سؤال خطير يطرح الآن بالحاح شديد في أوساط الأولياء وفي الأوساط التربوية حول ظاهرة «انهيار» وضعف معدلات تلاميذ السنة السابعة خاصة في الثلاثي الأول من السنة الدراسية اضافة الى استفحال ظاهرة الرسوب في السنوات السابعة أساسي مقارنة بباقي المستويات الأخرى. ورغم أنه لا توجد لدينا احصائيات دقيقة حول معدلات التلاميذ في الثلاثي الأول من السنة الدراسية الا أن أوساط الأساتذة الذين تحدثنا معهم أكدوا أن نسبة التلاميذ الذين لهم معدلات تفوق 10 من 20 في أغلب أقسام السنة السابعة أساسي خلال الثلاثية الأولى لا تتجاوز في كل الحالات 30 % وهو رقم يحتاج الى اثبات وتدقيق لكنه لا يبدو بعيدا عن الواقع. ولا يخفي العديد من الأساتذة والمدرسين في المدارس الاعدادية الذين تحدثنا معهم حول هذه الظاهرة ضرورة الاهتمام بالمسألة مؤكدين أن التلاميذ الملتحقين بالسنة السابعة أساسي يعانون من تدهور مستواهم بشكل ملحوظ. وقال البعض «للشروق» ان معالجة الظاهرة يتطلب أولا الوقوف على الأسباب ودراستها والتدقيق فيها. من جهة أخرى أكد عدد من الأولياء على «تأهيل» التلاميذ القادمين من التعليم الابتدائي الى التعليم الاعدادي حيث أن أغلب التلاميذ غير قادرين دون «تأهيل» على التفاعل والتأقلم في البداية مع نظام المراقبة المستمرة ومع النسق المرتفع والمكثف لتدريس المواد. كما أن فروض المراقبة المستمرة والفروض التأليفية في الثلاثية الأولى لا تراعي ظروف التلميذ الذي تعود طيلة ست سنوات على نسق معين من الامتحانات والمراقبة. ان مثل هذه الظواهر في مدارسنا ومعاهدنا تحتاج الآن وبشكل متأكد وملح كل الدراسة والوقوف على الحقيقة ثم معالجتها حتى نتمكن من مساعدة آلاف التلاميذ الذين قد يفشلون نتيجة لتلك الأسباب أو قد يواصلون دراستهم بمستوى تعليمي متدن.