عاش حرفاء شركة النقل بباجة أول أمس فصلا كاملا من فصول المعاناة بعد أن أصرت الشركة اصرارا على تحطيم أعصاب كل من سوّلت له نفسه الالتجاء اليها وامتطاء حافلة من حافلاتها في اتجاه تونس. المعاناة بدأت منذ الصباح الباكر عندما تجمع المسافرون بالمحطة منذ السابعة صباحا في انتظار حلول موعد السفر ومرت الساعات وزاد القلق وتوترت الاعصاب ولم تأت الحافلة إلا بعد أربع ساعات كاملة، فتدافع المسافرون للظفر بمقعد باعتبار أن الحافلة كانت من النوع العادي ولا تحتوي على عدد كبير من المقاعد مما اضطر عدد كبير منهم الى الوقوف طيلة السفرة. هذه الظروف السيئة أثرت كثيرا في من ركب هذه الحافلة وخاصة الأطفال الصغار والرضع الذين لم يتحملوا الاكتظاظ وحرارة الطقس فكثر عويلهم وضاقت أمهاتهم الويلات والعذاب ألوانا. هذا بالاضافة الى انشغال سائق الحافلة بالحديث عبر الهاتف طول السفرة غير مكترث بسلامة من معه. علما وان هذه الوضعية المزرية دائمة الحدوث والتكرار فمتى تحترم شركة النقل بباجة حرفاءها؟