تونس - الشروق - محسن عبد الرحمان مباشرة بعد «صندوق عجب» للمخرج رضا الباهي سيكون لجمهور السينما في تونس وخصوصا أحباء السينما الوثائقية موعد مع الفيلم الجديد للمخرج محمد الزرن «زرزيس» او «العيش هنا». وسينطلق عرض الشريط يوم 15 مارس 2010 في قاعات «أفريك آرت» (أفريكا سابقا) بالعاصمة و «حنبعل» بالمنار الأول و «الحمراء» بالمرسى، ولأول مرة في جرجيس (دار الثقافة) حيث تدور أحداث الفيلم ويقول المخرج عن هذا الاختيار بخصوص عرض الفيلم في جرجيس انه تكريم لأهالي الجهة الذين تقبلوا عدسته فتحوا لها الأبواب وتحدثوا امامها بكل عفوية وتلقائية اضافة الى ان جرجيس هي مكان مولده ونشأته. وتدور احداث الفيلم وهو من النوع الوثائقي حول شخصيات حقيقية تعيش في جرجيس او «زرزيس» كما ينطقها أهالي الجهة ومنها «سيمون» التاجر اليهودي العجوز الذي يصر على انه ابن زرزيس ويتمسك بمعتقده اليهودي في مجتمع مسلم قبله وقبل اجداده من قبل والهادي الرسام المطرود من فرنسا والمحروم من ابنته المقيمة في باريس و «الطاهر» المعلم المتقاعد المتبني لفكر ماركس والدليل السياحي الشاب الذي يحلم بالهجرة وبائع التحف الذي يقضي يومه على الشاطئ ومساءه في الحانة و «الحنانة» التي تعمل في اعداد الأعراس وفي قلبها لوعة من هجر أبنائها لها .. و«جرجيس» او «زرزيس» هو خامس فيلم للمخرج محمد الزرن بعد «كسار الحصى» و «السيدة» (روائي) و «نشيد الألفية». والأمير (روائي)، وهو أول فيلم وثائقي للمخرج يعرض في القاعات التجارية وسينظم المخرج بالمناسبة عرضا خاصة للفيلم للاعلاميين في مدينة جرجيس وذلك يوم 11 مارس 2010 بأحد النزل السياحية بالمدينة. ويرى المخرج في هذا العرض فرصة للتعريف بمنطقة جرجيس والحركة الثقافية والاقتصادية والجمعياتية فيها. وحصل فيلم «زرزيس» كما هو معلوم على جائزة اللؤلؤة الذهبية لأفضل مخرج وثائقي في الشرق الأوسط وذلك في مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي في أبوظبي الذي انتظم في اكتوبر من العام الماضي (2009)