أكد الزعيم الإصلاحي الإيراني مهدي كروبي أمس أن الأوضاع في إيران تتجه نحو إقالة الرئيس محمود أحمدي نجاد قبل نهاية فترته الرئاسية في ما أعلن عن تنفيذ حكم الإعدام بحق اثنين من «مثيري الشغب» خلال المظاهرات التي تلت الانتخابات الرئاسية. وقال كروبي في تصريح لصحيفة «الفاينانشال تايمز» ان الاقتصاد الايراني الآخذ في الضعف إضافة إلى المعارضة الشعبية ستدفعان قوى معتدلة لإزاحة نجاد من السلطة. الشعبوية أضعفت طهران وأعرب الزعيم الإصلاحي عن اعتقاده بأن سياسات أحمدي نجاد «الشعبوية» جعلت إيران «ضعيفة جدا» وهو ما يصعب على المواطنين تحمل المزيد من البطالة والتضخم حسب رأيه. وأشار كروبي إلى أن سياسات نجاد المتشددة نفرت المثقفين وبعض كبار رجال الدين وأن هذه الجماعات ستشجع العناصر المعتدلة داخل الحكومة للاتحاد قريبا والتوصل إلى حلّ الأزمة. وتراوحت الحلول التي رجحها كروبي في تصريحاته ما بين إقالة أحمدي نجاد من منصبه إلى تقليص سلطاته أو اجراء تعديل حكومي مؤكدا أنه ومن منطلق معرفته الكبيرة بالرئيس الايراني «أعتقد أنه لن يغير سلوكه». بتهمة «محاربة اللّه» وعلى صعيد متصل أعدمت السلطات الايرانية أمس معارضين اثنين بتهمة «الحرابة» أي «محاربة اللّه» وفق ما ورد في بيان الاعدام. وقد صدر حكم الاعدام في أكتوبر الماضي بحق 11 متهما، وأعدم أمس كل من محمد رضا علي زماني وآرش رحماني بور. وقالت محامية رحماني بور أن موكلها «أجبر على الادلاء باعترافات بعد تهديدات وجهت إلى عائلته». وأضافت الأستاذة نسرين سوتوده إنها «صدمت» بإعلان تنفيذ حكم الإعدام فيه مؤكدة إنها لم تبلغ مع أسرته بذلك. وأوضح بيان المدعي العام في طهران إن تسعة معارضين آخرين ينتظرون حاليا قرار محكمة الاستئناف وقال ان «9 آخرين من مثيري الشغب مازالوا في مرحلة الاستئناف وإذا ثبت الحكم فسينفذ حسب القانون». وأكد البيان ان «المحكومين أدينوا بتهمة الحرابة (محاربة اللّه) والسعي لقلب نظام الجمهورية الإسلامية والانتماء لمجموعة مسلحة معادية للثورة، هي مجلس مملكة إيران ولجماعة المنافقين الإرهابية». وتطلق السلطات اسم «المنافقين» على تنظيم مجاهدي خلق المعارض.