تونس 19 أكتوبر 2010 (وات) - أشرف السيد عبد السلام منصور، وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، عشية الثلاثاء بتونس، على حفل استقبال أقيم في إطار الاحتفال باليوم العالمي للاغذية الذي احيته المجموعة الدولية يوم 16 اكتوبر 2010. د وقد اختارت المنظمة هذا العام شعار "معا لمكافحة الجوع"، للاحتفال باليوم العالمي للاغذية لتبرز الحاجة الى دعم الشراكة بين المنظمات الحكومية الرسمية ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص حتى يصبح التغلب على الجوع والفقر المدقع وسؤ التغذية حقيقة على أرض الواقع . وأشاد السيد عبد السلام منصور بالمناسبة، بالدرو الريادي الذي تقوم به منظمة الاممالمتحدة للاغذية والزراعة "فاو"، في سبيل النهوض بالانتاج الزراعي وتطوير البحوث المتعلقة بالفلاحة والتغذية لتحقيق الامن الغذائي في العالم من خلال ما أقرته وتنفذه من مشاريع وبرامج. وأكد في هذا السياق، أهمية التركيز على دعم التعاون بين الدول الاعضاء في "الفاو"، بما يمكن من تطوير الحزم التكنولوجية للدول النامية والفقيرة ومساعدتها على ربط التقدم العلمي والتكنولوجي للرفع في الانتاج والانتاجية. واستعرض الوزير إثر ذلك أهم البرامج والاصلاحات التي أقرها رئيس الدولة، منذ التغيير، للنهوض بالقطاع الفلاحي مبرزا بالخصوص تلك المتعلقة بضمان الامن الغذائي ومساعدة صغار الفلاحين على المجابهة الفورية لتحديات المناخ. وكان السيد عبد السلام فكري، ممثل منظمة الاممالمتحدة للاغذية والزراعة بتونس قرأ قبل ذلك الرسالة التي توجه بها المدير العام لمنظمة "الفاو" إلى المجموعة الدولية بمناسبة اليوم العالمي للاغذية. وجاء في هذه الرسالة أن عدد الجياع في العالم بلغ "عتبة مقلقة" بعد أن وصل إلى مليار نسمة سنة 2009 وأنه يتعين زيادة الإنتاج العالمي من الأغذية بنسبة 70 بالمائة لإطعام سكان العالم الذين سيتخطى عددهم التسعة مليارات نسمة بحلول سنة 2050. وأرجع مدير عام "فاو" ازدياد عدد الجياع في قسم كبير منه إلى الارتفاع الحاد في أسعار المواد الغذائية وإلى الأزمة الاقتصادية العالمية. وقال إنه "بالإمكان إنتاج كم أكبر من الأغذية على نحو مستدام وتوزيعها بصورة وافية إذا ما وجدت الإرادة السياسية والعزم والتصميم". وجرى الحفل بحضور السيد عبد العزيز موقو، كاتب الدولة المكلف بالموارد المائية والصيد البحري وثلة من إطارات الوزارة والهياكل الراجعة اليها بالنظر.