إعتبر تجمع فصائل المقاومة الفلسطينية في دمشق أن استعداد عباس للمفاوضات وتعهده بمنع المقاومة مقابل وقف الاستيطان 3 أشهر هو «مقدمة للسير في الخطة الامريكية الصهيونية» فيما تم الكشف عن تفاصيل جديدة عن العرض الذي قدمه المبعوث الامريكي لرئيس السلطة الفلسطينية وتقول إن المفاوضات ستدور في غرفة في أحد الفنادق في واشنطن. واعتبر تجمع فصائل المقاومة في بيان رسمي صادر عن لجنة المتابعة للمؤتمر الوطني الفلسطيني أن الخطة التي سيسير فيها عباس ترمي لاقامة كيان فلسطيني بحدود مؤقتة والتنازل عن حق العودة والقدس وتغطية عمليات الاستيطان والتهويد. وقال البيان إن تصريحات رئيس السلطة الفلسطينية لا تمثل إرادة الفلسطينيين ولا تلزمهم. وحذر المؤتمر من العودة لما أسماه بالمفاوضات العبثية معتبرا أن تصريحات عباس تعدّ تراجعا عما كانت تعلنه السلطة الفلسطينية. ورأت فصائل المقاومة الفلسطينية أنه كان من «الأجدر بعباس وقيادة السلطة أن تتوجه للحوار الفلسطيني للاتفاق على استراتيجية وطنية موحدة». وعلى صعيد متّصل ذكرت إذاعة جيش الاحتلال أمس أن المبعوث الامريكي جورج ميتشل طرح على حكومة الاحتلال والسلطة الفلسطينية خلال زيارته الاخيرة للمنطقة اجراء مفاوضات غير مباشرة على غرار المفاوضات التي جرت بين الكيان الصهيوني وسوريا حيث أن كل طاقم يجلس في غرفة في أحد الفنادق في القدس أو واشنطن والوسيط الامريكي ينقل الرسائل والتفاهمات بين الطرفين. وكان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو تحفظ على هذه الفكرة فيما طالب القادة الفلسطينيين بتمكينهم من وقت لدراسة المصدر والتشاور حوله مع الدول العربية، وأضافت الاذاعة الاسرائيلية ان مصر تأكد رفضها لهذه الخطة.