تتواصل باديس أبابا أعمال الدورة الرابعة عشرة لقمة الاتحاد الافريقي لمؤتمر رؤساء دول وحكومات الاتحاد الافريقي حيث نظرت القمة في يومها الثاني في عدد من المسائل المدرجة في جدول أعمالها ولاسيما جهود الاتحاد الافريقي من أجل فض النزاعات في عدد من البلدان الافريقية واحلال الامن والسلم في كامل ربوع القارة والتدابير المتعلقة بادماج الشراكة الجديدة لتنمية افريقيا «نيباد» في هياكل الاتحاد الافريقي ومسار اصلاح مجلس الامن التابع للامم المتحدة ونتائج قمة التغييرات المناخية التي التأمت في ديسمبر الماضي في كوبنهاغن. وفي مداخلاته أبرز السيد كمال مرجان وزير الشؤون الخارجية الذي يرأس الوفد التونسي المشارك في هذه القمة بتكليف من الرئيس زين العابدين بن علي مواقف تونس ومقارباتها بخصوص المسائل المعروضة على الدورة مؤكدا التزامها بخدمة قضايا التنمية والاسهام في توطيد الأمن والاستقرار في القارة. والتقى وزير الشؤون الخارجية على هامش اعمال القمة بالرئيس الجيبوتي اسماعيل عمر جيلة الذي حمله تحياته الأخوية ومشاعر تقديره للرئيس زين العابدين بن علي. كما أعرب الرئيس الجيبوتي عن اعجابه بما حققته تونس من انجازات ومكاسب في مختلف المجالات وتناول اللقاء سير العلاقات بين البلدين وسبل مزيد تعزيزها. وكانت للسيد كمال مرجان محادثة مع رئيس جمهورية مالاوي السيد بينغو وا موتاريكا الذي أبلغه تحيات الرئيس زين العابدين بن علي وتهاني سيادته بمناسبة توليه رئاسة الاتحاد الافريقي وتمنياته له بالتوفيق والنجاح في هذه المهام. وفي لقاء ثان مع السيد جون بينغ رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي أكد السيد كمال مرجان حرص سيادة الرئيس على مزيد دفع العمل الافريقي المشترك وتفعيل هياكل الاتحاد الافريقي من أجل خدمة قضايا القارة. وقد مكنت المقابلة من استعراض سائر المسائل المطروحة على جدول أعمال القمة وابراز مقاربات تونس ازاء القضايا والتحديات التي تواجهها القارة. ورجا رئيس المفوضية وزير الشؤون الخارجية ابلاغ تحياته ومشاعر تقديره الى الرئيس زين العابدين بن علي. كما استعرض الوزير مع نظيره الزمبي سير علاقات التعاون بين البلدين وعدد من المسائل المطروحة على أنظار القمة الافريقية. وتطرق في لقائه بنائب وزير الخارجية السويدي إلى سير العلاقات الثنائية وعدد من المسائل ذات الاهتمام المشترك.