توقع سفير فرنسا في الجزائر كزافيي دريانكور أن تقوم حكومة بلاده بحذف المسافرين الجزائريين قريبا من قائمة رعايا الدول التي تشدد على مسافريها إجراءات الدخول والخروج. ونقلت إحدى الصحف الجزائرية أمس السبت عن دريانكور قوله «إنه من الأرجح أن تعلن باريس في الأيام القليلة المقبلة، عن سحب المسافرين الجزائريين من قائمة المشبوهين». وأكد السفير الفرنسي أنه «لم يتخذ أي إجراء في مطارات باريس إلى حد يومنا هذا، بل هي مجرد إجراءات تفتيشية عادية يخضع لها كل القادمين من الدول المدرجة في القائمة الخاصة بتشديد الرقابة عليهم بمن فيهم أنا شخصيا». وأشار إلى أن وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي أبلغه بأن «الجزائر حريصة على تقوية العلاقات مع باريس والحفاظ على الروابط التاريخية والاجتماعية بين الشعبين، بيد أن الطرف الفرنسي لا يراعي هذه الاعتبارات»، مؤكدا بأنه نقل هذه الرسالة إلى باريس التي أكدت بدورها بأن القرار «ليس عنصريا، ولكنه أمني بحت». وتأتي تصريحات دريانكور بعد أيام فقط من إعلان وزير الداخلية الجزائري نور الدين يزيد زرهوني بأن الحكومة الجزائرية قد تلجأ إلى تطبيق مبدإ المعاملة بالمثل ردا على السياسة الأمريكية والفرنسية. وقال زرهوني «إنكم تعرفون مواقفنا وإذا اقتضت الضرورة فسنطبق إجراءات المعاملة بالمثل». من جانبه، قلّل الوزير الأول أحمد أويحيى من حدّة التوتر بين البلدين، مؤكدا أن العلاقات مع فرنسا «ليست في أزمة بل هي طبيعية «لكنها «ليست استثنائية».