رغم أنه كان مطلوبا من قبل السواد الأعظم من أحباء الترجي الرياضي وغيرهم من أحباء الأندية الكبرى الأخرى خاصة أنه كان حارس مرمى المنتخب الأولمبي وتمت دعوته لمنتخب الأكابر في أكثر من مناسبة فإن العربي الماجري القادم من نادي حمام الأنف عاش فترة صعبة خلال الأشهر الأخيرة وذلك نتيجة لبعض الهفوات التي ارتكبها والتي جعلت الإطار الفني للترجي الرياضي يعتمد زميله وسيم نوارة ليكون الحارس الأساسي في الفريق قبل تعرض هذا الأخير إلى إصابة فرضت عليه الركون إلى الراحة وبالتالي الرجوع لاعتماد العربي الماجري. «الشروق» وضعت الحارس (الماجري) على كرسي الاعتراف للإجابة عن تساؤلات بعض أحباء الترجي فكان الحديث كالآتي: ما الذي تغيّر حتى تتقلص شعبيتك في الترجي؟ في الحقيقة لم يتغير أي شيء ولم تتقلص شعبيتي في فريقي الترجي الرياضي الذي يبقى كبيرا بعراقته وحجم جماهيره. لكن البعض يلاحظ أن مردودك تراجع ومن خلاله تعددت هفواتك؟ قد يكون الأمر كذلك خاصة أن اللاعب معرّض للإصابات على مختلفها.. والتي تفرض عليه الركون إلى الراحة.. إلا أن الإيجابي في الترجي هو أنه وكلما تعرض أحدهم إلى إصابة إلا ووجد معوضه في الموعد للقيام بالدور المنوط بعهدته دفاعا عن حظوظ الفريق... أما عن تعدد الهفوات فإنني وبقدر ما أعتبر الإنسان خطّاء بطبعه فإنني أتساءل عن هذه الهفوات؟ وهل يمكن اعتبار الخطإ الكروي العادي والوارد في كل مباراة حين يغيّر أي زميل لاعب في الفريق وجهة الكرة من المكان الذي يتجه إليه حارس المرمى مثلا وذلك إلى المكان أو الجهة الأخرى في محاولة لإبعاد هذه الكرة... هل هذه هفوة ارتكبها حارس المرمى؟ ثم هل يمكن أيضا اعتبار التصدي لركلة ترجيحية هفوة؟ ثم إن حارس المرمى غير معصوم من الأخطاء شأنه شأن المهاجم الذي يفرط في تسجيل هدف واضح أو لاعب الوسط الذي تفتك منه الكرة في حالة هجوم معاكس... بعضهم يؤكد على أنك ومنذ حلولك إلى حديقة الرياضة «ب» وأنت تشكو إصابة أجبرت هيئة نادي حمام الأنف على التفريط في خدماتك بشهادة منجي بحر؟ هذا موضوع تجاوزناه منذ فترة غير قصيرة خاصة أن الترجي جمعية منظمة وكبيرة و لها أصولها وتقاليدها العلمية ولا يمكن أن تقبل أو تنتدب لاعبا دون فحصه وإجراء ما يجب إجراؤه مع التثبت في كل الجزئيات الصحية الخاصة باللاعب المنتدب وبالتالي فإن ما قاله رئيس نادي حمام الأنف لا يندرج إلا في نطاق محاولة الدفاع عن نفسه حين تم تسليط الضغوطات عليه من أحباء نادي الضاحية الجنوبية الذين كانوا متمسكين بخدماتي... وهل تعتقد أن الترجي قادر على الدفاع عن لقبه الوطني؟ وهو كذلك... نحن نلعب على أكثر من لقب حيث نرنو وبجدية كبيرة إلى الحصول على اللقبين (الثنائي) بطولة وكأس في تونس كما نصبو إلى إعادة الاعتبار الحقيقي لفريقنا على المستوى الإفريقي باعتبار أن عزمنا كبير على الحصول على لقب كأس رابطة الأبطال الإفريقية. لكن التفريط في لقب بطولة اتحاد شمال إفريقيا كان سهلا؟ نحن دافعنا عن لقبنا المغاربي وذلك سواء في الجزائر أو في تونس حيث تعادلنا هناك وحرصنا على الانتصار هنا في ملعب رادس غير أن الظروف شاءت أن نكتفي بالتعادل أيضا ونضطر إلى فرض الركلات الترجيحية التي يعرف كل رياضي أنها تخضع إلى عامل الحظ بدرجة أولى.. وكنت قد تصديت إلى إحدى تلك الركلات مقابل حضور عنصر سوء الحظ أمام زميلي خالد القربي الذي اصطدمت كرته بالقائم ولم تلج الشباك كما أن سوء الحظ هذا وقف أمام زميلي بيان فيني فكان اللقب لوفاق سطيف الذي يعتبر هو أيضا من الأندية الكبرى التي لها حجمها ورصيدها البشري والفني. كنت ستخرج «بطلا» لو انتصر الترجي؟ الحظّ أدار لنا ظهره كما يقول المثل ولم يكن إلى جانبنا بالمرة باعتبار أنه كان بالإمكان الفوز أثناء المباراة ودون اللجوء إلى الركلات الترجيحية التي هي أيضا لم تكن في صالحنا.. وبالتالي فإننا فرطنا في لقب كان بالإمكان أن يكون في متناولنا... لو انتصرنا لكنا جميعا في الترجي أبطالا سواء كنا لاعبين أو إطارا فنيا أو هيئة مديرة أو أحباء.. وليس العربي الماجري بمفرده. اشتدت المنافسة على مستوى حراسة المرمى في الترجي؟ فعلا اشتدت وستشتد أكثر طالما أن الترجي كبير ومن المنطقي جدّا أن يكون الأمر كذلك.. وذلك في مختلف المراكز.. إلا أن الأهم هو أن هذا التنافس يبقى دائما في صالح الترجي. هل يمكن انتظار عودة الماجري إلى تألقه المعروف به؟ قد يمرّ أي لاعب بفترة فراغ نتيجة لركون إلى الراحة المطولة نسبيا أو عدم المشاركات في المباريات أو غيرها إلا أن العودة تبقى عادية وضرورية طالما أن هذا اللاعب منضبط وجاهز ذهنيا وبدنيا وفنيا وإذا رأى بعض الترجيين أنني تراجعت فإنني عائد وبقوة رفقة زميلي وسيم نوارة ووسام النوالي وغيرهما وذلك من أجل إسعاد جماهير الترجي والدفاع عن حظوظنا خاصة أننا وأن فرطنا في لقب اتحاد شمال إفريقيا فإننا عازمون على عدم التفريط في الألقاب الأخرى الوطنية والقارية خاصة أن الإطار الفني مميز والهيئة المديرة متألقة على كل الواجهات والأحباء يقفون إلى جانبنا بكل حماس وتشجيع ومحبة...