كشفت «حماس» أمس مزيدا من الحقائق حول اغتيال القائد محمود عبد الرؤوف المبحوح، مشيرة الى أن هناك امكانية كبيرة لتعرضها للاختراق من قبل جهاز الاستخبارات الخارجية الاسرائيلية مؤكّدة أن كتائب القسام سترد على الصهاينة في العمق الاسرائيلي وليس في الخارج. وربط قيادي في الحركة لم يذكر اسمه بين اغتيال المبحوح والتجديد لرئيس ال «موساد» مثير داغان ليظل على رأس عمله. وقال «تم التجديد لرئيس الموساد قبل مدة وجيزة من إنهاء العملية» مرجحا أن «سبب ذلك وجود عمليات ناضجة على وشك التنفيذ وهي اغتيال المبحوح». الجريمة... مؤشر خطير واعتبر القيادي ان ذلك يعد «مؤشرا خطيرا يعني أن هناك معلومات من جهة ما تضخ بانتظام للموساد». ودعا الى عدم تسطيح أو تبسيط القضية لأنها معقدة وخطيرة فعلا لأن ذلك يعني أنه لا يوجد أحد في مأمن. وأشار الى أن التحقيقات بدأت داخل الحركة في دمشق على مختلف المستويات مضيفا «لا يمكننا أن ننفي أو نجزم أو نقطع بحدوث اختراق ما، لكن لن نستبعد أي شيء من حساباتنا خلال التحقيق». وحول المعلومات الجديدة عن عملية الاغتيال قال القيادي ان المبحوح كان يحمل جواز سفره الفلسطيني الرسمي الصادر عن السلطة الوطنية، لافتا الى أن لقبه العائلي لم يكن مدونا في الجواز. وأكّد أن الضالعين في الحادث يحملون جوازات سفر ايرلندية غير مزورة، لافتا الى أن جهاز «الموساد» «يجند كل الجنسيات للعمل معه». وأشار الى أن فريقا كاملا من الموساد كان يترقب وصول المبحوح الى دبي وكان ينتظره طبقا لمعلومات مسبقة ومؤكدة ولاحظ أنها انطلقت من دمشق لأن المبحوح كان هناك مرجحا أن يكون محمود رصد من دمشق. وحمّل المصدر ذاته المبحوح مسؤولية اغتياله مؤكدا أن الأخير كان المسؤول الوحيد عن اجراءات أمنه مشيرا الى أنه ارتكب خطأ بالاقامة في نفس الفندق في دبي خمس مرّات. ولفت القيادي الى أن قتلة المبحوح جلبوا معهم دواء لمعالجة الأزمات القلبية وألقوه بجانبه بعد اغتياله للايحاء بأنه أصيب بنوبة قلبية مفاجئة. العقاب... في الداخل وفي هذه الأثناء أكّد مسؤول في الحركة في تصريح لصحيفة «الحياة» الأردنية أن الرد على عملية اغتيال القائد محمود عبد الرؤوف المبحوح سيكون في الداخل وليس في الخارج معتبرا أن «الرد في الداخل قد يكون مضاعفا». وأن «نوعية الهدف وحجم العملية ستكون مبررة وتوازي النقلة الأخيرة التي قامت بها اسرائيل من استهدافها قيادات في الخارج». وأضاف قائلا «القسام قد تفاجئنا وتدهشنا بعمل نوعي غير متوقع»، مؤكدا أن «حماس هي التي تتحكم في قواعد اللعبة وليست اسرائيل ونحن كفيلون بأن نلزمها قواعد الصراع... القسام ستدهشنا بعمل نوعي غير متوقع لأن لديها ابداعات عقلية وعسكرية متميّزة».