أدت الأحوال الجوية في العالم الى وفاة 32 شخصا في البرازيل بسبب موجات الحر التي بلغت 50 درجة مائوية والى اغلاق المدارس في بعض المقاطعات الروسية جراء العواصف الثلجية وتدني درجة الحرارة الى 50 درجة تحت الصفر. وأفادت متحدثة باسم الاجهزة الصحية البرازيلية ان 32 مسنا لقوا حتفهم جراء موجة الحرارة التي تضرب البلاد، مشيرة الى ان هؤلاء توفوا مطلع الاسبوع الجاري في مدينة دي سانتوس قرب ساو باولو. وأضافت ان المدينة وجهت تحذيرات الى المسنين والاطفال لتجنب التعرض الى الشمس. وتعتبر موجة الحرارة الراهنة الاشد خلال الاعوام الخمسين الاخيرة. تحت الصفر في المقابل، قررت موسكو أمس اغلاق أبواب كافة المدارس في منطقة «التاي» جنوب سيبيريا جراء العواصف الثلجية التي ضربت المقاطعة. وأكدت مصادر رسمية روسية ان سوء الاحوال الجوية ونزول الصقيع الى 50 درجة تحت الصفر وهبوب العواصف تسببت في حرمان آلاف التلاميذ من متابعة الدروس واجبارهم على المكوث في منازلهم خشية اصابتهم بالأمراض. وأفادت ان أبواب عدد كبير من مدارس «التاي» لا تزال موصدة منذ اكثر من 4 أيام متتالية. في ذات السياق، أعلنت وكالات اغاثة دولية ان موجة البرد القارس قضت على 1.7 مليون رأس ماشية وخلفت وراءها عشرات الآلاف من العائلات المعوزة في منغوليا. خسائر بالجملة وقالت منظمة الاغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة «فاو» ان الطقس البارد يهدد معيشة 21 ألف أسرة تضررت بشدة. كما يعرضها لخطر عدم توفرالامن الغذائي. وحذرت «الفاو» من امكانية نفوق 4 ملايين رأس ماشية في البلاد في حال لم تسعف بالمساعدات المطلوبة. وذكرت اللجنة الدولية للصليب الاحمر وجمعيات الهلال الاحمر انها جمعت 382 ألف دولار من أجل تأمين المساعدات الطارئة لنحو 1200 أسرة في خمسة أقاليم من أقاليم البلاد تضررت بصفة بالغة. وتابعت ان استطلاعاتها أظهرت ان 21 ألف أسرة في 8 أقاليم من أصل الأقاليم الاحدى والعشرين في منغوليا فقدت اكثر من 50٪ من مواشيها التي تتراوح ما بين 100 و300 رأس. وحذرت انه اذا لم يتم توفير الاعانات في القريب العاجل فسوف يؤدي الفقر المنتشر الى هجرة جماعية الى المدن الكبرى. يذكر ان خسائر اقتصاد منغوليا جراء موجة البرد وصلت الى 62 مليون دولار.