يبدأ النادي الإفريقي اليوم رحلة جديدة في ملاعب إفريقيا فبعد أن فشل في آخر مشاركتين على التوالي يسعى هذه المرة أن تكون بدايته موفقة عندما يلعب ضد ساحل النيجر الإفريقي أصبح يملك الخبرة خصوصا أنه تعاقد مع لاعبين كلاهما يملك تجربة طويلة ونعني بهما مهدي مرياح وأنيس بوجلبان. يستمد النادي الإفريقي قوته من صلابة خطه الخلفي الذي يقوده خالد السويسي بكل امتياز وهو يلعب ضد منافس متوسط الإمكانات مساء اليوم وبالتالي فهو مطالب بالمحافظة على عذارة شباكه وزيارة مرمى منافسه خصوصا وأن للإفريقي لاعبين لهم السرعة المطلوبة القادرة متى تم توظيفها على حسم المباراة. البحث عن التسجيل كرّر المدرب تعليماته للاعبين والداعية إلى ضرورة اللعب لأجل تسجيل الأهداف في مباراة ستكون المساحات فيها متوفرة بحكم أن فريق ساحل النيجر سيجد نفسه مجبرا على الاندفاع إلى الأمام لخطف هدف. مدرب الإفريقي يعوّل على سرعة زهير الذوادي وأمير العكروت إضافة إلى المساعدة التي ستصل من الخلف. الأوجاع تقلق ألاكسيس اللاعب الكامروني موندمو ألاكسيس اشتكى مساء الجمعة من أوجاع على مستوى الفخذ وقد اهتم به الجهاز الطبي وقدم له الإسعافات اللازمة ولا يعرف هل أن اللاعب سيكون قادرا أولا على اللعب أم لا.. هذه الإصابة الجديدة للاعب مهم جدا في الإفريقي تطرح أكثر من سؤال ضروري حول حالات الإصابات ومن يتحمل مسؤوليتها الطبيب أم المعد البدني أم المدرب أم أن الاتهامات ستكون مرة أخرى للحظ الذي يعاند الفريق... هؤلاء ضروريون المليتي وتراوري والمسعدي وحضرية كل منهم مرشح ليبدأ المباراة وأي منهم يمكن أن يجد نفسه على مقعد البدلاء إلى جانب مدربه لكن اللقاء يدوم (90) دقيقة والنادي الإفريقي يحتاج إلى كل هؤلاء في مباراة مساء اليوم وغياب ألاكسيس لو تأكد سوف يجعل الخطة تتغير نظرا لدور اللاعب وتأثيره في الدفاع والهجوم معا. بين المسعدي وتراوري زهير الذوادي وأمير العكروت مشاركتهما مؤكدة في مباراة اليوم ليبقى الصراع على أشده بين حمزة المسعدي والمالي محمد تراوري علما أن كلاهما له نفس مواصفات اللاعب على اليمين أو اليسار وخاصة في مركز المهاجم المتقدم والذي سيكون خلف العكروت حسب ظروف المباراة. بوجلبان منذ البداية أصبح في حكم المؤكد أن يلعب أنيس بوجلبان فحتى في صورة مشاركة الكامروني فإن اللاعب ستصدر له تعليمات بعدم المجازفة. بوجلبان صاحب الخبرة الطويلة في ملاعب القارة السمراء مع النادي الصفاقسي والنادي الأهلي المصري سوف تكون له أول مشاركة مع الإفريقي على المستوى القاري. عبد الكريم العابدي رأي فني: حسان القابسي: الافريقي قادر على الفوز رغم هذه العوامل «هذه المباراة يمكن اعتبارها فرصة للنادي الافريقي للعودة الى الاضواء على الصعيد القاري وإعادة الاعتبار للكرة التونسية التي تقلصت سمعتها بعد خيبة كأس افريقيا. وأعتقد أن الدور الاول هو دور سهل بإمكان الافريقي تجاوزه