تستعد الجامعة التونسية لكرة اليد لتنظيم حفل استقبال يوم الثلاثاء المقبل في أحد النزل بالعاصمة على شرف المنتخبين الوطنيين للأكابر والكبريات والعائلة الموسعة لكرة اليد التونسية وينتظر ان يشرف وزير الرياضة السيد سمير العبيدي على هذا الحفل الذي يأتي بعد 10 أيام من ملحمة القاهرة التي توج فيها زملاء وسام حمام أبطالا لإفريقيا مستعيدين بالمناسبة اللقب الذي فقدوه قبل عامين في دورة أنغولا. الجامعة التونسية لكرة اليد تستعد ايضا خلال المرحلة المقبلة لاتخاذ بعض القرارات الهامة التي تخص المنتخبات الوطنية وفي هذا السياق نشير الى أنه أصبح من قبيل المؤكد رحيل مدرب الكبريات فتحي الشريف الذي لم يحصل الاجماع حول العمل الذي قام به على رأس المنتخب الوطني وهذا دون اعتبار توتر علاقته مع الركائز الأساسية في الفريق الامر الذي تطلب وضع النقاط على الحروف من قبل وزير الرياضة شخصيا خلال الاجتماع الذي انعقد قبل السفر الى القاهرة لخوض منافسات البطولة الافريقية. الانتقادات الموجهة للمدرب فتحي الشريف من قبل أغلبية أعضاء مكتب الجامعة التونسية لكرة اليد تخص بالأساس الجانب الفني وطريقة ادارته للأمور صلب المنتخب أما من الناحية الانسانية فلا توجد تحفظات على هذا الرجل الذي كان صراحة في غاية اللطف واجتهد حسب الظروف لتحقيق الاهداف المنشودة ولم ينجح في ذلك ودون الخوض في التفاصيل المتعلقة بما جرى في «كان» القاهرة يمكن القول ان امكانية مواصلة الشريف مع المنتخب أضحت منعدمة تقريبا. الغربي بين كريتاي وسان رافائيل بالاضافة الى صبحي سعيد وسليم الهدوي اللذين طُلب منهما البحث عن فريقين أوروبيين يتجه لاعب الترجي والمنتخب محمود الغربي في نهاية الموسم الحالي الى التعاقد مع فريق فرنسي ليلتحق بكوكبة المحترفين خارج الحدود. الغربي يملك عرضين خارجيين الاول من فريق كريتاي والثاني من سان رافائيل ومن المؤكد ان يغادر الترجي بحثا عن تحسين وضعه المادي ومستواه الفني قبل بطولة العالم المقبلة التي ستدور بالسويد. ود مع فرنسا أكدت الجامعة الفرنسية لكرة اليد رسميا موافقتها على اجراء مباراتين وديتين مع المنتخب التونسي خلال اكتوبر القادم بفرنسا، بالتوازي ستباشر الجامعة التحضيرات لتنظيم دورة دولية هامة خلال جانفي 2011 أي قبل السفر الى السويد وستكون هذه الدورة امتدادا في الواقع لدورة تونس الدولية التي اعتادت جامعة اليد تنظيمها كل سنة تحت مسميات مختلفة حيث بدأت تحت عنوات دورة «الجي» ثم دورة بوڤا قبل ان تصبح دورة 7 نوفمبر. برنامج آلان بورت تلافيا لما حدث سابقا وتحديدا البرمجة الهزيلة لتحضيرات ما قبل ال«كان» الاخيرة طلب عدد من أعضاء الجامعة التونسية لكرة اليد من المدرب الفرنسي آلان بورت استعمال علاقاته الخاصة للمساعدة في رسم معالم برمجة على المدى الطويل تمتد من الآن والى غاية بطولة العالم المقبلة. بورت سيكون مطالبا ايضا خلال الاشهر القادمة بإدماج عدد من الشبان في مراكز محددة استباقا لمغادرة بعض اللاعبين الذين عبّروا عن رغبتهم في وضع حد لنشاطهم الدولي بعد سنوات طويلة من العطاء مع المنتخب. هيكلة الإدارة الفنية بالتوازي مع موضوع البرنامج العام للتحضيرات والعناية بمنتخبي تونس للأكابر والكبريات وهو الموضوع الذي كان محل وعد صريح من سلطة الاشراف بإيلائه اهتماما أكبر خلال الفترة القادمة ينتظر ان تصبح الادارة الفنية على المحك والهدف تحديد مهام هذه الادارة بدقة وتعزيزها بالكادر البشري المناسب إن لزم الأمر وإعادة هيكلتها جديا. خيارات الجامعة في هذا الجانب تحديدا لم تتبلور بصورة رسمية ونهائية لكن «الثابت لدينا» ان هذا الملف سيخضع للنقاش في مرحلة قريبة وسيكون أيضا محور قرارات قد تكون جذرية. تهاني أعضاء المكاتب السابقة تهاطلت التهاني على أعضاء المكتب الجامعي الحالي من زملاء لهم في المكاتب السابقة فقد اتصل فريد بن عيسى مهنئا وكذلك ابراهيم بن زياد وعديد الوجوه الاخرى فيما كان تدخل الرئيس السابق للجامعة السيد يوسف القرطبي تلفزيا رائعا وعكس رفعة أخلاق الرجل ومحبته العميقة لرياضة كرة اليد وللعائلة الموسعة لليد التونسية. في المقابل غابت تهاني بعض اعضاء المكتب الحالي لزملائهم في نفس المكتب وقد تكون آفة النسيان هي السبب. على كل تتويج المنتخب الوطني في القاهرة ساعد ربط الجسور وترميم العلاقات المتوترة بين بعض الأطراف كما أعاد للعبة الشعبية الثانية بريقها في الوقت الذي تتراجع فيه اللعبة الشعبية الاولى في تونس أي كرة القدم ويبدو أن مركز الاهتمام سيتحول خلال العام المقبل الى كرة اليد خصوصا وان بطولة العالم على الأبواب وقد تنظم من بعدها تونس دورة 2012 لبطولة افريقيا للأمم.