اعترض ثلاثة شبان سبيل طالبين وسلبوهما هاتفين وقلادة ذهبية، بعد تهديدهما بسكين وشفرة حلاقة وتعنيف أحدهما، وذلك حسب اعترافات اثنين من المظنون فيهم، بعد إيقافهما، حول الواقعة التي جدّت خلال شهر ديسمبر الماضي بالمنازه وقريبا ستنظر الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس في ملف القضية. وتفيد محاضر باحث البداية أن طالبين بالجامعة أصيلا احدى مدن الشمال الغربي تسوّغا شقة وسط العاصمة بسبب الدراسة تحوّلا مساء أحد أيام شهر ديسمبر من العام الماضي الى المنازه لتناول القهوة هناك وفي حدود التاسعة ليلا غادرا المقهى لامتطاء سيارة أجرة والعودة الى وسط العاصمة وأثناء سيرهما برز لهما ثلاثة شبان، تقدم أحدهم منهما وطالبهما بمدّه بسيجارة فمكّنه أحدهما من مبتغاه، ثم طالبه بولاّعة، فاستجاب لمطلبه. وواصل الطالبان سيرهما غير أن المظنون فيهم طالبوهما بالتوقّف، وطلب أحدهم من الطالبين إعارته هاتفا لإجراء مكالمة هاتفية فرفضا ذلك عندها طوقهما المظنون فيهم وأشهروا في وجهيهما سكّينا وشفرة حلاقة وافتكوا من أحد الطالبين قلادته الذهبية وأثناء محاولتهم انتزاعها من رقبته تصدّى إليهم فقاموا بتعنيفه بلكمة على وجهه ثم واصلوا سلب الطالبين وافتكوا منهما هاتفيهما ولاذوا بالفرار. وبناء على شكوى الطالبين وبعد تحديد أوصاف المظنون فيهم قامت دورية أمنية بتمشيط محيط الواقعة الى أن تمكّن المحققون من ضبط اثنين من المظنون فيهم ورغم محاولتهما الفرار إلا أنه تمّت ملاحقتهما وإلقاء القبض عليهما، وحجز هاتف وقلادة ذهبية بحوزتهما بالاضافة الى سكّين استعملاه في عملية السلب. اعترف المظنون فيهما بماديات الواقعة وبعرضهما على التحليل الطبي البيولوجي ثبت استهلاكهما لمادة مخدرة ودلا المحققين على هوية شريكهما الذي تحصّن بالفرار فصدر في حقه منشور تفتيش. وباستكمال الأبحاث أحيل ملف القضية على أنظار الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس لتقرّر في شأنه ما تراه مناسبا.