رغم انضباطه الكبير في الحصص التمرينية وداخل الميدان وخارجه وحرصه على تحقيق الهدف الذي تم انتدابه من أجله فإن الحارس العربي الماجري ظلّ محلّ تساؤلات بعض أحباء فريق باب سويقة خاصة أنه وكلما قدّم مردودا طيبا إلا وأساء التقدير في التصدي أحيانا لإحدى الكرات السهلة فتهتز شباكه ليجد نفسه متهما بالتسبب في هزم فريقه خاصة أن حارس المرمى يبقى بشكل أو بآخر شماعة الجميع عند الانهزام ومن النادر جدا التحدث عنه كلما نجح في إنقاذ فريقه من الأهداف... «الشروق» وبعد انهزام الترجي في القصرين تحدثت مع العربي الماجري فقال: «في البداية لا بد من التأكيد أننا في الصدارة ومتعلقون بما رسمناه من أهداف وذلك على كل الواجهات وبالتالي فإنه ومن المنطقي جدا أن يكون فريقنا محل رغبة مختلف الأندية في الإطاحة به وذلك لما له من حجم وإشعاع... كما لا ننسى أن الترجي خاض ست مباريات كاملة بعد فترة الركون إلى الراحة بسبب «الكان» وذلك على مختلف المستويات والمسابقات بطولة وكأسا وفي مسابقة كأس رابطة الأبطال ولذلك فإنه من الطبيعي جدا أن يسجل أي فريق في مثل هذه الظروف تراجعا ولو بشكل ظرفي خاصة إذا كان منقوصا من أبرز عناصره فضلا عن حالة الميدان السيئة التي تتسبب في تعرض لاعب في حجم أسامة الدراجي إلى إصابة تحول دونه ودون مواصلة اللعب وذلك منذ اللحظات الأولى للمباراة على غرار ما حصل يوم أمس الأول في ملعب القصرين. الاعتذار ثم الاعتذار لأحباء الترجي وحول تزامن مشاركاته مع سوء تقديره للتصدي لبعض الكرات أكد العربي الماجري أن حالة الميدان من جهة والتي تقفز فيها الكرة بشكل غير عادي على الميدان ولمس تلك الكرة من طرف المنافس بشكل مباغت وسريع في الفترة التي يكون فيها هذا المنافس مع أحد زملائه في الخط الدفاعي تحول دون التصدي وإنقاذ مرماه من ولوج الكرة وذلك بكل حماس واندفاع ولكنه قد ينجح في التصدي وقد يفشل وعموما فهو مطالب بالاعتذار من جمهور الترجي مبرزا أنه وكلما تراجع فريقه في أحد خطوطه إلا وكان التأثير جماعيا وعلى الخطوط الأخرى وذلك في بعض المباريات على غرار مباراة القصرين التي كانت فيها الآمال كبيرة لتعزيز الرصيد والهروب بخمس نقاط كاملة على الملاحق غير أن الظروف أبت تجسيد ذلك ومن المفروض استيعاب الدرس والإعداد للفترات اللاحقة بأكثر جدية خاصة أن مرحلة الإياب عادة ما تكون صعبة وعادة ما تحاول فيها بعض الأندية المهددة بالتدحرج الانتفاض ورد الفعل لإنقاذ موسمها. لم أتراجع.. ولكن.. أما عن التراجع الذي عرفه هو بالذات حسب ما يروجه بعض أنصار الترجي فإن الماجري اجاب قائلا: «من يقول ان الماجري تراجع في عطائه او في المردود الذي يقدمه يعتبر مخطئا وذلك لسبب واحد وهو ان حارس المرمى وكلما تصدّى لعديد الأهداف فإن ذلك يعتبر عاديا في نظر الكثيرين... أما ان تلج احدى الكرات شباكه وبأي طريقة حتى وإن رآها البعض سهلة فإنه لا يقدر حارس المرمى ولا يعود لبداية الهفوة وأسبابها ولا ايضا لمهارة المهاجم الذي قد يكون بارعا في تسجيل الأهداف ولا لحالة الميدان ولا للفرص المهدورة من طرف بعض المهاجمين بقدر ما يرى فقط حارس المرمى ويعتقد في المقابل انه كان بالامكان التصدي وهنا أشير الى أنه لو تم التصدي لكل الفرص لظلت شباك مختلف الأندية عذراء ولانتهت المباريات على نتائج (00) كلها... إلا أن هذا لا يمنع من الاجتهاد ثم الاجتهاد من اجل حماية شباكنا في الترجي من الاهداف حتى نظل ندافع عن لقبنا وعن حظوظنا اكثر.. الكلمة دائما للإطار الفني هل تأثر العربي الماجري من عدم مشاركاته باستمرار في فريقه خلال الفترات الأخيرة؟.. هذا السؤال اجابنا عنه قائلا: «الترجي كبير بحراسه ورجاله ولاعبيه وأحبائه وبالتالي فإن الاطار الفني وعلى رأسه سي فوزي البنزرتي ومساعده سي ماهر الكنزاري وكل المساعدين لهما هم القادرون بمفردهم على تقييم اللاعبين واختيار الأنسب لضمه الى التشكيلة الأساسية ولذلك فإنني احترم اختيارات الاطار الفني كما احترم زملائي كلهم سواء كانوا حراس مرمى معي او غيرهم من اللاعبين وأحاول ان اكون في الموعد للدفاع عن شباك الترجي.. كما انني اتدرب بانتظام وانضباط وأحاول الاجتهاد...!! الحظ أدار ظهره لنا ايضا.. «قد يكون لعامل الحظ دوره ايضا بالنسبة لي خاصة انني وكلما اعتقدت انني في اوج عطائي و«في فورمة» كبيرة الا وقبلت هدفا مؤثرا كما ان عامل الحظ يقف أيضا امام زملائي وخاصة المهاجمين منهم فتكون الهزيمة والحال انه يمكن قبول هدف ويمكن في المقابل تسجيل هدفين او ثلاثة او حتى اكثر ويكون عندها الخروج بنتيجة الانتصار التي تغطي الهدف المقبول.. ولكن تلك هي ظروف ومشيئة الكرة الا اننا مع ذلك سنبقى الاجدر باللقب وسندافع عنه حتى نسعد أحباءنا الذين ندرك انهم وان غضبوا منا فإن غضبهم يبقى سريعا وسرعان ما يتبدد وذلك فقط لأنهم يحبوننا ويعشقون الترجي كثيرا ولا يريدون له غير النجاح... ثم النجاح الذي سيتحقق ان شاء الله وسيتضاعف بداية من الجولات القادمة وذلك على كل المستويات.