قالت صحيفة «هآرتس» الصهيونية أمس إن السلطة الفلسطينية حذرت من أنها قد تتخلى عن دعمها لاتفاقيات «أوسلو» لعام 1993، والتي ترسم الخطوط لحل الدولتين للصراع مع إسرائيل، وأنها قد تسعى عوضا عن ذلك إلى إقامة دولة ثنائية القومية بين نهر الأردن والبحر المتوسط، بحسب وثيقة قام بصياغتها كبير المفاوضين في السلطة الفلسطينية صائب عريقات. وتشير الوثيقة إلى عدة أساليب من «المقاومة اللاعنفية» في ظلّ الركود المستمر لعملية السلام في الشرق الأوسط، ومن بين هذه الأساليب وقف التعاون الأمني مع إسرائيل في حال عدم استئناف المفاوضات، و هذا سيعني حل قوى الأجهزة الأمنية الفلسطينية التي قام بتدريبها المنسق الأمريكي الأمني في المنطقة، الجنرال كيث دايتون، ما قد يعزز دور حركة «حماس» في الحفاظ على النظام في الضفة الغربية. وتثير الوثيقة أيضا إمكانية الإعلان عن إلغاء «اتفاقيات أوسلو» وحتى عن حل السلطة الفلسطينية وتنص على أن الفوضى التي قد تنجم عن مثل هذه الخطوة ستجبر إسرائيل على إعادة فرض سيطرتها العسكرية على كامل الضفة الغربية.