بعد أن تخطى الترجي الرياضي عقبة فريق أسود الشرق السيراليوني بشق الأنفس في مباراة ستبقى بدون أدنى شك عالقة في أذهان عائلة فريق باب سويقة الموسعة لاعبين ومسؤولين وأحباء وإطار فني لأن الانسحاب منذ الدور الاول خيّم لفترات على مخيّلة أنصار الأحمر والأصفر بسبب عدم إعطاء المنافس والمباراة ما يستحقان من أهمية وإعتقاد اللاعبين بأن الانتصار في «المكتوب»، سيواجه الترجي في الدور المقبل فريق الجمعية الرياضية لكرة القدم يانيغا البوركيني ASFA-Yennega والذي من المطلوب على الترجيين إعداد العدة له كما يجب لأنه أفضل بكثير من فريق الأسود السيراليوني الذي رغم تواضعه فقد خلق عديد المتاعب لزملاء صيام بن يوسف. سنحاول في هذه السطور تقديم هذا الفريق غير المعروف لدى التونسيين كما أنه لا يمتلك شهرة على الصعيد الافريقي لكن الأخبار المتوفّرة عنه تقول انه أفضل حالا وأشدّ بأسا من فريق أسود الشرق السيراليوني. ألقاب محلية عديدة رغم انه لا يملك شهرة النجم الثاقب ولا القوات المسلحة البوركينية فإن هذا الفريق على المستوى المحلي له قاعدة جماهيرية عريضة فضلا عن توفقه الى الفوز بعديد الألقاب البوركينية إذ أنه تمكن من الحصول على بطولة بوركينا فاسو في 9 مناسبات كاملة سنوات 1973 و1989 و1995 و1999 و2002 و2003 و2004 و2006 و2009. كما توّج بكأس بوركينا فاسو في ثلاث مناسبات سنوات: 1991 و1995 و2009 بمعنى أنه توصل خلال الموسم الفارط الى الحصول على ثنائي الكأس والبطولة في بلاده. وفي رصيد الفريق تتويجان بالسوبر البوركيني لموسمي 20012002 و20082009 فضلا عن حصوله على كأس غرب افريقيا للأندية البطلة سنة 1999. ولا شك ان هذه النتائج تؤكد ان فريق يانيغا يملك ماضيا تليدا في بلاده تعكسه مختلف التتويجات التي أحرز عليها وخاصة في العقد الأخير الذي تمكن خلاله من الفوز بثمانية ألقاب كاملة. في المرتبة الرابعة في بطولة هذا الموسم يحتل يانيغا المرتبة الرابعة حاليا لكن بعد ان لعب 7 مقابلات فقط من جملة تسع جولات عرفتها بطولة بوركينا فاسو تمكن خلالها من الانتصار في أربع مناسبات وتعادل في مناسبتين وانهزم مرة واحدة. وقد سجل الى حدّ الآن 14 هدفا وقبل خمسة مما جعله يجني 14 نقطة ويتمركز على بعد خمس نقاط فقط من المتصدر صونابال الذي لعب 9 مباريات. مسيرة غير موفقة افريقيا شارك فريق يانيغا في ثلاث مناسبات في مسابقة رابطة الأبطال الافريقية غير انه لم يحقق نتائج تذكر إذ انه لم يقدر على تخطي الدور الثاني والثلاثين في المناسبات الثلاث. ففي سنة 2004 تقابل خلال الدور التمهيدي مع جوليوس برغر النيجيري وترشّح على حسابه بعد ان فاز عليه ذهابا 32 وتعادل معه إيابا 00 لكنه لم يصمد امام اتحاد العاصمة الجزائري في الدور 32 اذ انهزم في الجزائر 81 وتعادل إيابا 22. وفي سنة 2005 تخطى الدور التمهيدي بعد تغلبه على مازيمبي الكونغولي بضربات الجزاء الترجيحية بعد إنتهاء مباراتي الذهاب والإياب 20 لكل فريق لكنه انسحب في الدور 32 أمام أجاكس كاب تاون الجنوب افريقي بضربات الجزاء أيضا بعد انتهاء مباراتي الذهاب والإياب لكل منهما. وفي سنة 2007 عجز عن تخطي الدور التمهيدي بعد ان انهزم في لقاء الاياب في نيجيريا أمام فريق ناسارو يونايتد 02 وكانت مباراة الذهاب في بوركينا فاسو انتهت بالتعادل 11. أما هذه السنة فقد كانت بداية يانيغا موفقة بتفوقه ذهابا وإيابا على ملعب مانجي الغابوني 20 و41 وبات ينظر بأعين حالمة لمواجهته للترجي بعد قرابة ثلاثة أسابيع.