تونس الصباح بعد سنوات من الدراسة والكد والعمل نجحت هدى في الحصول على شهادة الاستاذية في العربية وذلك سنة 1996 ورغم مشاركتها في مناظرة «الكاباس» فان الحظ لم يحالفها فيئست كثيرا وقررت ان تبحث عن شخص لديه نفوذ ويمكنه مساعدتها الى ان قادتها الصدفة للتعرف على شخص زعم انه «واصل» ولديه «برشة معارف» ويمكنه مساعدتها وانه يعرف موظفا باحدى المؤسسات وقد ساعد العديد من العاطلين عن العمل وطلب منها ان تسلمه 1000 دينار حتى يسدي لها تلك الخدمة فقامت بالمستحيل وجمعت المبلغ المطلوب رغم ظروفها الاجتماعية القاسية كما سلمته كذلك نسخة من شهادتها العلمية وكذلك بعض الوثائق الاخرى وظنت ان «باب العرش» قد فتح في وجهها ولكن جرت الرياح بما لا تشتهيه سفنها لان ذلك الشخص لم يكن لديه لا نفوذ ولا «معارف» كما ادعى وما هو الا متحيل حبك خطته جيدا واوقع بها في براثنه فتقدمت بشكاية ضده الى مركز ابن خلدون ونجح اعوان الشرطة في ايقافه خاصة وان لديه سوابق في التحيل واعترف امام الاعوان انه تحيل فعلا على الشاكية وسلبها اموالها. وامام المحكمة انكر انكارا باتا رغم معارضة القاضي له باعترافاته السابقة وكذلك بسجله الحافل في مجال التحيل وقرر بعد المفاوضة سجنة مدة عام مع النفاذ العاجل.