رام الله - القدسالمحتلة (وكالات) نفت مصادر رسمية فلسطينية اتهامات بالفساد المالي والجنسي في السلطة الفلسطينية وجهها المسؤول في المخابرات الفلسطينية فهمي شبانة التميمي عبر تقرير بثته القناة العاشرة للتلفزيون الاسرائيلي، واتهمت المصادر اسرائيل بأنها تحاول شن حروب نفسية ضد رئيس السلطة محمود عباس لاجباره على تغيير موقفه من ملف المفاوضات. ونفى مصدر أمني فلسطيني كبير لوكالة «معا» الاخبارية الفلسطينية ما أوردته القناة العاشرة وقال إن الشخص الذي ظهر في التقرير مدعيا وجود فساد مالي وجنسي (اي التميمي) هو شخص تافه يبحث عن شهرة عابرة عبر التلفاز الاسرائيلي وسبق أن حاول لفت الانتباه اليه من خلال تقرير على صفحات «جيروزاليم بوست» لكنه لم ينجح في ذلك. نفي وتوضيح وأضاف المصدر الذي لم يكشف عن هويته «اذا كان المذكور فعلا قد تبوأ مركزا ما في السلطة من قبل فإنه من المفترض ان يكون مؤتمنا على أسرار المواطنين إن وجدت أصلا وليس ان يتاجر بها لقنوات التلفزة بحثا عن الشهرة». وقال مصدر فلسطيني آخر إنه منذ فترة تقرير غولدستون الذي اتهم اسرائيل بارتكاب جرائم حرب في غزة وحكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو تحاول شن حروب نفسية ضد رئيس السلطة وقيادتها لإكراه الرئيس على تغيير موقفه من عدم التفاوض مع نتنياهو وهذه لا تخرج عن هذا الاطار. ووفقا للقناة العاشرة للتلفزيون الاسرائيلي فإن السلطة الفلسطينية عينت «التميمي» للتحقيق في قضايا الفساد، فيما قال التميمي انه سلم رئيس السلطة الفلسطينية مستندات حول سرقة أموال السلطة الفلسطينية وصورا لمسؤول في ديوان الرئاسة الفلسطينية. وذكرت صحيفتا «هآرتس» و «معاريف» العبريتان أمس ان سلطات الاحتلال اعتقلت التميمي قبل عام بوصفه مسؤولا عن المخابرات الفلسطينية في القدسالشرقية وبذريعة ضلوعه في أنشطة تهدف الى منع بيع الأراضي الفلسطينية لجهات يهودية. مزاعم وظهر التميمي في التقرير وقال انه تم تقديم الوثائق والأدلة على أعمال الفساد ومنفذيها الى عباس وانه وجه تحذيرا بأنه في حال لم يتخذ رئيس السلطة اجراءات ضد المتهمين في هذه الأعمال خلال أسبوعين فانه سيكشف للتلفزيون الاسرائيلي المزيد من الوثائق. وأضاف التميمي أنه طالب مرارا باتخاذ اجراءات ضد المتهمين بتنفيذ سرقات الا انه لم يتم اتخاذ اية اجراءات ضدهم ولذلك قرر التوجه الى الاعلام. ووفقا للتقرير فإن العديد من الأشخاص المحيطين برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وعلى رأسهم رئيس الديوان الرئاسي رفيق الحسيني وحتى أبناء عباس ضالعون في أعمال الفساد وسرقة الأموال التي بلغ حجمها مئات الملايين من الدولارات التي حصلت عليها السلطة من التبرعات الدولية وأظهر الشريط الذي نقله التلفزيون الاسرائيلي الحسيني وهو في أوضاع مخلة بالحياء مع امرأة تقدمت بطلب للعمل في الديوان الرئاسي.