رجحت واشنطن الليلة قبل الماضية بقاء القوات الامريكيةالمحتلة في العراق بعد 2011، الموعد المقرر للانسحاب الجزئي من البلاد، فيما اعتبر نائب الرئيس العراقي المعيّن عادل عبد المهدي أن العراق مهيأ للانقلابات العسكرية. وقال الجنرال راي أوديرنو قائد القوات الامريكيةالمحتلة في العراق أن بغداد ستواصل شراء كميات كبيرة من العتاد العسكري من الولاياتالمتحدة، خصوصا من الدبابات والمروحيات. وأضاف: «مع توقع وصول هذا العتاد خلال الاشهر القليلة المقبلة فيمكن أن تبقى قوة من الجنود الامريكيين بعد عام 2011 لمساعدة العراقيين على التدرب على استخدام هذا السلاح الجديد. بدوره، أكد وزير الدفاع الامريكي روبرت غيتيس أن واشنطن قد تعمل على إبطاء عملية الانسحاب في حال تدهور الوضع الأمني في العراق بشكل كبير. وتنوي إدارة الرئيس باراك أوباما سحب معظم قواتها بحلول أوت المقبل على أن ينسحب الباقون، وهم في حدود 50 ألف جندي، في سنة 2011. انقلابات في غضون ذلك، قال نائب الرئيس العراقي المنصّب عادل عبد المهدي إن الانقلابات كانت اللعبة الاولى في التغيير السياسي في العراق وأن البلاد مهيأة للانقلابات العسكرية في أي ظرف كان. وأردف: «هناك 4 فرق عسكرية في العاصمة... ووجود هذا العدد الضخم مؤشر خطير في ظل عسكرة فعلية للمجتمع، هناك أكثر من مليون منتسب لقوات الشرطة والجيش أي بمعدّل عسكري لكل 30 مواطنا مما يعني أن العسكر موجود في كل أسرة عراقية. وأوضح أن هذا الامر يُعدّ استنزافا للاقتصاد العراقي بالنظر الى الكلفة الباهظة للتجهيز والتسليح، ويعتبر جزءا من المشكلة بسبب احتمال تعرض الجيش للاختراق. المنطقة «الحمراء» في هذه الاثناء، تعرضت المنطقة الخضراء المحصّنة بشدة الىهجوم عنيف بصواريخ «الكاتيوشا» صباح أمس. وأفاد شهود عيان أن ثلاث صواريخ سقطت على المنطقة التي تضم عددا من المقار التابعة لقوات الاحتلال والحكومة العراقية المعيّنة. وكانت «المنطقة الخضراء» قد تعرضت أول أمس الى هجوم بقذائف «الهاون» أدى الى إصابة خمسة مواطنين والى إلحاق أضرار فادحة بالمقار الامنية.