أكدت مصادر قريبة من «حزب الله» اللبناني أن الحزب لم ينس الانتقام لاغتيال قائده العسكري عماد مغنية قبل عامين وأن الرد مرتبط ب «تسديد الهي» وسيتم في الخارج وقالت إن الحزب أكمل استعداداته للرد على أي عدوان اسرائيلي اذا ما رأت تل أبيب ان الرد على اغتيال مغنية سيكون ذريعته لعمل عسكري ضد لبنان. وأوضحت المصادر أن «العامل الإلهي أساسي في كل حركة للحزب بل في وجوده» مشيرة الى محاولة للرد على اغتيال مغنية لم يكتب لها النجاح لأن الوقت لم يحن لفرصة تعكس الرغبة الربانية» على حد تعبيرها. ولم تقدم المصادر تفاصيل عن تلك العملية. وأضافت المصادر ذاتها أن «الحزب عقائدي ولا يمكنه الا الاعتماد على العامل الإلهي لذلك فإن مسألة الرد على اغتيال مغنية لا تخضع لأية اعتبارات أخرى كالوضع الداخلي في لبنان أو رد الفعل الإسرائيلي واحتمال الذهاب الى الحرب لأن الحزب لا يقيم وزنا لاعتبارات من هذا النوع ولذلك فهو يسعى الى الرد وينتظر تهيئة الفرصة على أمل أن يكون في هذه الفرصة تسديد إلهي». وأكدت المصادر أن «حزب الله» عينه لا يملك يقينا متى سيكون الرد الذي يمكن أن يحصل غدا أو بعد سنة أو أكثر أو أقل فالأمر يتصل بالتوفيق الإلهي و لا بأي شيء سواها حسب تعبيرها. وعن احتمالات الرد المرتقب ل «حزب الله» لفتت المصادر الى أن من الطبيعي أن يرد الحزب بعملية موازية لأهمية مغنية وخارج الحدود لأن مغنية لم يقتل في لبنان ولذلك فان الرد سيكون في الخارج. وتابعت المصادر أن رد الفعل الاسرائيلي على أي عملية انتقامية من جانب «حزب الله» يبقى بيد تل أبيب فإما أن تقبل الرد وتمتنع عن معاودة الكرة ثانية وهو أمر في مصلحتها. وإما أن تجعل من هذا الرد فرصة للقيام بعملية عسكرية وتنفيذ تهديداتها. وأكدت المصادر أنه اذا اعتبرت اسرائيل الرد ذريعة للحرب فإن «حزب الله» أكمل جاهزيته بشكل لا يخفى حتى عن الاسرائيليين. وكان نائب أمين عام «حزب الله» نعيم قاسم أكد أن اغتيال مغنية لم يؤثر رغم قسوته على جاهزية المقاومة وأن الحزب ملتزم بالرد على عملية الاغتيال وفاء للشهيد. وأوضح قاسم هذا أقل ما يمكن ان نقوم به كحزب يحترم مجاهديه ويؤمن بأن الردع مطلوب لمواجهة العدوان و الاحتلال الاسرائيلي لكننا لسنا جهة غوغائية وبالتالي لا نتصرف بطريقة غير مدروسة فالالتزام موجود ولكن الزمان والمواصفات متروكة لأوانها».