دعا رئيس الوزراء الفلسطيني المقال إسماعيل هنية الادارة الأمريكية الى سلك «طريق الحوار» مع حركته التي تضعها الولاياتالمتحدة على لائحة «المنظمات الارهابية». وقال هنية في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية إن الحركة مستعدة للحوار مع كل الأطراف الاقليمية والدولية بما في ذلك الادارة الأمريكية واللجنة الرباعية الدولية مضيفا «ليست لدينا مشكلة في ذلك». وتابع هنية «عليهم أن يبحثوا عن طريق آخر هو طريق الحوار مع هذه الحكومة ومع حركة «حماس»». واعتبر هنية أن معاناة قطاع غزة الحالية تعود الى الاحتلال والذين رفضوا الاعتراف بنتائج الانتخابات الفلسطينية التي حصلت فيها «حماس» على الأغلبية وفرضوا الحصار على الشعب الفلسطيني. ودعا الى «إعادة النظر في هذه السياسة الفاشلة» معتبرا أن «الهدف من فرض الحصار وشنّ العدوان على قطاع غزة هو كسر إرادة الشعب الفلسطيني وإسقاط هذه الحكومة.. لكنهم فشلوا». وعقّب هنية على الانقسام الفلسطيني الحالي بقوله «إن الانقسام ضارّ للقضية الفلسطينية ونريد أن يكون لنا وطن واحد وشعب واحد وحكومة واحدة». واتهم رئيس الوزراء الفلسطيني المقال الادارة الأمريكية وإسرائيل بعدم الرغبة في تحقيق المصالحة بين الفلسطينيين وقال «ليس سرّا أن الادارة الأمريكية وإسرائيل لا ترغبان في تحقيق المصالحة وتمارسان الضغوط على كل الأطراف لعدم تحقيق هذه المصالحة إلا أننا مصمّمون على التوصّل إليها». وأكد هنية أن التوقيع على ورقة المصالحة ينتظر «التوافق مع الاخوة في مصر على كيفية التعامل مع ملاحظات حركة «حماس» بشأن هذه الورقة». وفي سياق موضوع المصالحة واصل القيادي الفتحاوي البارز نبيل شعث أمس زيارته الى قطاع غزة لتلطيف الأجواء وإنهاء الانقسام الداخلي. وأكد شعث في تصريحات له أمس في غزة على مواصلته «مشاورات» دعم الجهود الفلسطينية لتحقيق المصالحة. وكان شعث قد عقد مساء أول أمس اجتماعا مع وفد من قيادات «حماس» ضمّ خليل الحية، عضو المكتب السياسي للحركة، وأيمن طه القيادي بها، وذلك قبل أن يلتقي أمس اسماعيل هنية.