تشتهر الصخيرة من ولاية صفاقس بنشاطها الفلاحي المتنوع وبإقبال غالبية سكانها على ممارسة العمل الفلاحي، ورغم التوجه الصناعي الذي تشهده الجهة منذ سنوات قليلة بقي تعلق المواطن بالأرض وبمنتوجها الغزير على أشده وذلك رغم سنوات الجفاف المتواصلة وارتفاع التكاليف ويعيش فلاحو الصخيرة هذا الموسم ظروفا أصعب من السنوات الماضية فبالإضافة الى قلة الأمطار يعانون من الاحتكار والبيع المشروط الذي يمارسه بعض تجار المواد الفلاحية وهم يأملون تدخلا عاجلا من الجهات المعنية لدعمهم والاصغاء الى شواغلهم والقيام بزيارات ميدانية للوقوف على حقيقة الصعوبات التي يواجهونها على غرار مربي الأغنام الذين قد يضطرون للتفويت في قطيعهم نظرا لارتفاع أسعار الأعلاف وصعوبة التزود بها مع قلة مناطق المرعى التي تكاد تندثر بعد أن تم التفويت في عديد الأراضي وخاصة تتالي سنوات الجفاف ومقابل هذه الصعوبات يواجه فلاحو الجهة عديد الانتقادات نتيجة ارتفاع أسعار الخضر والغلال المعروفة في السوق إذ يطالب المواطن بأسعار منخفضة اعتبارا لخصوصية الجهة وتعامل الفلاح مباشرة مع الحريف في حين يعتبر الفلاح مثل هذه الأسعار لا تعطي حقيقة المصاريف والمعاناة اليومية التي يعيشها على غرار صيادي السمك الذين قل عددهم مقارنة بالسنوات الماضية نتيجة الانخفاض الكبير للثروة السمكية بسبب الصيد العشوائي والنشاط الصناعي مما جعل أسعار كل الأنواع السمكية مرتفعة جدا ولا تعكس طبيعة المنطقة الساحلية والتي يوجد بها ميناء عرف بغزارة منتوجه على مر السنين. فلاحو البر والبحر بمعتمدية الصخيرة في حاجة الى تحفيز وتشجيع لمواصلة النشاط الفلاحي عبر تحديد شواغلهم وإيجاد الحلول المناسبة لها ومساعدتهم ماديا لتجاوز الظروف الصعبة التي قد يواجهونها. محمد بن عبد الله الحرايرية: حي الصحة يحتاج تهيئة شاملة الحرايرية «الشروق» يعتبر حي الصحة بجهة العقبة التابع للحرايرية والذي لا يبعد عن العاصمة سوى 7 كيلومترات من أهم الزحياء ذات الكثافة السكانية والعمرانية وهذا الحي الذي ظل ينتظر طوال سنوات عديدة لفك عزلته والخروج به من الوضعية الصعبة التي يعايشها في غياب التهيئة وبقاء طرقاته على حالتها الترابية . فبجولة بأرجاء حي الصحة لا يجد المرء عناء كبيرا في اكتشاف مدى معاناة المتساكنين اذ أن تدخلاتهم كانت تختزل تطلعاتهم لتحسين أوضاع حيهم على غرار بقية الأحياء المتاخمة وهذا ما ألح على تبليغه رشد الميموني (45 سنة) نجار قائلا: «معاناتنا مختلفة حسب الفصول فالأوحال شتاء والغبار صيفا السمة البارزة بالحي. كما نجد صعوبة كبيرة في ممارسة أعمالنا خاصة ممن لهم محلات تجارية وصناعية فالسيارات والشاحنات تجد صعوبة كبيرة للولوج داخل الحي لكثرة الحفر وأكوام الأتربة المنتشرة هنا وهناك والكثير من المتعاملين مع محلاتنا يرفضون ايصال السلع الى محلاتنا تحاشيا لطرقات الحي غير المعبدة». أما فرحات بالأخضر فقد أردف بالقول مدعما ما جاء على لسان جاره رشيد: «طلبنا الوحيد تعبيد الطرقات أما بقية المرافق فهي متوفرة من تنوير عمومي وشبكة قنوات التطهير، وقد تعددت مناشداتنا للجهات المسؤولة في عدة مناسبات وأملنا في كل مرة أن يقع تلبية مطلبنا خاصة وأن انتظارنا قد طال». أما البعض الآخر من المتدخلين فقد تطرق الى الوضعية الصعبة التي يشهدها محيط المدرسة الابتدائية والتي تظم ما يزيد عن 400 تلميذ فالمسالك والأنهج القريبة من مدرسة حي الصحة تتحول في موسم الأمطار الى خليط من الأوحال والبرك المائية فيكون الدخول والخروج من هذه المؤسسة التربوية عملية شاقة وصعبة على التلاميذ والاطار التربوي وهي وضعية تلازمهم منذ سنوات. ولئن