شيّعت ظهر الجمعة في مقبرة العالية في العاصمة الجزائرية جنازة المدير العام للأمن الجزائري العقيد علي تونسي الذي اغتيل الخميس الماضي على يد أحد أكبر مساعديه. وتم القاء النظرة الأخيرة صباحا في المدرسة العليا للشرطة في «شاتونوف» (في العاصمة الجزائرية) على نعش الراحل قبل أن يوارى التراب في جنازة مهيبة حضرها مئات من اطارات الدولة وآلاف المعزّين. وبدأت التحقيقات تأخذ مجرى معمقا حول الجاني المشتبه فيه العقيد المتقاعد ولطاش شعيب الذي يتردد أنه يخضع لعلاج مكثف لدى أطباء مختصين، بعدما جُرح وهو يحاول الانتحار. وتتردد معلومات عن أن العقيد شعيب كان محور تحقيقات متعلقة بالفساد. وعيّن وزير الداخلية والجماعات المحلية الجزائري، العميد الأول في الشرطة عفاني عبد العزيز مديرا عاما للأمن الوطني الجزائري مؤقتا خلفا للراحل. وشغل عفاني منصب رئيس الشرطة القضائية في المديرية العامة للأمن التي جاء اليها بعدما شغل المنصب نفسه في ولاية بومرداس (50 كلم شرق العاصمة). ويُنظر اليه على أنه واحد من أكفإ اطارات الشرطة في مهمات «مكافحة الارهاب». وشُيّعت جنازة العقيد «تونسي» الذي يوصف بأنه أحد أهم رجالات النظام منذ تاريخ استقلال الجزائر في 1962، وسط حضور لافت لوجوه سياسية وعسكرية ومدنية جزائرية بارزة. وتقدّم الشخصيات المعزية وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين يزيد زرهوني. وأقامت السلطات الجزائرية موكبا جنائزيا عسكريا مهيبا، وحضر الجنازة جميع وزراء الحكومة والوزير الأول الجزائري أحمد أويحيى.