إلى حدود سنة 1998 كان شيخ الأندية التونسية من أقوى الامبراطوريات الكروية في القارة الإفريقية وهذه العظمة نلمسها في الألقاب الثرية والتاريخية التي أهداها للرياضة التونسية وهي كأس الأبطال لسنة 1994 والكأس الممتازة لسنة 1995 وكأس الكؤوس لسنة 1998 إلى جانب الكأس الافروآسياوية ولغة التاريخ تؤكد أن الترجي الرياضي هو أول فريق إفريقي يرفع جميع الألقاب القارية ولكن فريق باب سويقة بدأ يفقد بريقه المعهود وإشعاعه المألوف وخسر العديد من التتويجات المستحقة بسبب الهفوات الفنية والمظالم التحكيمية. في دورة 1999 كانت كل المؤشرات توحي بتتويج الترجي الرياضي بأمجد الكؤوس القارية حيث فرض على منافسه الرجاء البيضاوي سيطرة واضحة بالمغرب والذاكرة الخصبة لن تفسخ الفرص السهلة التي أهدرها خاصة أغوي ومع ذلك اقتلع ممثلنا تعادلا في طعم الفوز (00) وفي الإياب كان المنافس يلعب منقوصا مع حصول الترجي على ضربة جزاء لكن فريق باب سويقة أهدر في النهاية اللقب بكيفية عجيبة وغريبة بضربات الجزاء. وتكرّر السيناريو في نهائي دورة 2000 حيث انهزم ممثلنا ذهابا وإيابا مع قلوب الصنوبر الغاني (21) و(31) ثم تواصلت الخيبات وهي كالتالي: دورة 2001: لكأس رابطة الأبطال: انسحب الترجي الرياضي أمام الأهلي من نصف النهائي بعد تعادله بالقاهرة 00 وبتونس 11 دورة 2002: انسحب من نظام المجموعات وفشل في بلوغ المربع الذهبي لأول مرة منذ مشاركته الأولى في نظام المجموعات سنة 1999 بعد تعادله مع الزمالك 11 وانهزامه 10. دورة 2003: تأهل فريق باب سويقة للمربع الذهبي لكنه انهزم ذهابا وإيابا مع الاسماعيلي بنفس النتيجة 31 دورة 2004: ترشح مجددا للمربع الذهبي واقتلع تعادلا في طعم الفوز أمام إينيمبا 11 بنيجيريا وكان يكفيه التعادل 00 للتأهل للنهائي لكنه تعادل في الدقائق الأخيرة 11 وانسحب بضربات الجزاء. دورة 2005: لعب في نظام المجموعات وجمع أسوأ محصول منذ مشاركته الأولى في هذا الدور حيث لم يعرف طعم الفوز خلال 6 مقابلات إذ تعادل مع النجم الساحلي ذهابا وإيابا 00 و11 وتعادل مع الزمالك 11 وانهزم معه 21 وتعادل أيضا مع أساك ميموزا 00 وانهزم معه 10. دورة 2007: خلال هذه الدورة كان المحصول هزيلا حيث لعب في الجملة 6 مقابلات تعادل خلالها مع أساك ميموزا 00 والهلال السوداني 11 وفاز على الأهلي 10 مع 3 هزائم أمام الأساك (20) والهلال (20) والأهلي (30). إيقاف المسيرة الذهبية كل المعطيات والمؤشرات كانت توحي بالعودة القوية لشيخ الأندية التونسية في المسابقات القارية خاصة بعد حصوله في المرحلة الأخيرة على البطولة العربية للأندية وكأس شمال إفريقيا إلى جانب لقب البطولة للموسمين الأخيرين وبرهن الجيل الجديد على هذه الحقائق الموضوعية من خلال المسيرة الذهبية للفريق في هذه النسخة من أمجد الكؤوس القارية إلى حد النهائي حيث اقتلع المرتبة الأولى بامتياز وتأهل للنهائي قبل نهاية دوري المجموعات وسحق بطل الدورة الأخيرة مازمبي الكونغولي بتونس بثلاثية نظيفة وأزاح أقوى فريق إفريقي على الاطلاق في العشرية الأخيرة الأهلي المصري من نصف النهائي فماذا حدث في عرس النهائي الذي أفسده الحكم الطوغولي حتى يظهر ممثلنا بذلك الوجه الشاحب؟ أول صيام خارج الوطن تعوّد الترجي الرياضي على التهديف مرة واحدة على الأقل خارج الوطن خلال هذه الدورة من أمجد الكؤوس الإفريقية ولكن الحكم الطوغولي منع الترجي الرياضي من الاقتراب من مناطق مازمبي وحكم عليه بالصيام للمرة الأولى خارج تونس وهذا الكشف الكامل لمقابلات فريق باب سويقة خارج ملعبه. أسود سيراليوني الترجي الرياضي 22 يانينغا البوركيني الترجي الرياضي 13 المريخ السوداني الترجي الرياضي 11 وفاق سطيف الترجي الرياضي 01 مازمبي الترجي الرياضي 21 الترجي مازمبي 30 ديناموس الترجي الرياضي 01 الأهلي الترجي الرياضي 21 مازمبي الترجي الرياضي 50 أول صيام عن التهديف بعد 15 مباراة صام الترجي الرياضي عن التهديف للمرة الأولى بعد 15 مباراة متتالية في أمجد الكؤوس الإفريقية وهذا الجرد يؤكد هذه الحقيقة الترجي الرياضي أسود سيراليوني 22 و32 الترجي الرياضي ياننيغا البوركيني 41 و31 الترجي الرياضي المريخ السوداني 30 و11 الترجي الرياضي وفاق سطيف 10 و22 الترجي الرياضي مازمبي 12 و30 الترجي الرياضي ديناموس 10 و10 الترجي الرياضي الأهلي 12 و10 مازمبي الترجي الرياضي 50 خماسية بعد 189 مباراة لوّث الحكم الطوغولي المسيرة الذهبية للترجي الرياضي في المسابقات القارية بخماسية مخجلة وهي الأولى بعد 189 مباراة قارية خماسية نظيفة بعد 48 سنة في موسم 6263 انهزم الترجي الرياضي في البطولة الوطنية بخماسية نظيفة أمام نادي حمام الأنف ومنذ ذلك التاريخ لم يعرف الانهزام بخماسية نظيفة إلا أمام مازمبي الكونغولي أي بعد ما يقارب 2000 مباراة في مختلف المسابقات المحلية والعربية والإقليمية والقارية وهكذا لوّث الحم الطوغولي سجل شيخ الأندية بهذه الخماسية المخجلة.