قتل 20 عراقيا وأصيب 117 آخرون في هجوم انتحاري بواسطة سيارة مفخخة استهدف أمس زوّارا شيعة في منطقة طوبريج، شرق كربلاء، فيما وجه سفير الولاياتالمتحدة في العراق انتقادات لاذعة لسياسة واشنطن في البلاد ولحكومة نوري المالكي. وأعلنت مصادر أمنية عراقية أمس مقتل وإصابة العشرات من زوار كربلاء بينهم نساء وأطفال مشيرة الى أن القتلى وزّعوا على ثلاثة مستشفيات في كربلاء وضواحيها. وأضافت أن انتحاريا يقود حافلة ركاب صغيرة من طراز «كيا» فجّر نفسه وسط جموع الزوار في طوبريج شرق كربلاء المشاركين في إحياء ذكرى أربعينية الإمام الحسين بن علي التي تبلغ ذروتها يوم غد الجمعة. وعلى الرغم من فرض السلطات العراقية إجراءات أمنية مشددة قطعت بمقتضاها معظم الطرق التي يسلكها الزائرون مشيا ونشرت دورياتها وجنودها على امتداد هذه الشوارع العريضة فإن مثل هذه التفجيرات الخطيرة تكشف عن مدى الاختراق الامني داخل القوات العراقية وعجزها عن حماية المواطنين. وكان 41 شخصا لقوا مصرعهم وأصيب 106 آخرون الاثنين المنصرم في تفجير انتحاري نفذته امرأة في استراحة في منطقة « بوب الشام». انتقادات في هذه الاثناء انتقد السفير الامريكي في بغداد كريستوفر هيل سياسة واشنطن في العراق معترفا في نفس الوقت بارتكابها أخطاء فظيعة في البلاد. كما شجب هيل «سير العملية السياسية والانتخابية» في العراق، مندّدا بالتطورات الاخيرة في الاعداد للانتخابات البرلمانية القادمة والتي استبعدت نحو 500 كيان سياسي. دعوة في غضون ذلك، دعت الأممالمتحدة العراقيين الى إجراء انتخابات برلمانية «ذات مصداقية» على حد زعمها. وقال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في بغداد آدميكرت إنه بدأ الاسابيع الماضية نقاشات مكثفة مع العديد من المسؤولين لإجراء انتخابات بطريقة تتسم ب«المصداقية». وأوضح أنه لا يحق للمنتظم الأممي وضع مطالب سياسية محددة أو إسداء المشورة حول كيفية بت المحاكم العراقية بالدعاوى العالقة بيد أن ما يثير اهتمام الأممالمتحدة هو تأمين حق المرشحين في النظر في طعونهم بتمعّن وأن يبقى المرشح على رأس قائمته الانتخابية الى حين البت في هذه الطعون بصورة صحيحة.