لاسيما أن المنافس متواضع وليست له تقاليد على المستوى القاري. وبالنسبة للنادي الافريقي فإنه مدعو الى التركيز وتسجيل أكثر عدد من الاهداف حتى يتعوّد لاعبوه على التهديف ومادمت أتحدث عن الهجوم فإني أعتقد أن مصاعب هذا الفريق من هذه الناحية متأتية من غياب الثقة في النفس وفي خصوص فريق سبورتينغ ساحل النيجر فإنه فريق متواضع وليس له تقاليد على الصعيد القاري ولكي يحقق أبناء بيار لوشانتر غايتهم والعودة بنتيجة إيجابية فإنهم مدعوون الى الحذر خلال ربع الساعة الاولى وعدم استسهال المنافس والمحافظة على الكرة حتى لا يبقى اللاعبون يلهثون وراءها في الطقس الحار. وشخصيا، أرى أن فريق باب الجديد قادر على العودة بنتيجة إيجابية رغم أجواء الكرة الافريقية التي يعرفها الجميع مثل الحرارة والتحكيم... فريد كعباشي أرقام قبل الاقدام: الافريقي فارس افريقيا لغة التاريخ تؤكد أن النادي الافريقي ينتمي لسلالة العمالقة، ففي خزانة فريق باب الجديد ثروة نفيسة ونادرة من الالقاب المحلية والدولية والعديد من الارقام القياسية المسجلة في الذاكرة الرياضية بحروف ذهبية. فمنذ مشاركته القارية الاولى سنة 1990 ارتقى النادي الافريقي لنهائي كأس الكؤوس وفي الموسم الموالي حقق إنجازا تاريخيا من الوزن الثقيل وأهدى لتونس لاول مرة أمجد الكؤوس الافريقية بعد مسيرة بطولية في دورة 1991 وهي كالتالي: الافريقي قروش البينين: 5/1 و2/1 الافريقي دجوليبا المالي: 2/0 و0/0 الافريقي الوداد البيضاوي: 2/0 و0/1 الافريقي الشياطين الحمر الزمبي: 3/0 و1/4 الافريقي ناكيفيبو الاوغندي: 6/2 و1/1 المشاركة القارية رقم 13 سبق لفريق باب الجديد المشاركة 12 مرة في مختلف الكؤوس الافريقية منها 6 في كأس رابطة الابطال و4 في كأس الكؤوس و2 في كأس الكنفدرالية فكيف ستكون المشاركة السابعة في أمجد الكؤوس القارية ورقم 13 في مختلف المسابقات الافريقية؟ الافريقي لامع في الدور الاول تعوّد النادي الافريقي على تجاوز الدور الاول بسهولة في مختلف المسابقات التي شارك فيها وهذه نتائجه الكاملة في الدور الاول من أمجد الكؤوس الافريقية. 1991: الافريقي قروش البينين 5/1 و2/1 1992: الافريقي مطافئ الرأس الاخضر: 0/0 و3/1 1993: الافريقي البترول الليبيري (انسحاب المنافس) 1997: الافريقي دجوليبا المالي: 3/2 و1/1 2008: الافريقي سالوم السينغالي: 2/1 و1/0 ولكن ممثلنا انسحب في الموسم الفارط مبكرا أمام دجوليبا المالي بعد انهزامه بتونس 2/1 وفوزه بمالي 1/0. منافس متواضع عندما نتأمل الخارطة الكروية الافريقية لا نعثر على مؤشرات تؤكد قيمة بطل النيجر في المسابقات القارية للاندية حيث شارك في دورة 2004 لأمجد الكؤوس الافريقية وانسحب من الدور الثاني ثم حضر في نفس المسابقة لسنة 2008 وخرج من الدور الاول كما سبق له المشاركة في 5 مناسبات موزعة على كأس الكؤوس وكأس ال «كاف» وعموما كانت مشاركاته متواضعة بخروجه مبكرا.