واشنطن القدسالمحتلة (وكالات) أكّد المرشح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الامريكية انه سينتهج في حال انتخابه رئيسا للادارة الامريكية المقبلة، سياسة تقوم على الولاء غير المحدود للكيان الصهيوني ومناهضة القيادة الفلسطينية الحالية حتى انه نعت رئيسها ياسر عرفات بالخارج عن القانون. وكشف جون كيري عضو مجلس الشيوخ عن ولاية «ماساشوسيتش» الذي سيرشحه الحزب الديمقراطي رسميا الخميس القادم للمنافسة في انتخابات الرئاسة في نوفمبر المقبل، عن وثيقة السياسة الخارجية التي سيتبعها في حال فاز بالانتخابات والتي تضمن دعما اكبر للكيان الصهيوني مقارنة بالدعم الذي تقدمه ادارة جورج بوش. وفي ما يخص الصراع العربي الصهيوني، اوضح جون كيري ان امن الكيان الاسرائيلي يعد من الاولويات القصوى التي لا مساومة عليها بالنسبة الى ادارته المقبلة المحتملة. وتعتبر الوثيقة ان القدسالمحتلة ينبغي ان تظل عاصمة موحدة للكيان الصهيوني وهو ما يتطابق تماما مع مواقف الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة. وذهب كيري الى حد وصف الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ب «الخارج عن القانون» قائلا انه لا يصلح ان يكون رجل دولة. وفي ما يتعلق بموضوع اللاجئين الفلسطينيين يعتبر المرشح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الامريكية ان اللاجئين الفلسطينيين ينبغي ان يعودوا الى المناطق المحتلة عام 1967 (التي قد تقوم فيها دولة فلسطينية) وليس الى ديارهم في الاراضي المحتلة عام 1948 مثلما ينص على ذلك القرار الاممي رقم 194. وباتت مواقف كيري تجاه الصراع العربي الاسرائيلي اكثر تطرفا مع احتدام الحملة الانتخابية كما ان بعض هذه المواقف تطور من النقيض الى النقيض كما هو الحال بالنسبة الى الجدار الذي كان كيري قد وصفه اثناء مؤتمر للجالية العربية الامريكية (قبل اشهر) بالاستفزازي وعاد مؤخرا ووصفه بالحيوي بالنسبة الى امن الكيان الاسرائيلي. وفي مقابلة نشرت نصفها امس صحيفة «هارتس» العبرية قال جون كيري انه سيعمل اكثر من خصمه جورج بوش للحد من «التهديد الارهابي» الذي يخيم على الكيان الاسرائيلي معبّرا انه ليس هناك في الوقت الراهن شريك فلسطيني في عملية السلام. وفي موضوع العراق رأى كيري في وثيقة سياسته الخارجية انه ينبغي بناء تحالف سياسي وعسكري جديد يؤدي الى تشكيل مفوضية (دولية) لمساعدة الحكومة العراقية المؤقتة.