اعترض ثلاثة شبان سبيل طالب وزميلته بأحد أحياء المنازه شمال العاصمة وسلبوهما هاتفين وخاتما ومبلغ 50 دينارا بعد تهديدهما بسكين وقد تم القاء القبض على اثنين من المظنون فيهم فاعترفا بما نسب اليهما وأحيلا مؤخرا على أنظار الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس. وتفيد محاضر باحث البداية ان طالبا التقى مساء بزميلته بالجامعة التي يدرسان بها بعد انتهاء دروسهما ثم توجها الى مقهى بأحد أحياء المنازه شمال العاصمة حيث مكثا هناك حوالي ساعة تبادلا خلالها أطراف الحديث، ثم غادرا المقهى وسارا في الطريق بحثا عن سيارة أجرة للعودة الى منزليهما غرب العاصمة. وجاء في تصريحات الطالب انه وزميلته مرّا من أحد الأنهج القليلة الحركة فبرز لهما ثلاثة شبان مرّوا بجانبهما فتفوّه أحدهم نحو الطالب بعبارات السب والشتم، لكن هذا الاخير خيّر عدم الرد عليه، خوفا على زميلته التي كانت برفقته حيث حثّها على مسارعة الخطى. لكن الشبان الثلاثة لحقوا بهما وسدّوا أمامهم المنافذ وأمروهما بتسليمهم ما لديهما من أموال. فأفادهم الطالب بأنه ومرافقته يدرسان بالجامعة ولا يملكان أموالا، فسخر المظنون فيهم من كلامه وتولى أحدهم خنقه بكلتا يديه، فيما أخرج شاب آخر سكّينا، هدد الطالبين بواسطتها ثم سلبهما المظنون فيهم هاتفيهما وخاتما ذهبيا كانت تضعه الفتاة على اصبع يدها وافتكّوا من الطالب مبلغا ماليا قدره 50 دينارا كان يضعه داخل حافظة أمواله، ثم أمرهما المظنون فيهم بمغادرة المكان. وبناءً على الأوصاف التي أمدّهم بها الطالب تحرك أعوان الامن بسرعة وقاموا بعملية تمشيط لمحيط مكان الواقعة، نجحوا اثرها في ضبط المظنون فيهم بصدد التسكع في الطريق، فلاحقوهم وتمكّنوا من القاء القبض على أحدهم وحجزوا بحوزته هاتفا وخاتم الطالبة، فدل الباحثين على هويتي شريكيه حيث أمكن بعد أسبوع القاء القبض على أحدهما، فيما تحصّن الثالث بالفرار وتمكّن الباحث من حجز الهاتف الثاني. وباستيفاء الابحاث واستكمال التحقيقات أحيل ملف القضية على أنظار الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس لتقرر في شأنه ما تراه مناسبا.