أكد عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» نبيل شعث أمس أن زيارته الى غزة تهدف الى تشجيع حركة «حماس» على التوقيع على الورقة المصرية للمصالحة والى تحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام. ووصل شعث أمس الى غزة في زيارة هي الأولى من نوعها لمسؤول «فتحاوي» منذ سيطرة «حماس» على القطاع في جوان 2007. وأكد شعث لدى وصوله أنه مبعوث رسمي من رئيس السلطة محمود عباس لزيارة القطاع والاطلاع على معاناة أهله بعد العدوان الاسرائيلي. وقال شعث في مؤتمر صحفي انه جاء لتحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء حالة الانقسام التي امتدّت لأكثر من ثلاثة أعوام، موضحا أنه سيلتقي قيادتي «حماس» و«الجهاد الاسلامي» اليوم. وأضاف شعث «إذا استطعت تشجيع حركة «حماس» على توقيع ورقة المصالحة والاستمرار في المشوار سيكون ذلك هدفا إيجابيا». وتابع شعث قوله «غزة هي بلدي وأريد تفقّد أحوالها بعد هذه الفترة، أريد رؤية المواطنين وأوضاعهم في غزة، أنا قادم الى جزء من الوطن ولا حاجة لي بتأشيرة». وأكد أنه على اتصال مع «حماس» وكل التنظيمات الفلسطينية في غزة وأن الكل لديه علم بهذه الزيارة، قائلا «أنا لست في مهمة سرية ولا يجوز أن يبقى الفلسطينيون هكذا يشعرون بالبعد عن بعضهم، وبأنهم لا يعيشون سويا، يجب أن ينتهي الانقسام ويجب الخلاص من وجود انقسام حقيقي على الأرض». وأعرب شعث عن أمله في أن تخلق زيارته الى غزة «مناخا أفضل لتشجيع الاخوة في «حماس» على المضي قدما لتوقيع الورقة المصرية وأن يتم بعدها التنفيذ بالتوافق والشراكة». وحول إمكانية لقائه مع قادة «حماس» قال شعث «سألتقي كل من يريد مقابلتي، ليس على حركتي أي قيد في أن ألتقي مع أحد» مشيرا الى أن زيارته تأتي في إطار قرار اللجنة المركزية ل«فتح» بزيارة غزة، ونفى أن يكون حصل على إذن مسبق من «حماس» لدخول القطاع. وكان رئيس كتلة «فتح» البرلمانية عزام الأحمد قد نفى أي صبغة رسمية لزيارة شعث الى غزة وقال إنه غير مخوّل بإجراء أي حوار أو اتصالات.