انتقد أمين عام الأممالمتحدة «بان كي مون»، إنفاق الدول الكبرى على الأسلحة النووية، بدلا من توجيه الإنفاق إلى مكافحة الفقر.. وأكد في رسالة وجهها يوم الأربعاء الفارط لمؤتمر مبادرة «الصفر العالمي النووي» المنعقد في باريس لمناقشة إجراءات القضاء على الأسلحة النووية، على تهديد الأسلحة النووية للأمن العالمي. ودعا «كي مون» إلى ضرورة القيام بخطوات إيجابية للدفع بنزع الأسلحة النووية من العالم إلى الأمام خاصة خلال الشهرين المتبقيين عن موعد مؤتمر الأمن النووي الذي سيعقد في واشنطن، ويعقبه مؤتمر مراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية. وقال أمين عام الأممالمتحدة في هذه الرسالة، إن «الأسلحة النووية تهدد أمننا، وإن أي دولار يتم إنفاقه على هذه الأسلحة، سيكون على حساب الإنفاق على المدارس والأدوية المنقذة للحياة وبحوث التقنية التي تدعم الحياة».. ويتطابق هذا الموقف الذي عبر عنه أمين عام الأممالمتحدة في رسالته، مع تساؤل الزعيم الليبي في قمة الأمن الغذائي العالمي التي انعقدت بمقر منظمة الفاو بروما، عن عدم تنازل الدول الغنية الكبرى عن سباق التسلح والتسلح النووي، وتوفير تريليون ونصف الذي ينفقونه على هذه الأسلحة أو حتى جزءاً منه لمكافحة الفقر في العالم. وقال القذافي في حديثه بالقمة المذكورة في السادس عشر من شهر الماضي، خلال فضحه الرسالة التي وجهها الأغنياء بعدم حضورهم لتلك القمة، والتي مفادها أنهم قرروا عدم المساهمة في حل مشكلة الأمن الغذائي العالمي: (هم ينفقون من أموالنا التي نهبوها، تريليون ونصف على السلاح لكي يستمروا في قتل البشر. لماذا لا يتنازلون عن سباق التسلح والتسلح النووي، ويلغون برامج التسلح النووي، ويقتدون بليبيا التي ألغت برنامج القنبلة النووية، ويوفرون هذا التريليون والنصف أو حتى جزء منه، لمكافحة الفقر؟!. الذي يُمارس الآن نفاق، ولكن هذا النفاق مفضوح، فنحن لم نعد أطفالا، ولم نعد جهلة. نرى التعاطف والتباكي على الفقراء، بينما يُصرف تريليون ونصف على التسلح والترسانات النووية.. هذا كلام متناقض.. هذا خداع ونفاق.».