أكّد السيد محمد هشام زعزوع مساعد أول وزير السياحة المصرية، أن الصناعة السياحية في مصر وتونس واعدة جدّا وأن جهود الترويج السياحي في مصر كبيرة، مشيرا الى أهمية السوق السياحية العربية، وضرورة التكامل وتبادل الخبرات بين الدول العربية في مجال السياحة، جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي نظمته سفارة جمهورية مصر العربية بتونس بالتعاون مع وزارة السياحة المصرية مساء أول أمس بأحد نزل ضاحية قمرت، بحضور السيد أحمد اسماعيل عبد المعطي السفير المصري بتونس. واستعرض المساعد الاول لوزير السياحة المصري،في هذا المؤتمر مجموعة من الأرقام والمؤشرات التي تبرز أهمية قطاع السياحة في الاقتصاد المصري ومن هذه المعطيات تلك التي تتعلق بالعملة الصعبة، حيث ذكر السيد زعزوع أن خمس العملة الصعبة التي تدخل الى مصر من قطاع السياحة. كما أشار الى أن مصر تحصّلت على المرتبة الرابعة والعشرين ضمن أحسن 50 وجهة سياحية في العالم. السائح التونسي في مصر وفي ما يخصّ أرقام السياحة الوافدة من تونس، قال السيد محمد هشام إن عدد السياح التونسيين في مصر بلغ حوالي 40 ألف سائح في 2009، في حين لم يتجاوز سنة 2005، 25 ألف سائح. كما أشار الى أن السياحة التونسية تتميّز خاصة بالسياحة الاستشفائية، خلال عرضه لميزات السياحة المصرية، وأن ميزة السياحة في مصر هي اعتمادها على جهود ترويجية هامة. الاسكندرية عاصمة سياحية عربية وفي سياق حديثه عن تميّز السياحة المصرية ذكر المساعد الأول لوزير السياحة المصرية، أن جامعة الدول العربية اختارت الاسكندرية عاصمة للسياحة العربية، واحتفالا بهذا الحدث أشار المتحدث الى أن السلط المعنية بصدد تحضير احداث هامة لهذه الصائفة وقال إنه ثمة 100 حدث هام للاحتفال بالاسكندرية عاصمة للسياحة العربية. رئيس لجنة الازمات الدولية وأكّد السيد محمد هشام زعزوع في سياق حديثه، أن السياحة المصرية تأثرت كأغلب بلدان العالم بالأزمة المالية العالمية، مشيرا الى أن هذه الأزمة عرفت ذروتها بمصر في شهر سبتمبر الفارط. كما عمد في هذا الاطار الى ذكر حدث، اختيار مصر رئيس لجنة الأزمات الدولية. هذا الحدث (مصر رئيس لجنة الأزمات الدولية)، كان منطلقا لسؤال «الشروق» عن العلاقات المصرية الجزائرية بعد الاحداث الاخيرة في المباراة التي جمعت منتخبي البلدين في تصفيات كأس العالم لكرة القدم، وخاصة في قطاع السياحة. «سحابة صيف وتعدّي» وإجابة عن سؤالنا وصف السيد زعزوع هذه الأحداث بأنها «سحابة صيف وتعدّي» وبطريقة أخرى «سحابات كروية عابرة»، وقال دون تردد: «علاقتنا ببلد المليون شهيد لا يمكن ان تتأثر بالأحداث الكروية الاخيرة، حيث يجمعنا نضال عربي مشترك،ونحن أول من ساهم في الثورة الجزائرية والاعلام في البلدين ساهم في هذه السحابة التي اعتبرها سحابة صيف وتعدّي...». وبخصوص السياحة قال محدّثنا: «حصل انخفاض مباشر للسائح الجزائري بمصر، بعد الاحداث الكروية الاخيرة لكن ليس لديّ معطيات دقيقة أو أرقام دقيقة حول هذا السؤال...».