سبق للترجي أن قهر الصعاب وتغلب على فريق سطيف في عقر داره على أرضية الملعب الذي كثير ما قال عنه الجمهور الجزائري انه ملعب «النار والانتصار» وسيسعى الترجي الى القيام بالسيناريو نفسه اليوم عندما يواجه مولدية الجزائر بملعب 5 جويلية. يدخل الترجي الرياضي هذه المقابلة بحظوظ وافرة لحسمها لفائدته في ظل المشاكل التي تحاصر الفريق المنافس ويكفي الاشارة الى أن بعض الأطراف داخل الفريق الجزائري اعتبرت فوز ناديها على حساب الترجي الرياضي بمثابة «المعجزة» ولكن ذلك لا يعني أبدا أن الأصفر والأحمر سيكون في فسحة خلال المباراة بما أن الفريق الجزائري قد يتغلب على أوجاعه ويرد الفعل بقوة أمام الفريق التونسي بالرغم من أنه سيفتقد الى ركائزه الأساسية بحكم رحيل أكثر من لاعب على غرار بوشامة ومحمد الأمين زماموش... واضطر الفريق مؤخرا الى التدرب في احدى الغابات في ظل الاشكال المالي القائم بين هيئته المديرة وادارة ملعب 5 جويلية ولا نعتقد أن المدرب الجديد للفريق كان بامكانه أن يخلص اللاعبين من حالة الانهيار التي أصابتهم بحكم أنه تسلم مقاليد تدريب النادي ساعات قليلة قبل مقابلة اليوم أمام الترجي الرياضي والذي اكتسب المزيد من الخبرة على الصعيد القاري وحتى الخط الخلفي لفريق «باب سويقة» استعاد أيضا عافيته بعد ان كان يبعث على القلق خلال الأشهر الماضية كما وجد الفريق حلولا هجومية اضافية برهن عنها أمام «أسباك» و«دياراف» وسيؤكدها اليوم أمام فريق مولدية الجزائر المنهار بدنيا وذهنيا. من جهة أخرى يدرك الترجيون أن تحقيق الفوز على حساب المولدية منذ الجولة الأولى سيدعم حظوظه في الترشح الى الدور نصف النهائي بصفة مبكرة خاصة وأن منافسه الأول الأهلي المصري تنتظره غدا مقابلة صعبة أمام الوداد البيضاوي بحكم أن هذه المباراة ستدور دون حضور الجمهور. سامي حماني ملاحظة: المقابلة تنطلق في حدود الساعة السادسة والنصف مساء وتبثها قناة الجزيرة (9+) من الأرشيف: أسبقية تونسية أمام الفرق الجزائرية المنافسات المغاربية في المسابقات القارية متجذرة في أعماق التاريخ وهي معروفة بطابعها التقليدي ورونقها المميز بحكم الروابط الجغرافية والتاريخية لذلك تعودنا مع كل اطلالة حوار بين الأشقاء للرجوع للأرشيف للبحث عن المخطوطات المؤرخة لهذه المواجهات. جمع المكتوب الفرق التونسية بالأندية الجزائرية في مختلف المسابقات الافريقية 40 مرة وكان الفوز حليف ممثلينا 23 مرة مقابل 11 للفرق الجزائرية مع نهاية 6 مقابلات بالتعادل وعرفت هذه المواجهات بتسجيل 94 هدفا منها 56 للفرق التونسية و38 للأندية الجزائرية وكان النجاح حليف ممثلينا 15 مرة مقابل 5 فقط للمنافس وهذا الجرد الكامل لهذه المنافسات. في كأس الأبطال دورة 1986: الترجي الرياضي تيزي وزو 2-0 و1-2 (ترشح الترجي الرياضي) دورة 1988: وفاق سطيف النجم الساحلي 1-2 و2-0 (تأهل وفاق سطيف) دورة 1989: مولدية وهران الترجي الرياضي 2-3 و3-1 (ترشح مولدية وهران) دورة 1994: الترجي الرياضي مولدية وهران 3-1 و2-2 (تأهل الترجي الرياضي) دورة 2003: الترجي الرياضي اتحاد العاصمة 1-0 و2-0 (ترشح الترجي الرياضي) دورة 2004: الترجي الرياضي اتحاد العاصمة 2-0 و0-3 (تأهل الترجي مع جان دارك السينغالي في دوري المجموعات) دورة 2006: النادي الصفاقسي شبيبة القبائل 1-0 و2-0 (تأهل الصفاقسي مع الأهلي في دوري المجموعات) دورة 2007: النجم الساحلي شبيبة القبائل 3-0 و2-0 (ترشح النجم الساحلي) دورة 2009: النجم الساحلي أولمبيك الشلف 2-1 و0-0 (ترشح النجم الساحلي) دورة 2010: النادي الافريقي شبيبة القبائل 1-1 و0-1 (ترشح شبيبة القبائل) دورة 2010: الترجي الرياضي وفاق سطيف 1-0 ثم 2-2 (تأهل الترجي) في كأس الكنفدرالية دورة 1992: النادي البنزرتي مولدية وهران 0-0 