضاف «أنا نفسي كنت من هؤلاء لكنني اليوم لم أعد أعتقد ذلك.. لا أعتقد أن الثورة حقّقت أهدافها.. إن الدكتاتورية باسم الدين إنما هي أسوأ الدكتاتوريات». وتصادف هذه التصريحات الشديدة والأولى من نوعها منذ اندلاع الاحتجاجات على فوز محمود أحمدي نجاد في الانتخابات الرئاسية الماضية اشتداد الإجراءات الرسمية في حق الموقوفين ممّن قادوا المظاهرات. محاربة اللّه؟ وفي هذا الاطار أعلن سيد إبراهيم رئيسي مساعد رئيس السلطة القضائية الإيرانية أن بلاده «ستعدم قريبا 9 معارضين معادين للثورة» أدينوا ب«الحرابة» وبالسعي لقلب النظام الاسلامي وفق ما نقلت عنه وكالة «فارس» الرسمية الايرانية. وقال رئيسي خلال اجتماع سياسي في أحد مساجد قُم مساء أمس الأول ان «الشخصين اللذين تمّ إعلامهما نهاية الشهر الماضي والأشخاص التسعة الذين سيتمّ إعدامهم قريبا اعتقلوا خلال الاضطرابات الأخيرة». وأضاف ان «كلا منهم على ارتباط بتيار معاد للثورة وشارك في الاضطرابات بهدف إطاحة النظام» على حدّ قوله. وأعدمت السلطات الايرانية الخميس الماضي معارضين إثنين أدينا ب« الحرابة». وحول هذا الموضوع قال موسوي إن «الاعتقالات والاعدامات ذات دافع سياسي وضد القانون.. يجب أن يتغيّر الدستور لضمان حقوق الشعب..الاحتجاجات السياسية حقّ الايرانيين».