أسهب المتدخلون في رسم صورة قاتمة لأشكال معاناتهم في غياب طرقات معبدة فان نبرة تفاؤلهم ظلت قائمة عسى أن يجد مطلبهم طريقا الى الحل. أحميدة الهمامي قفصة: تطور في مشاريع التنمية واحداث مراكز الشغل الشروق «مكتب قفصة» انعقدت بمقر ولاية قفصة مؤخرا ندوة صحفية أشرف عليها والي الجهة، السيد محمد الشايب وقدم خلالها عرضا مفصلا للانجازات والمشاريع المخطط لها والتي انطلقت اشغالها بعد. وقد ذكر الوالي أن مشروع شركة «يا زاكي» لصناعة الكوابل انطلق في العمل، وسيوفر آلف موطن شغل في انتظار التوسيع وايجاد فروع أخرى ستمكن من توفير 3 ألاف موطن شغل، ويضاف الى هذا مشروع مصنع آخر مماثل ستحتضنه مدينة أم العرائس معد لصنع كوابل سيارات المرسيدس. كما شرعت شركة «بنتون» في العمل بمنطقة «العقيلة» ويقدر أن توفر 3200 مركز شغل اضافة الى عدد من مشاريع مراكز النداء التي انطلق انجازها بمعتمديات المظيلةوأم العرائس والمتلوي والرديف بعد أن تمت تهيئة المنطقة الصناعية بالمظيلة «بطريق السقي» وسوف يتم تركيز فروع لعدد من المؤسسات الخاصة المعروفة اضافة الى مصنع تجفيف التمور الذي سيوفر 350 موطن شغل قار وحوالي الف عامل موسمي ومعمل لصنع القوارير بلغت قيمة تمويله 25 مليون دينار. كما أعلن الوالي أن شركة فسفاط قفصة ستعلن عن القيام قريبا بمناظرة لانتداب 1500 عامل على مراحل ثلاث حسب الاختصاصات العلمية وتحدث الوالي عن ضرورة تجميل المحيط البيئي واشاعة السلوك الحضاري لتوفير ارضية احداث جملة من الفروع البنكية والمؤسسات الاقتصادية وفي هذا المجال تم شراء الارض والبدء في البناء مع البدء بتنظيم السوق الاسبوعية وتهيئة المساحات الخضراء بالتوازي مع انطلاق اشغال مشروعين كبيرين هما الطريق الحزامية وبرنامج الغاز الطبيعي... وكلاهما سيكون له دور هام للحماية من التلوث... وتسهيل المرور والتجهيز الأساسي. المنصف الشابي جربة: حملة تحسيسية للمحافظة على الموارد البيئية جربة الشروق نظرا لموقعها الجغرافي وطبيعتها كجزيرة، تتعرض جربة الى تيارات بحرية، ورياح جنوبية جافة، ولا تتجاوز معدل الأمطار فيها 250 مم وبصفة غير منتظمة، هذا التراوح في كميات الأمطار، وارتفاع درجات الحرارة يأثر بصفة كبيرة على الغطاء النباتي والمخزون المائي بالجزيرة. انطلاقا من هذه المعطيات بادرت جمعية صيانة جزيرة جربة الى اطلاق حملة تحسيسية وتوعوية حول المحافظة على الماء والمساهمة في حماية التنوع البيولوجي من خلال مشروع طموح يهدف الى تحسيس المواطن في جربة بأهمية الاقتصاد في الماء وصيانة المنشآت المائية وغراسة الحدائق المدرسية، فقامت الجمعية بجولة بعدد من المدارس الابتدائية بالجزيرة لتعريف التلاميذ بأهم المنشآت المائية في جربة ومواقع التنوع البيولوجي في بلادنا كما رممت عدة فساقي غير مستغلة بالمدارس وتهيئة الحدائق المدرسية بغراسة أشجار الزيتون المحلي والنخيل والأشجار المثمرة، هذا بالاضافة الى تنظيم حصص تنشيطية وثقافية: كالرسم والمسرح والتعبير الكتابي حول المحافظة على الماء في اطار مسابقات بالتنسيق مع نوادي البيئة بالمدارس الابتدائية بالجزيرة. نبيل بن وزدو رد من والي جندوبة اثر نشر المقال الصادر بصحيفتنا بتاريخ 6 ديسمبر 2009 تحت عنوان «طرقات الأحياء رديئة» وافانا والي جندوبة بالرد التالي: أن الطريق المذكورة تنطلق من دوار العرايسي وتنتهي عند هنشير الضويوي على طول 02 كلم وتقدر الكلفة الجملية لتهيئتها وتعبيدها ب 363.000 د. وسيقع النظر في امكانية ادراج هذا المشروع ضمن احد البرامج الجهوية أو الوطنية انطلاقا من دراسة موضوعية تأخذ في الاعتبار أولويات البرمجة والتخطيط.
