تفيد الإحصائيات أن العائدات السياحية تراجعت بنسبة 40 بالمائة ما بعد ثورة 14 جانفي كما تراجع عدد السياح الو افدين إلى بلادنا إلى خمسين بالمائة ،وحسب ما تكشفه الأرقام الصادرة عن وزارة السياحة والتجارة فإن الوافدين على تونس عبر الموانئ تراجع إلى 6393 خلال الأربعة أشهر الأخيرة بعدما كان في حدود 32 ألفا و792 سائحا خلال نفس الفترة .وأمام تأزم هذا الوضع وضعت الوزارة خطة ترويجية في الخارج تحت شعار "كلنا نحب تونس" وسخرت كل الجهود لإنقاذ الموسم غير أنه في الوقت الذي شهدت فيه السوق التونسية السياحية الانفراج وبداية استعادة الثقة حدث المنعرج مؤخرا بأحداث الروحية و"اقتحام" القاعدة لتونس مثلما جاء في بيان وزارة الداخلية،وبناء على هذه المعطيات أكد الملاحظون أن السياحة علقت من جديد في عنق الزجاجة وأن الموسم انتهى قبل أن يبدأ باعتبار أن مسألة استرجاع الثقة مع السائح الأجنبي صعبة للغاية إذا ما تعلقت بما يسمّى بالإرهاب والمتطرفين ،خاصة وأن الكثير من أحداث العنف الحاصلة في العالم ارتبطت باسم القاعدة وكانت وراء أزمة الثقة مع العرب والمسلمين بصفة عامة. وتفيد مصادر مطلعة على الشأن السياحي أن السوق الاسبانية كانت خير مستفيد من الأحداث الحاصلة في مصر وتونس وهي أكثر منافس لبلادنا بالنسبة للأسواق السياحية باعتبارها توفر سياحة الشباب والتنشيط فضلا عن طبيعتها الجذابة والتي تجعلها من المواقع الاستراتيجية الجالبة للسائح من مختلف الشرائح العمرية.وقد باتت هذه السوق تستقطب أعدادا هامة من السياح من فرنسا وايطاليا وألمانيا والجزائر وهي أهم الأسواق التي ظلت تراهن عليها بلادنا منذ سنوات. وقد راجت على الموقع الاجتماعي عديد الاحتجاجات حول "قنبلة" القاعدة التي انفجرت هذه الأيام في تونس وساهمت في "إعدام" ما تبقى من أنفاس في السوق السياحية التونسية وهي في مفتتح موسمها الذي من المفروض أن ينطلق بداية شهر ماي الحالي!!