التأمت صباح أمس بدار الثقافة ابن خلدون المغاربية، ندوة صحفية، نظّمتها الجمعية المغاربية للضحك، لتسليط الضوء على الدورة الاولى لتظاهرة «المهرجان المغاربي للضحك» الذي تنظمه هذه الجمعية بقاعة الحمراء بالعاصمة الفرنسية باريس وذلك يوم 6 مارس 2010. هذه الجمعية حديثة النشأة، تكوّنت ببادرة من ثلاث شركات، هي: «واب للفنون» للسيدة وحيدة البلطاجي، وشركة «E.V.E.I.L» التي يترأسها السيد «مراد علاّل» وشركة «تونسي Fr». السيد «مراد علاّل» كان حاضرا في هذه الندوة، وركز في كلمته على أهداف هذه الجمعية والهدف الاساسي من هذا المهرجان، فقال: «هو مهرجان للتعريف بثقافتنا المغاربية، ولاعطاء صورة طيبة عن الثقافة في تونس والمغرب والجزائر لجاليتنا المتواجدة بفرنسا»... كما أكد أن هذا المهرجان محمّل برسالة وبقضية، وليس الهدف منه جمع الاموال... وغير بعيد عن منظم التظاهرة، أكد الممثل سفيان الشعري الحاضر في هذه الندوة صحبة مخرج مسرحيته «منير العرڤي» والكوميدي نصر الدين بن مختار، أن هذه التظاهرة تقدم صورة جميلة عن الثقافة والمسرح التونسيين وأضاف: «سنقول لهم: في تونس ثمة مثقفون ودكاترة ومبدعون، وليس ثمة همجية أو غيرها من السلبيات التي يتصوّرها البعض في الغرب». الشعري قال إن الكلام المباشر يوجع الآخر، لكن أن توجعه بالضحكة، فهذا مهم ودوره فعّال... وختم السيد «مراد علاّل» الحديث عن الاهداف بالقول: «نحن كأطراف منظمة التزمنا بالتعريف بالمنتوج الثقافي التونسيوالجزائري والمغربي، وسنسعى جاهدين الى تحقيق هذا الهدف ومواصلته في السنوات القادمة»... 100 دقيقة من الضحك... عروض المهرجان المغاربي للضحك، عددها خمسة، منها ثلاثة عروض تونسية وهي: «واحد منّا» لجعفر الڤاسمي، وإخراج منير العرڤي، و«سعدون 28 SDF» لسفيان الشعري، والاخراج كذلك للعرڤي، وعرض «حي الاكابر» ل«نصر الدين بن مختار»، بالاضافة الى عرض «Booder» وعرض «فيل داروين» (Phil Darwin). وحسب ما جاء في الندوة، فإن هذه العروض لن تقدم كاملة، بل سيقع اختيار مشهد أو مجموعة مشاهد لا تتجاوز 20 دقيقة في كل مسرحية، سيتولى اختيار المشاهد، والتنسيق بين الممثلين، المسرحي منير العرڤي. الاعلام والتظاهرة السيد مراد علاّل، أكد أن التعريف بهذه التظاهرة الجديدة يقتضي خاصة دورا كبيرا من وسائل الاعلام في هذه البلدان وخصّ بالذكر منها تونس، وكذلك وسائل الاعلام بفرنسا، وصرح بأن المهرجان المغاربي للضحك في تواصل مباشر مع إذاعة الشرق، وسيحاول الوصول الى الجمهور في فرنسا عن طريق قناتي «France24» و«TV5monde» مشيرا في ذات السياق الى أنهم كمنظمين، سيحاولون إيجاد رجع صدى لهذه التظاهرة في القنوات التونسية. كما صرح السيد علاّل بأن المهرجان أنشأ موقعا على الانترنيت وفي ظرف وجيز جدا قام بزيارته 5 ملايين زائر. وأضاف في هذا الصدد أن اقتناء التذاكر يتم عبر الانترنيت بواسطة البطاقة الزرقاء وكذلك عن طريق الاصدقاء وبقاعة الحمراء مكان العرض بباريس. وأضاف أن ثمن التذكرة يبلغ 30 أورو، وأن عدد المقاعد بقاعة الحمراء حدّد ب600 مقعد. تظاهرة في جوان وأشار مدير التظاهرة (مراد علاّل)، في سياق آخر الى أن الجمعية المغاربية للضحك ستنظم خلال شهر جوان القادم تظاهرة أخرى سيكون محور اهتمامها، الجزائر وذكر أن هذه التظاهرة ستتزامن مع مشاركة الجزائر في كأس العالم لكرة القدم، مؤكدا أن اختيار هذا الموعد هدفه الابتعاد عما حصل سابقا بين الجزائر ومصر من أحداث شغب وبعث الابتسامة لدى الجالية الجزائرية في فرنسا. بادرة طيبة الحاضرون في الندوة وخاصة المسرحي منير العرڤي رحّبوا كثيرا بالبادرة التي أقدمت عليها شركة «E.V.E.I.L» التي يترأسها السيد «مراد علاّل». وهذه البادرة كما يتحدث عنها صاحبها تتمثل في إدخال اللغة العربية الى رياض الاطفال بفرنسا مع مجموعة من اللغات الاخرى كاللغة الصينية لأن الاطفال في فرنسا، عندما يستمعون الى أحد يتكلم بالعربية يخافون ويظنون أنه إرهابي، لذلك يقول السيد مراد علال: «أدخلنا اللغة العربية حتى يتعوّد عليها الطفل في فرنسا ويتعلّمها كما يتعلّم بقية اللغات»... نصر الدين بدأ الاضحاك من الندوة الكوميدي «نصر الدين بن مختار»، كان مصدر الضحك، في ندوة المهرجان المغاربي للضحك، حيث كان من حين الى آخر يتدخل بمشاهد مضحكة للتعليق على قول أو لإثرائه، وفي الاثناء ذكر احدى طرائفه التي تخص الندوة فقال: «أنا كنت خائفا من عدم نهوضي باكرا من النوم وبالتالي عدم حضور الندوة، فقدمت الى دار الثقافة ابن خلدون في الساعة الخامسة صباحا وواصلت نومي بالسيارة بجانب دار الثقافة، والحمد لله ها أني حاضر بينكم»...