تعقد جمعية القضاة التونسيين غدا الاحد جلستها العامة العادية بنادي القضاة بسكرة وسط مؤشرات تنبئ بأن الحضور سيكون لافتا للاطلاع على نشاط المكتب التنفيذي وتأكيد التفاف أبناء السلطة القضائية حول جمعيتهم وتضامنهم فيما بينهم للتمسك بما ورد مؤخرا ببيان جمعية القضاة التونسيين. وعلمت «الشروق» ان المكتب التنفيذي لجمعية القضاة أنهى كامل حيثيات التقريرين الأدبي والمالي حيث سيتم استعراض الاشواط التي تم قطعها في سبيل واحد من أكبر المشاغل التي تؤرّق القضاة وهو الملف العقاري خاصة في أراضي رواد، حدائق المنزه، صنهاجة، برج التركي وغيرها من الاراضي التي اقتنتها الجمعية لفائدة منخرطيها والتي تطلبت تسويتها مجهودات مضنية من طرف المكتب التنفيذي وعدد من القضاة من خارجه بذلوا مجهودات جبّارة للمساعدة في تسويتها. مشاركات دولية متميزة كما علمت «الشروق» ان الجلسة العامة العادية ستكون مناسبة متجددة للتأكيد على المكانة المتميزة التي تحظى بها الجمعية على النطاقين الدولي والاقليمي، خاصة اثر مشاركتها الفعّالة في أشغال الجلسة العامة العادية للاتحاد العالمي للقضاة وفي مؤتمره حيث كان وفد الجمعية ممثلا في جميع لجان الاتحاد الدولي. كما كانت جمعية القضاة التونسيين محل حفاوة كبيرة من طرف النقابة الوطنية للقضاة الجزائريين خلال مؤتمرها الذي انعقد مؤخرا حيث تمت دعوة جمعية القضاة التونسيين لحضوره. كما ساهم المكتب التنفيذي في الحث والتنسيق مع باقي نقابات القضاة ببلدان المغرب لاعداد التصورات النهائية لمشروع بعث رابطة مغاربية للقضاة. تضامن مطلق ومن المنتظر ان تشهد أشغال الجلسة العامة العادية ليوم الغد نقاشا حول المستجدات الاخيرة، وتحديدا المشكل المتعلق بإحدى محاكم القصرين وتأكيد القضاة لتضامنهم المطلق فيما بينهم مع التأكيد على التمسك بسيادة القانون واحترام الهيئات القضائية وعدم الزجّ بالقضاء في مشاكل أخرى هو بعيد عنها ولا تهمّ سوى أصحابها، حيث سيتم استعراض البيان الصادر مؤخرا عن جمعية القضاة التونسيين لتشديد التمسك بما ورد في حيثياته. تحسين الوضع المادي ومن جهة أخرى فإن أشغال الجلسة العامة ليوم الغد الاحد ستكون مناسبة للحديث حول مزيد تحسين الاوضاع المادية للقضاة والتمسك بحيثيات مختلف اللوائح الصادرة عن المؤتمرات السابقة ومختلف المجالس الوطنية للقضاة، مع التشديد على ضرورة تحسين ظروف العمل بمختلف المحاكم وتوفير المتطلبات المادية التي تليق بجسامة المسؤوليات المنوطة بعهدة الجهاز القضائي. ودون الغوص في مزيد التفاصيل فإن الثابت من خلال جميع المؤشرات ان القضاة سيكونون حاضرين بكثافة غدا الاحد بنادي القضاة بسكرة، باعتبار انهم يؤكّدون دائما ان جمعية القضاة التونسيين تبقى دائما فضاءهم الرحب للتعبير في كنف الحرية عما يخالجهم من مشاغل وشواغل والمصاعب التي تعترضهم خلال مباشرتهم لمهامهم.