مع حلول شهر رمضان يزداد إنتقاد المواطن لوسائل النقل وتفاقم أزمة النقل والاكتظاظ في عربات المترو وبالحافلات الصفراء وبسيارات الأجرة (لواج). يلقي المواطن باللوم على الحافلات لأنها تصبح في ساعات الذروة ومع ارتفاع درجة الحرارة لا تطاق وتساهم في توتير أعصاب الركاب. وقد أفاد السيد رضوان أحد حرفاء الحافلة :«في شهر الصيام قد نبقى في انتظار قدوم الحافلة لفترة طويلة تحت تأثير أشعة الشمس وقد نعجز عن الالتحاق بمقرات عملنا في الوقت المحدد وتجدنا في موقع حرج مع أرباب العمل وأصحاب المؤسسات ويكشف السيد علي «الحافلات الصفراء تقادمت أصبحت غير مهيأة لحمل الركاب. وهي تساهم برداءة الخدمات التي تقدمها في تعكير مزاج الصائم وتسبب في غضبه وتذمره ويؤكد السيد أحمد العليوي : «يتسم سير الحافلات بنسق بطيئ جدا بسبب اختناق حركة المرور والازدحام ولتعمد بعض الأفراد من مستعملي الطريق تعطيل حركة المرور وعدم احترامهم لإشارات المرور. كما أن البعض من سواق الحافلات الصفراء لا يلتزمون بمواعيد انطلاق السفرات ويفقد المواطن في بعض الأحيان مصالحه وإلتزاماته المهنية. كما يؤكد حرفاء عربات المترو الخفيف أن أغلب هذه الوسائل غير مجهزة بوسائل تحميهم من ارتفاع حرارة الطقس ففي بعض الأحيان لشدة الحرارة تخال أنك في حمام وليس في عربة نقل. كما انتقد هؤلاء شدة الازدحام داخل العربات خاصة في بداية الأسبوع (الاثنين والثلاثاء) خلال أوقات الذروة. ولا يقتصر اللوم والنقد على وسائل النقل العمومي بل حتى الخاصة فبعض سيارات الأجرة (اللواج) تقادمت ولا تجد داخلها مكيفا يحمي الركاب من تأثير حرارة الطقس خاصة أن الصائم قد يضطر للسير والتنقل لمسافة تتجاوز 500 كلم (مثل تونستطاوين) ويجد صعوبة كبيرة في السفر. وغالبا ما تنتفي داخل هذه الوسائل ظروف النقل الصحي رغم أن الحرفاء يضطرون إلى دفع مبالغ مشطة كمعلوم لتنقلهم. ويطالب المواطن بإيجاد حلول جذرية لمشكلة رداءة خدمات النقل وتجهيزها بالوسائل الحديثة لضمان سلامة المسافر وتطوير البنية التحتية وتجديد أسطول الحافلات والعمل على الحدّ من معاناة مستعمليها.