و2-0 (ترشح البنزرتي) دورة 1995: النجم الساحلي اتحاد برج منايل 1-3 و2-0 (ترشح النجم الساحلي) دورة 2000: شبيبة القبائل النجم الساحلي 1-0 و0-1 (تأهل شبيبة القبائل بضربات الجزاء) دورة 2001: شبيبة القبائل النجم الساحلي 1-2 و1-0 فوز (فوز الشبيبة باللقب في النهائي) دورة 2005: مستقبل المرسى اتحاد العاصمة 1-1 و1-1 (ترشح المستقبل بضربات الجزاء) دورة 2008: النادي الصفاقسي شبيبة بجاية 1-0 و1-1 (تأهل الصفاقسي) دورة 2008: النجم الساحلي شبيبة القبائل 0-1 و2-0 (تأهل النجم الساحلي) في كأس الكؤوس دورة 1988: النادي البنزرتي اتحاد الحراش 1-0 و0-1 (تأهل البنزرتي بضربات الجزاء) دورة 1990: النادي الافريقي سريع غليزان 4-1 و2-0 (تأهل النادي الافريقي) توفيق حكيمة الأرقام قبل الأقدام: 10 مرات في دوري المجموعات يبقى الترجي الرياضي من العلامات المضيئة في سماء افريقيا فهو أول فريق يرفع جميع الألقاب القارية وهي أمجد الكؤوس الافريقية (1994) وكأس الكنفدرالية (1997) وكأس الكؤوس (1998) الى جانب الكأس الافريقية الممتازة سنة 1995 والكأس الافروآسياوية. الى جانب هذه الثروة النفيسة من الألقاب تعود فريق باب سويقة على الارتقاء بسهولة للأدوار المتقدمة فمنذ دورة 1997 نجح للمرة العاشرة في بلوغ دوري المجموعات وهذا الكشف الكامل لممثلينا في هذا الدور. 1997 النادي الافريقي 1998 النجم الساحلي 1999 الترجي الرياضي 2000 الترجي الرياضي 2001 الترجي الرياضي 2002 الترجي الرياضي 2003 الترجي الرياضي 2004 الترجي الرياضي والنجم الساحلي 2005 الترجي الرياضي والنجم الساحلي 2006 النادي الصفاقسي 2007 النجم الساحلي والترجي الرياضي 2008 لا أحد 2009 النجم الساحلي 2010 الترجي الرياضي 2011 الترجي الرياضي ذكريات 40 سنة لئن سبق للترجي الرياضي مواجهة العديد من الفرق الجزائرية في مختلف المسابقات القارية فإنه سيتقابل للمرة الأولى مع مولدية الجزائر على الصعيد القاري وعندما نتوغل في أعماق الأرشيف نكتشف بأن المكتوب جمع بينهما في اطار الكأس المغاربية وفازت المولدية سنة 1971 بنتيجة (3-0) وسنة 1975 بنتيجة (1-0). لقب واحد لكل فريق سبق للفريقين الفوز مرة واحدة بأمجد الكؤوس الافريقية والبداية كانت لصالح المولدية سنة 1976 حيث كان هذا الفريق من أقوى الإمبراطوريات الكروية العربية والافريقية في تلك الفترة ورفع الترجي الرياضي اللقب سنة 1994 وفي تلك المرحلة فرض ممثلنا أيضا سيطرة واضحة على الكرة الافريقية وكان أول فريق ينجح في القبض على جميع الألقاب القارية والمعلوم أن منافس الترجي الرياضي تأهل لدوري المجموعات بعد ازاحته لأنتار كلوب الانغولي (3-2) و(1-1) في الدور الأخير. الجزائر طالع خير في شهر جويلية 2010 بدأت رحلة الترجي الرياضي مع دوري المجموعات بالجزائر وواجه ممثلنا وفاق سطيف وكانت الجزائر طالع خير على فريق باب سويقة بفوزه (1-0) بفضل وجدي بوعزي في الدقيقة 52 ومثل الترجي في هذا اللقاء (نوارة بن عمر شمام الدربالي بن يوسف التراوي القربي الدراجي بوعزي ثم المساكني أفول ثم الهيشري غنام ثم العياري. توفيق حكيمة بلحسن مرياح (مدرب فريق الآمال بالترجي الرياضي): حصد أكبر عدد ممكن من النقاط منذ البداية «في البداية أشعر بالاعتزاز لأنني ساهمت من موقعي كمدرب لفريق الآمال في بروز عدة لاعبين شبان عززوا صفوف الفريق الأول على غرار الخنيسي و«بانانا» وبن ابراهيم وبن شريفية وذلك بمساعدة حكيم نويرة... أما عن مقابلة اليوم فأعتقد أنها تتطلب قدرا عاليا من التركيز خاصة أن الترجي الرياضي في حاجة الى حصد أكبر عدد ممكن من النقاط منذ بداية المشوار حتى تكون حظوظه وافرة لضمان الترشح الى الدور نصف النهائي وحذار من استسهال المنافس بحجة الظروف الصعبة التي يعيشها في الوقت الراهن».