استقبلت مدينة عين دراهم في ساعة متأخرة مساء أول الخميس كميات هامة من الثلوج كست جبالها وتلالها برداء أبيض جميل وتواصل نزولها الى ظهر أمس وبلغ ارتفاعها 12 صم ويرجح أن تكون وصلت في أعقاب أمس الى 15 صم. هذه الموجة من الثلوج هي الأولى خلال الشهر الحالي وهي الثانية خلال السنة الحالية بعد موجة شهر جانفي الماضي لكنها جاءت بكميات أكبر. وأفاق أهالي المدينة وأريافها على أصوات محركات الآلات الماسحة التي حاولت ازاحة الثلوج على المعبّد تسهيلا لحركة المرور التي توقفت في الصباح وتحررت تدريجيا بعد الثامنة صباحا وحكمت الثلوج وبرودة الطقس على تلاميذ المدارس والمعاهد بملازمة منازلهم وعدم المغامرة بالخروج. وسارع المواطنون الى محطة الوقود الوحيدة في المدينة بحثا عن البترول الأزرق (قاز) الذي كان موجودا بكميات لبت احتياجات الأهالي ولوحظ تكرر الانقطاع الكهربائي بالمنازل والادارات وهو ما حتم على أعوان شركة الكهرباء والغاز الى الاسراع بالقيام بالتدخلات الضرورية لاعادة الكهرباء الى البيوت والمؤسسات. كما تجمد الماء في الحنفيات نتيجة تدني درجات الحرارة (واحد تحت الصفر) واضطر الموظفون والعملة الى التوجه الى أعمالهم مترجلين لصعوبات التنقل بالسيارات وبحثا عن الدفء. واذا كانت الثلوج أدخلت على المواطنين اضطرابا واضحا مس حياتهم فانها اضفت جمالا على المدينة استغله الجميع للهو والتمتع بالمناظر الجميلة.