رغم أهمية انتاجها الفلاحي وكثافة سكانها وموقعها الحيوي، تعاني منطقة الشوامخ بمعتمدية بوحجلة (القيروان) من العزلة ومن صعوبة التنقل نحو الأسواق والمؤسسات الصحية والتربوية. وذلك بسبب تواصل المسلك الفلاحي الرملي على حاله دون تعبيد منذ الاستقلال. والذي يبلغ طوله نحو عشرة كيلومترات تفصل بين المنطقة ومركز المعتمدية. ويزداد الأمر سوءا عند نزول الأمطار التي تقطع الطريق أمام المزارعين وتمنعهم من نقل منتوجاتهم إلى الأسواق. كما تقطع السبيل أمام التلاميذ المتوجهين إلى مدرسة طراد بهنشير قصد ا& بالمنطقة. وبين أحد المتساكنين أنهم يجدون صعوبة كبرى في التنقل بسبب الحالة السيئة للطريق ويجدون صعوبة في التنقل وإسعاف المرضى والحوامل. وكثيرا ما تعزلهم الأوحال عن التنقل لقضاء شؤونهم. كما يدخل التلاميذ والمدرسون في عطلة اضطرارية في مثل هذه الأحوال. كما ذكر أحد الأساتذة وهو قاطن خارج المنطقة، أنه يجد صعوبة في زيارة والديه في الأحوال العادية بسبب وعورة المسلك الرملي، والذي يزداد صعوبة شتاء. ويناشد سكان المنطقة المسؤولين أن يسارعوا بتعبيد الطريق وتهيئتها ولو بالحصى لتيسير نقل المنتجات الفلاحية الى الأسواق ونحو المعامل علما وأن منطقة هنشير قصد ا& من المناطق الأكثر إنتاجا للخضر على المستوى الوطني وتشتهر بإنتاج الفلفل الأحمر القابل للتحويل. ناجح الزغدودي عين دراهم: انقطاع الطرقات ومياه الشرب بسبب تهاطل الثلوج عين دراهم «الشروق» : استفاق سكان مدينة عين دراهم وضواحيها منذ ساعات الفجر الأولى من صبيحة يوم الخميس على وجود بساط أبيض غطى الروابي والتلال والجبال فكسى الأرض والأشجار وأضفى مزيدا من الرونق والجمال على هذه المدينة الواقعة وسط الجبال الشاهقة ذات الأسقف الحمراء والنوافذ والأبواب الخضراء. هذه الموجة من الثلوج هي الأولى خلال الشهر الحالي حلت مع حلول فصل الشتاء وجاءت بكميات هامة بلغت في معدلها 10 صنتمرات وقد سارعت كل المصالح إلى تحريك آلاتها الماسحة لازالة هذه الكميات من الثلوج عن المعبد مسهلة حركة المرور التي توقفت في الصباح الباكر ثم تحررت تدريجيا مع طلوع النهار وقد أدت هذه الكميات من الثلوج إلى ملازمة التلاميذ لمنازلهم وعدم مغادرتها وقد سارع المواطنون منذ مشاهدتهم للنشرة الجوية في التلفاز والتي تنبأت بنزول هذه الكميات من الثلوج إلى محطة الوقود الوحيدة في المدينة بحثا عن البترول الأزرق (القاز) والذي كان متوفرا بكميات لبت احتياجات الأهالي كما سارع البعض الآخر من المواطنين للتزود بكميات من حطب التدفئة الذي ما تزال أسعاره تشهد ارتفاعا مضطردا وقد سجل انقطاع لعدد من الطرقات الرئيسية والفرعية بمدينة عين دراهم والطرق المؤدية إليها إضافة إلى انقطاع مياه الشرب، وان باشرت المصالح المختصة بالقيام بأشغال الصيانة لاعادة الأمور إلى نصابها فإن الوضعية مازالت في بعض المناطق معطلة. واضطر مربو الحيوانات الى تركها داخل الاصطبلات خوفا من شدة البرد وإلى جانب كل هذا توجه الموظفون والعملة إلى أعمالهم مترجلين لصعوبة التنقل بالسيارات. وان كانت هذه الثلوج قد أدخلت على حياة المواطنين اضطرابا واضحا مس حياتهم فإنها أضفت جمالا على المدينة استغله الجميع للهو والتمتع بالمناظر الطبيعية الجميلة بعد أن ارتدت رداءها الأبيض الشتوي. حسن الجبالي