القدس المحتلةبيروت (وكالات) حلّت أمس الذكرى الثانية لاغتيال القائد العسكري في «حزب الله» عماد مغنية وسط ذعر اسرائيلي مزدوج من اتحاد «حزب الله» و«حماس» في التنسيق لردّ «صاعق» على تصفية مغنية ومحمود المبحوح، القائد العسكري في حركة المقاومة الاسلامية في وقت تحدثت مصادر اسرائيلية عن امتلاك المقاومة اللبنانية لصاروخ مرعب. فقد عزّزت تل أبيب إجراءاتها الأمنية وأوصت بعثاتها الديبلوماسية بالحيطة والحذر كما رفع الجيش الاسرائيلي مستوى الانذار وجدّد تحذيراته للعسكريين وخصوصا العاملين على الحدود من مخاطر حصول هجمات أو عمليات خطف. تحذيرات وحذرت مصادر عسكرية اسرائيلية من أن «حماس» و«حزب الله» يخطّطان لتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية في الخارج إلا أن «حماس» وذراعها المسلحة كتائب عز الدين القسام أكدا أن المعركة مع اسرائيل محصورة داخل حدود فلسطين التاريخية.. وقد استبق «حزب الله» الذكرى الثانية لاغتيال مغنية بالتأكيد على أن الوعد الذي أطلقه أمينه العام حسن نصر الله بالرد على هذه الجريمة لا يزال قائما.. وقال نائب الأمين العام ل«حزب الله» الشيخ نعيم قاسم «نحن لا نحدّد المكان والزمان و إنما نعتبر أن مسؤوليتنا أن ننجز هذا الوعد بالطريقة المناسبة وفي الوقت المناسب». ونقلت جريدة «الانتقاد» اللبنانية عن الشيخ نعيم قاسم قوله «الصهاينة يؤمنون بمصداقيتنا وقد لاحظنا أنهم دائما يعيشون هذا الهاجس ويقومون بالاحتياطات المختلفة ويهددون ويتوعدون خشية أن يحصل الانتقام في وقت لا يريدونه وبنتائج لا يتحملونها». وأضاف «إسرائيل تتمنى لو أن بإمكانها أن تخوض الحرب غدا لتنتهي من مشكلة اسمها «حزب الله» لأنهم يعتقدون أن الحزب عطل مشاريعهم الاستعمارية في المنطقة وأخرجهم أذلاّء من لبنان فأفقدهم قدرة الردع التي كانوا يتغنّون بها». ورأى محللون أن ردّ «حزب الله» على اغتيال قائده العسكري آت لا محالة متوقعين أن يكون الردّ بعملية كبيرة. وأضاف المحللون أن تل أبيب تعلّم جيدا أن ما لدى «حزب الله» من قوة عسكرية يفوق ما كان لديه في السابق. صاروخ «خطير» وفي هذا الاطار كشفت مصادر عسكرية اسرائيلية أن «حزب الله» يمتلك صواريخ من طراز «فاتح» يزن ثلاثة أطنان وتحمل ر أسا متفجرة تزن نصف طن من المتفجرات ويصل مداها الى 259 كيلومترا ويعمل على الوقود الصلب الأمر الذي يمنحها سرعة في الاطلاق دون الحاجة الى تحضيرات مسبقة ودقّة في الاصابة. وزعمت المصادر ذاتها أن السوريين يصنعون حاليا رؤوسا كيمياوية لهذا الصاروخ. وقالت المصادر إن المخابرات الاسرائيلية كانت تراقب احتمال وصول صواريخ مضادة للطائرات الى «حزب الله» إلا أن الجميع تفاجأ بتزويد سوريا للحزب بصواريخ «فاتح» التي تعتبر أخطر بكثير من مضادات الطائرات على حدّ قولها.