img width="120" height="100" align="left" src="http://www.alfajrnews.net/images/iupload/khaled_mechaal.jpg" style="" alt="دمشق: أكد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" استعداد الحركة لأسر المزيد من الجنود الإسرائيليين من أجل تحريرالأسرى الفلسطينيين ، مشيرا إلى أن المصالحة بين "حماس" والسلطة الفلسطينية وقعت ضحية للتدخل الخارجي السلبي والفيتو الأمريكي.وقال مشعل في حوار نشرته صحيفة "الوطن" السعودية الأربعاء "من نجح في أسر جلعاد شاليط، لماذا لا" /دمشق: أكد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" استعداد الحركة لأسر المزيد من الجنود الإسرائيليين من أجل تحريرالأسرى الفلسطينيين ، مشيرا إلى أن المصالحة بين "حماس" والسلطة الفلسطينية وقعت ضحية للتدخل الخارجي السلبي والفيتو الأمريكي.وقال مشعل في حوار نشرته صحيفة "الوطن" السعودية الأربعاء "من نجح في أسر جلعاد شاليط، لماذا لا ينجح في أسر غيره؟ وهو لم يكن أول المأسورين، وبالتالي لن يكون آخرهم، وأسر الجنود من الناحية العملية أمر ممكن، رغم صعوباته". وتساءل مشعل "ما الذي يلجئ المقاومة إلى ذلك؟ الجواب، هو السلوك الإسرائيلي. ويجب أن نلاحظ أن قضية المعتقلين هي قضية على رأس أجندة الشعب الفلسطيني، وعدد المعتقلين يصل أحيانا إلى 11 ألف معتقل، وفي هذه الأيام 8 آلاف معتقل، فالسجن الإسرائيلي طال مئات الألوف خلال العقود الماضية، وهذا أمر يمس كل بيت فلسطيني، وفيهم الأطفال والنساء والشيوخ والمرضى، لذا فإن الفلسطينيين لا يملون من التفكير في كيفية استنقاذ هؤلاء الأسرى". وأشار مشعل إلى أن الفلسطينيين لجؤوا إلى كل الوسائل لإطلاق سراح الأسرى، سواء عبر المفاوضات أو الاحتجاجات السلمية والتظاهرات، والوسائل الإعلامية، إلا أن إسرائيل ضربت بكل ذلك عرض الحائط، ولم يبقَ أمامنا إلا أسر مزيد من الجنود. وعن صفقة تبادل الأسرى ، قال مشعل "هذه الصفقة عطلها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كما أن الإدارة الأمريكية طلبت من نتنياهو عدم تمرير الصفقة، حتى لا تقوي "حماس" وحتى لا تضعف الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وهذا ما قاله نعوم والد جلعاد شاليط، وقالته كذلك الصحافة الألمانية، لأن الوسيط الألماني هو من أدار المرحلة الأخيرة. جهود المصالحة وعن الملف الداخلي الفلسطيني ، قال مشعل "المصالحة وقعت ضحية للتدخل الخارجي السلبي والفيتو الأمريكي، الذي أبلغه المبعوث الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل للإخوة المصريين، والإخوة في السلطة الفلسطينية". وشدد مشعل على أن "هذه معلومات مؤكدة 100% وليست تحليلا، أن لا مصالحة إلا إذا خضعت حماس لشروط الرباعية، والفلسطينيون ممنوعون منها، بحكم هذا الفيتو الأمريكي". وأكد "أن الجهود العربية التي بذلت قبل القمة العربية في ليبيا من أجل إتمام المصالحة لم تنجح بسبب محاولة فرض شروط الرباعية الدولية". وقال : " قبيل القمة العربية في سرت كان هناك حراك عربي، بالذات من قطر وسوريا وليبيا والسعودية وتركيا وعُمان ودول أخرى". وأضاف" كانت هناك فكرة مقترحة أن تضع حماس تعديلاتها الجوهرية في ورقة، ترفق بورقة المصالحة الأساسية، وتصبح جزءاً لا يتجزأ منها، ونوقع نحن والإخوة في فتح وجميع الفصائل والشخصيات الفلسطينية عليهما معا، كمخرج لإشكالية المصالحة". ومضى بالقول "هذا الجهد المشكور من الدول العربية اصطدم بعقبة، أن هذه التعديلات يمكن أن تقبل، إذا قبلت "حماس" بشروط سياسية، هي عملياً تلتقي مع شروط الرباعية، وعلى رأسها الاعتراف بإسرائيل، ونحن رفضنا ذلك". وكشف مشعل عن زيارة غير معلنة قام بها إلى السعودية، التقى خلالها وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل، أتت في سياق جهود المصالحة الفلسطينية، معرباً عن ثقته بإمكانية أن "تلعب المملكة دوراً في تقريب وجهات النظر"، مؤكداً أن "حماس" ملتزمة باتفاق مكة، وأنها لم تنقلب عليه، وإنما أسقطه الجنرال "دايتون". مقاومة إسرائيل وحول مقاومة وإسرائيل وقيام حماس بإيقاف مجموعة من "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، كانت متوجهة للقيام بعملية ضد جنود إسرائيليين ، قال مشعل "حق المقاومة هو حق مشروع، طالما أن هنالك احتلالا ، ولكن، من حق الإخوة في غزة ، سواء على مستوى الفصائل أو الحكومة، أن يتوافقوا على منهجية في إدارة المقاومة مع الاحتلال". وأشار إلى أن "وضع غزة مختلف عن وضع الضفة، حيث لا يوجد احتلال داخل غزة، ولا مستوطنات، إنما الاحتلال محيط بها، وهذا لا يسقط حق غزة في المقاومة، لأنها جزء من فلسطينالمحتلة، لكن الإنسان يمارس حقه تبعا للظرف". ونفى مشعل وجود هدنة معلنة أو غير معلنة مع إسرائيل بشأن وقف إطلاق الصواريخ ، قائلا" هنالك سلوك ميداني تبعا للظرف، فإذا حصل تصعيد، فسيتم الرد عليه، أما فيما يتعلق بالصواريخ، فالناس لديها تقدير، خصوصا بعد الحرب الأخيرة على غزة، أنه يجب أن تستخدم ضمن سياقات معينة، وهذا أمر طبيعي". واستطرد بالقول "نحن مع ممارسة المقاومة بكل أشكالها، بما في ذلك إطلاق الصواريخ، لكن كل شكل يمارس في توقيته الصحيح، وهنالك فرق بين أن تنظم سياقات المقاومة، وبين نزع سلاحها ومنعها وتجريمها، كما هو حاصل في الضفة الغربية، حيث التآمر مع رجال إسرائيل على رجال المقاومة، في "حماس"، و"فتح"، و"الجهاد"، وكل فصائل المقاومة". وحول ما يتردد بشأن تغلغل لجماعات أصولية في قطاع غزة، أو امتدادات ل"القاعدة" ، قال مشعل "هو كلام مبالغ فيه وليس دقيقا، لكن وجود بعض المجموعات السلفية أمر صحيح، والساحة الفلسطينية ككل الساحات العربية والإسلامية، ساحة مفتوحة ولا حجر فيها على الأفكار". ومضى مشعل بالقول "ما نشدد عليه أمران، الأول هو أن ينضبط الجميع بالقانون، وعدم استخدام القوة إلا في وجه الاحتلال. والأمر الثاني، نحن في "حماس" ، باعتبارنا نتبنى الفكر الإسلامي الوسطي، نسعى لإشاعة الوسطية والاعتدال في الفكر".