بنزرت: منطقة «عين الباردة» بلا نقل عمومي الشروق (مكتب بنزرت) : مشاكل النقل العمومي تكاد لا تنتهي رغم تحسين وتدعيم الأسطول بمختلف درجاته! في ولاية بنزرت إذ تتكاثر التذمرات خصوصا في فصل الشتاء حيث سجلنا تشكيات متعددة من طرف متساكني منطقة «عين الباردة» التابعة ترابيا لمعتمدية بنزرت الشمالية. إذ تقتصر الحافلة المخصصة على أربعة أيام في الأسبوع بداية من الاثنين إلى الخميس، وفيما عدا ذلك، ألغيت البقية منذ أكثر من ثلاث سنوات دون أي أسباب واضحة من شأنها تبرير هذا التقليص من طرف الشركة الجهوية للنقل، كما لا يمكن في المقابل للتاكسيات نقلهم لأن تلك الوجهة غير مدرجة لديهم بمناطق الجولان المسموح بها، ثم نجد من ناحية أخرى اثنين فقط من سيارات النقل الريفي، وهي طبعا لا يمكن لها أن تحل مقام الحافلة في استيعاب مختلف أو جميع شرائح أولئك المتساكنين من تلاميذ المعاهد وغيرهم من العملة والمواطنين، فضلا عن ذوي الاحتياجات الخاصة في خضم تداعيات النقص الفادح لوسائل نقل تفي بالغرض، وللحاجة الملحة إليها ورغم أن المطالب تعددت من طرفهم، فقد ظلت بغير إجابة ولا استجابة، دون القدرة على مقابلة أحد المسؤولين الفاعلين من الإدارة الجهوية لعرض مشكل النقل لديهم وإيجاد الحل، وهم لا يطالبون سوى أن يعود الوضع، إلى ما كان عليه.. لا غير! أي ما يعني التغطية بوسائل النقل العمومي على مدار كامل الأسبوع. كمال الزغبي جرجيس: 3 ملايين دينار لتزويد منطقة الجدارية بماء الشرب جرجيس «الشروق» : شهدت معتمدية جرجيس خلال السنوات القليلة الماضية قفزة نوعية في انجاز المشاريع التنموية التي شملت التدخلات تحسين ظروف عيش المواطنين وتعبيد مسالك وتنوير بعض الأحياء الريفية وصيانة المؤسسات التربوية في القرى وتجهيزها بوحدات إعلامية وربط عدد من الأحياء بشبكة الماء الصالح للشراب من بينها عمادة الجدارية التي استفادت خلال هذه السنة بمشروع رئاسي تبلغ كلفته ثلاثة ملايين دينار جاء ليحل معضلة الماء بهذه المنطقة التي تتزود منذ عشرات السنين بالماء الصالح للشرب من مدينة جرجيس بصهاريج نتيجة بعدها عن أول نقطة مياه بحوالي 35 كلم. وتقطن بالمنطقة التي تتميز بمواقع طبيعية تؤشر لمستقبل سياحي واعد عائلات يعيش معظمها من الصيد البحري ببحيرة البيبان التي تشتهر بأهمية ثروتها السمكية من حيث الجودة والكمية فهي من بين أكبر البحيرات في العالم وهي أول مركز صيد بحري ثابت على هذا الصعيد، وتشكل وسطا بيولوجيا ثريا وسيتم انجاز مشروع يستفيد منه 250 عائلة من سكان منطقة البيبان يتمثل في مد أنابيب بطول 45 كلم على 3 أقساط يصل الأول رأس الظهرة بمدينة جرجيس ويمتد 25 كلم إلى حدود مفترق الجدارية بن قردان والقسط الثاني : ينطلق من مفترق الجدارية إلى الجدارية ويمتد على 22 كلم أما القسط الثالث فيتمثل في بناء خزان بالجدارية ومن المنتظر أن يتم تزويد أهالي الجدارية بالماء الصالح للشرب خلال شهر جانفي القادم وبذلك بعد أيام معدودات يتحول حلم عشرات السنوات إلى حقيقة ملموسة من شأنها أن تحث متساكنيها على مزيد دفع عجلة التنمية بها باعتبارها تعتمد في مورد رزقها على الصيد البحري لا غير وهذا القطاع يعتبر من الأنشطة الاقتصادية ذات الأهمية المتنامية بفضل ما تتوفر عليه الجهة من خصوصيات طبيعية وبثراء مياهها البحرية.