سطا مخموران على محل تجاري في عمدون (باجة) وسرقا منه أدوات قطع وخلع استعملاها لاحقا في السطو على فرع مؤسسة بنكية مجاورة لكن صفارات الانذار احبطت محاولتهما. هذا ما اعترف به المشبوه فيهما في الأبحاث التي أحيلت مؤخرا على النيابة العمومية. وتعود الواقعة الى الأيام القليلة الماضية عندما احتسى شابان الخمر بمعتمدية عمدون من ولاية باجة ثم راودتهما فكرة السرقة فانطلقا في التنفيذ وبدآ بدكان مرطبات مستغلين الظلام والسكون اللذين يخيمان على المدينة وبعد خلع باب الدكان لم يجدا ما يشبع فقررا سرقة فرع احدى المؤسسات البنكية بالمكان، لذلك بدآ بخلع دكان لبيع المواد الحديدية والصحية .. ومنه استوليا على آلات قطع وخلع ثم توجها رأس الى الفرع المذكور وشرعا في عملية الخلع .. وما كادا يتخطيان المدخل حتى انطلقت صفارات الانذار مدوية فهربا و تلقى اعوان فرقة الشرطة العدلية وأعوان فرقة النجدة بباجة النبأ فتحولوا على جناح السرعة الى مدينة عمدون وعاينوا الاضرار وبعض أدوات الخلع المستعملة .. واثر ذلك مباشرة انطلقوا في البحث عن الفاعل (أو الفاعلين) تتبع الاعوان خيطا دقيقا قادهم الى منزل احد المشبوه فيهم فعلموا انه لم يعد ليلتها الى المنزل فقادتهم التحريات الى احدى الضيعات الفلاحية القريبة من المدينة أين عثروا على أحد الشابين يغط في النوم داخل بيت من القش وبجانبه احدى أدوات الخلع المذكورة. استيقظ الشاب واعترف بفعلته على النحو المذكور آنفا ثم دل على مكان رفيقه في العملية تحول الأعوان الى مكان الشاب الثاني وألقوا عليه القبض ليجدد الاعتراف على النحو الذي أدلى به الشاب الأول وقد صدرت في الشابين بطاقات ايداع وسيمثلان قريبا للمحاكمة من أجل السرقة في ثلاث قضايا منفصلة تهم الأولى دكان المرطبات والثانية دكان المواد الحديدية والثالثة فرع المؤسسة لبنكية. ومن جهة أخرى علمنا من أحد المسؤولين على المؤسسة البنكية انه ومباشرة اثر الواقعة تم تجهيز الفرع المذكور بآلات تصوير من الداخل والخارج.