نجح فلاح في التحيل على عدد من المسؤولين الجهويين في جل الولايات فنفذ 22 عملية قبل ان تتمكن فرقة الشرطة العدلية بقابس من إلقاء القبض عليه. هذا ما اعترف به المشبوه فيه في الأبحاث التي أحيلت مؤخرا على النيابة العمومية. وكان مسؤولان جهويان من قابس قدما عريضة الى وكيل الجمهورية ذكرا فيها أن متحيلا خدعهما وسلبهما بعض المبالغ المالية بعد أن ادعى أنه في حاجة ماسة للمساعدة فقامت فرقة الشرطة العدلية بقابس بالاجراءات وتمكنت من التعرف على هوية المشبوه فيه. وقد تبين أنه محل تفتيش من عديد الجهات الامنية والقضائية في كامل الجمهورية وقد تم نصب كمين له والتحول الى مسقط رأسه (في ولاية أخرى) حيث تم ايقافه فاعترف بقضايا التحيل المنسوبة إليه كما اعترف بقضايا أخرى في التحيل بنفس الأسلوب المعتمد في كل مرة حتى بلغ مجموعها 22 عملية. وأوضح أنه كان يبحث بطريقته الخاصة عن أرقام هواتف المسؤولين الجهويين ويتمكن من مخاطبتهم مدعيا أنه زميل دراسة وان ظروف الحياة القاسية حرمته من الالتقاء بهم والتعرف على أحوالهم وعائلاتهم. ثم يواصل خطابه معهم واستعطافهم مشيرا في كل مرة الى عطب في سيارته التي تقله مع أفراد عائلته الى احدى المناطق البعيدة عن موطنه الاصلي وفي طريق خالية. وبأسلوب درامي ينجح في جعل المسؤول الذي يخاطبه يتعاطف معه وفي حينها يطلب منه بعد الحاح كبير أن يرسل إليه حوالة بريدية في دقيقة قيمتها بين 200 دينار و300 دينار فيستجيب المسؤول في حينه ويمكنه من المبلغ المطلوب عبر ارسال الحوالة. وقد نجح بهذه الطريقة في ايقاع العديد من المسؤولين الجهويين في العديد من الولايات بالجمهورية من قبلي الى بنزرت.