القدس المحتلةدمشقالقاهرة (وكالات): أكد رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل ان حركته تسعى جاهدة الى ترتيب البيت الفلسطيني «لكن التدخلات الأمريكية تمنع ذلك» فيما اعتبر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أمس أن المصالحة قائمة وتنتظر توقيع «حماس» فقط. واعتبر مشعل في حديث تلفزي أمس أن «المصالحة ضرورة والانقسام حالة استثنائية ولكن هناك تدخلات خارجية وهناك فيتو أمريكي أبلغه جورج ميتشل المبعوث الخاص للشرق الأوسط لبعض أطراف المنطقة مما أثّر سلبا على المصالحة». شروط الرباعية؟ وأشار خالد مشعل الى رفض حركته لمصالحة بشروط الرباعية التي يسعى الغرب الى تحقيقها وقال: «هم يريدون المصالحة بشروط الرباعية ونحن نرفض ذلك لأننا نريد المصالحة بقرارنا الفلسطيني وبخياراتنا الوطنية»، على حدّ قوله. وحول المفاوضات التي تجريها السلطة الفلسطينية مع سلطة الاحتلال قال مشعل «لم نراهن يوما ما على المفاوضات ولا على التسوية لأنها غير متكافئة». وأضاف قائلا ان «أمريكا تحاول اليوم ان تلتفّ على المفاوضات يوم أن عجز أوباما أمام تشدد نتنياهو عن تجميد الاستيطان فالتفّ على ذلك بالذهاب الى المفاوضات غير المباشرة وهي خدعة ستكون مقدمة للذهاب الى مفاوضات مباشرة. وأوضح قائلا «اليوم نتنياهو يحسم الملفات النهائية للحل النهائي من طرف واحد على الأرض بما فيها ملف القدس وحق العودة والاستيطان». احتمالات وعلى صعيد متصل قال الرئيس محمود عباس «كنا تباحثنا برعاية مصرية لأكثر من سنة ونتيجة لهذه المباحثات خرجت مصر بوثيقة عدلتها «حماس» قبل أن تقدّمها مصر لنا ومع هذا قبلنا التعديل ووقعنا عليها». وتابع قائلا: «نحن بانتظار ان توقع «حماس» عليها» مشيرا الى ان الملاحظات التي قدمتها «حماس» سيتم مناقشتها بعد التوقيع. وعلى صعيد ثان أعلنت مصادر فلسطينية أمس أن قيادات في «حماس» اقتربت جدا من عقد «صفقة» و«ترتيب خاص» مع الحكومة المصرية في ما يخص ترتيبات التوقيع على ورقة المصالحة. وصرّحت المصادر لصحيفة «القدس العربي» اللندنية بأن الجانب المصري وافق على ترتيب صفقة للخروج من المأزق الحالي يتضمن قبول مصر لتعديلات طفيفة على وثيقة المصالحة نزولا عند رغبة «حماس» مقابل التزام الحركة بحل «سريع ومعقول» لمسألة شاليط.