تونس 18 مارس 2010 (وات) - يستانف فريقا الترجي الرياضي التونسي والنادي الافريقي مشاركتهما في تصفيات رابطة ابطال افريقيا في كرة القدم ضمن الدور السادس عشر اذ يستضيف النادي الافريقي يوم الجمعة شبيبة القبائل الجزائري في المنزه بينما يستقبل الترجي الرياضي التونسي فريق اسفا يانيغا البوركيني في رادس يوم السبت. في المباراة الاولى سيكون النادي الافريقي امام رهان صعب لتحقيق نتيجة ايجابية وبفارق مطمئن يمكنه من خوض لقاء الاياب في تيزي وزو في الجزائر في ظروف مريحة. ويراهن النادي الافريقي الذي سبق له ان توج باللقب في نسخته القديمة سنة 1991 على خبرته واصرار لاعبيه لكسب هذا التحدي وبلوغ اشواط متقدمة في هذه المسابقة بعد ان عجز العامين الماضيين عن بلوغ دور المجموعات. ويستعيد الفريق اللاعبين خالد السويسي وبلال العيفة في الدفاع بعد ان تغيبا عن مباراة الترجي الجرجيسي الاحد الماضي في اطار البطولة الوطنية الى جانب وسام يحيي الذي تخلف عن مقابلتي ساحل النيجر لحساب الدور التمهيدي لرابطة الابطال مقابل غياب خالد المليتي بسبب جمعه انذارين. وتبدو حراسة المرمى مشغل المدرب الفرنسي بيار لوشنتر الذي يبقى قراره النهائي رهين مدى استعدادات الحارس النفزي الذي غاب عن المباراتين الاخيرتين امام الاولمبي الباجي والترجي الجرجيسي في اطار البطولة بسبب الاصابة. ولئن اكتفى النادي الافريقي الذي يعد ابرز المتراهنين على لقب البطولة المحلية بالتعادل في مباراتيه الفارطتين على الصعيد المحلي مع الاولمبي الباجي والترجي الجرجيسي فانه يبقى قادرا على الظهور بوجه متميز يوم الجمعة امام جمهوره وتعبيد طريق العبور نحو الدور المقبل. ويعي النادي الافريقي جيدا ان المنافسة مع فريق شبيبة القبائل لن تكون سهلة بالمرة بل ان ترشحه الصعب على فريق الساحل من النيجر سيجعله يخوض هذا الدور الجديد من التصفيات باكثر حذر حتى يضمن لنفسه مواصلة مشوار التصفيات بحظوظ وافرة للترشح. اما فريق شبيبة القبائل التي تاهلت يوم الاثنين الى الدور ربع النهائي لكاس الجزائر على حساب شباب بلوزداد حامل اللقب فانه ياتي الى تونس بحثا عن نتيجة تبقى على حظوظه في التاهل قبل مقابلة الاياب. ويحتل فريق شبيبة القبائل المركز الثالث في البطولة الجزائرية برصيد 39 نقطة وبفارق 5 نقاط عن مولودية الجزائر المتصدر. ويعد فريق شبيبة القبائل من اعرق الاندية الجزائرية والعربية والافريقية وهو من ابرز الفرق المتراهنة على اللقب الافريقي مستفيدا خاصة من الانتعاشة التي تعرفها كرة القدم الجزائرية والتي اهلت المنتخب الجزائري الى مونديال جنوب افريقيا 2010/. ويملك فريق شبيبة القبائل الذي يرتدي لاعبوه ازياء خضراء وصفراء لقبين في مسابقة كاس ابطال افريقيا عامي 1981 و1990 وكاس واحدة في مسابقة كاس الاندية الافريقية الفائزة بالكاس 1995 وثلاثة كؤوس في مسابقة كاس الاتحاد الافريقي من 2000 الى 2002/ . كما سبق له ان توج ببطولة الجزائر في 14 مناسبة ورفع الكاس في اربع مناسبات. اما في المقابلة الثانية فسيلاقي الترجي الرياضي فريق اسفا يانيغا البوركيني يوم السبت وهو يمنى النفس بتحقيق نتيجة مطمئنة تحسبا لمباراة الاياب. وينتظر ان يعول المدرب فوزي البنزرتي على الحارس العربي الماجري او وسام النوالي في غياب الحارس وسيم نوارة المصاب وعدم تاهيل الحارس بن شريفية للمسابقة الافريقية. ويؤكد مساعد مدرب الترجي الرياضي على ضرورة ان يحقق الترجي نتيجة مطمئنة ذهابا وتسجيل ماامكن من الاهداف دون قبول اي هدف. وتاتي المباراة في وقت يعرف فيه الترجي استعدادات مطمئنة غير انه يبقى مدعوا لحسن التصرف في مجريات اللقاء وعدم استسهال المهمة والتفويت في فرصة اللعب امام جمهوره من اجل تحقيق فوز عريض حتى تكون مهمته اسهل خلافا للدور الماضي عندما وجد صعوبة بالغة في التاهل بعد التعادل ذهابا 2/2 ثم تحقيق فوز صعب في اللحظات الاخيرة 3-2 في الاياب في رادس. ويعول الترجي الذي رفع لقب هذه المسابقة في صيغتها القديمة عام 1994 على حسن استعدادات لاعبيه النيجيري مايكل اينرامو والكاميروني روجي من اجل التهديف فيما ينتظر ان يكون للدراجي دوره في تنشيط هجوم الفريق الذي سيكون محل رهان الاطار الفني. ويعد فريق اسفا يانيغا من ابرز الاندية في بوركينافاسو ورغم انه لم يحقق نتائج تذكر في المسابقات الافريقية فانه تعود على المشاركة في مختلف البطولات القارية وهو يحمل ثنائي البطولة والكاس في بلاده للعام الماضي. كما انه توج بلقب البطولة في تسع مناسبات وبكاس بوركينا فاسو في مناسبتين وسبق له ان تبارى مع مستقبل المرسى وتاهل على حسابه في مسابقة كاس كؤوس افريقيا في موسم 1990-1991 وتعود اخر مشاركة له في تصفيات رابطة الابطال الى موسم 2006/ 2007- وخرج فيها من الدور التمهيدي. وياتي الفريق البوركيني بحثا عن احداث المفاجاة لكن الترجي الرياضي الذي يراهن على بلوغ دور متقدم في هذه المسابقة سيكون متهيئا لتفادي اية مفاجات.