أثار قرار رفت تلميذة ذات أصول عربية لمدة 3 أيام من معهد كلود برنار بفرنسا غضبا واسعا وتحركات حول أسباب هذا الابعاد وتداعياته خاصة أن الموضوع يتعلق بحرية التعبير التي كثيرا ما يدافع الغرب عنها. وتعود تفاصيل الحادثة إلى يوم 10 فيفري الجاري حين ارتدت التمليذة المدعوة زينب قميصا يحمل عبارة «فلسطين حرة» احتجاجا على مزاعم أستاذها لمادة التاريخ بأن العرب استغلوا ما يسمى «يوم الفصح» للاستيلاء على ما ادعاه «الأراضي الاسرائيلية» حيث طلبت زينب التدخل لكن الأستاذ رفض ذلك. وفي الحصة التالية وحين ارتدت زينب ذلك القميص عاتبها الأستاذ وأمرها باخفاء عبارة «فلسطين حرة» أو مغادرة القاعة وقد آثرت زينب المغادرة باكية والتحقت بوالدتها التي تعمل في مكان قريب من المعهد. لكن الأستاذ الذي اغتاظ لهذا التصرف أجبر زملاءها على الادلاء بشهادات خطية حول الحادثة واصفا المدافعين عن القضية الفلسطينية بأنهم «مهرجون» حسب زعمه. وقد نالت التلميذة عقوبة الرفت لمدة 3 أيام بسبب «التحمّس المفرط ومغادرة الدرس دون إذن مع رفض الاذعان لأوامر الأستاذ» حسب إدارة المعهد. وأثارت هذه الحادثة حالة من الغليان في صفوف الجاليات العربية التي ستنظم احتجاجات وتحركات للدفاع عن زينب.