أعلن وزير الداخلية الجزائري نور الدين يزيد زرهوني أول أمس، أن بلاده ستطبق مبدأ المعاملة بالمثل ضد الأمريكيين والفرنسيين إذا اقتضت الضرورة ذلك بعد إدراج المسافرين الجزائريين في القائمة السوداء التي تشدّد من خلالها إجراءات الدخول والخروج. وقال زرهوني ردا على أسئلة الصحافيين على هامش جلسة اختتام دورة الخريف للبرلمان الجزائري «أنتم تعرفون مواقفنا وإذا اقتضت الضرورة فسنطبق إجراءات المعاملة بالمثل».وأشار زرهوني إلى أن بلاده «لم تطلع بعد على محتوى هذه الإجراءات» مشيرا إلى أن القضية بين يدي الخارجية الجزائرية «وهي قيد الدراسة». وكان وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي وصف، في وقت سابق، الإجراءات الأمريكية ب «التناقض الواضح» في السياسة الأمريكية إزاء بلاده، ودعا واشنطن إلى «رد سريع ومتوازن» بخصوص هذه القضية.كما قام باستدعاء السفير الأمريكي ديفيد بيرس، وأبلغه استنكار بلاده لهذا القرار.و دعا واشنطن إلى إرساء علاقة ثقة مع بلاده بعيدة عن سياسة الكيل بمكيالين بين الدول.