تونس تحتفل بعيد الشغل العالمي وسط آمال عمالية بإصلاحات تشريعية جذرية    دوري ابطال اوروبا.. التعادل يحسم مباراة مجنونة بين البرسا وانتر    شهر مارس 2025 يُصنف ثاني الأشد حرارة منذ سنة 1950    يظلُّ «عليًّا» وإن لم ينجُ، فقد كان «حنظلة»...    الاتحاد يتلقى دعوة للمفاوضات    تُوّج بالبطولة عدد 37 في تاريخه: الترجي بطل تونس في كرة اليد    زراعة الحبوب صابة قياسية منتظرة والفلاحون ينتظرون مزيدا من التشجيعات    قضية مقتل منجية المناعي: إيداع ابن المحامية وطليقها والطرف الثالث السجن    رحل رائد المسرح التجريبي: وداعا أنور الشعافي    القيروان: مهرجان ربيع الفنون الدولي.. ندوة صحفية لتسليط الضوء على برنامج الدورة 27    الحرائق تزحف بسرعة على الكيان المحتل و تقترب من تل أبيب    منير بن صالحة حول جريمة قتل المحامية بمنوبة: الملف كبير ومعقد والمطلوب من عائلة الضحية يرزنو ويتجنبو التصريحات الجزافية    الليلة: سحب مع أمطار متفرقة والحرارة تتراوح بين 15 و28 درجة    عاجل/ الإفراج عن 714 سجينا    عاجل/ جريمة قتل المحامية منجية المناعي: تفاصيل جديدة وصادمة تُكشف لأول مرة    ترامب: نأمل أن نتوصل إلى اتفاق مع الصين    عاجل/ حرائق القدس: الاحتلال يعلن حالة الطوارئ    الدورة 39 من معرض الكتاب: تدعيم النقل في اتجاه قصر المعارض بالكرم    قريبا.. إطلاق البوابة الموحدة للخدمات الإدارية    وزير الإقتصاد يكشف عن عراقيل تُعيق الإستثمار في تونس.. #خبر_عاجل    المنستير: إجماع خلال ورشة تكوينية على أهمية دور الذكاء الاصطناعي في تطوير قطاع الصناعات التقليدية وديمومته    عاجل-الهند : حريق هائل في فندق يودي بحياة 14 شخصا    الكاف... اليوم افتتاح فعاليات الدورة العاشرة لمهرجان سيكا جاز    السبت القادم بقصر المعارض بالكرم: ندوة حوارية حول دور وكالة تونس إفريقيا للأنباء في نشر ثقافة الكتاب    عاجل/ سوريا: اشتباكات داخلية وغارات اسرائيلية وموجة نزوح..    وفاة فنانة سورية رغم انتصارها على مرض السرطان    بمناسبة عيد الإضحى: وصول شحنة أغنام من رومانيا إلى الجزائر    أبرز مباريات اليوم الإربعاء.    عملية تحيّل كبيرة في منوبة: سلب 500 ألف دينار عبر السحر والشعوذة    تفاديا لتسجيل حالات ضياع: وزير الشؤون الدينية يُطمئن الحجيج.. #خبر_عاجل    الجلسة العامة للشركة التونسية للبنك: المسيّرون يقترحون عدم توزيع حقوق المساهمين    قابس: انتعاشة ملحوظة للقطاع السياحي واستثمارات جديدة في القطاع    نقابة الفنانين تكرّم لطيفة العرفاوي تقديرًا لمسيرتها الفنية    زيارات وهمية وتعليمات زائفة: إيقاف شخص انتحل صفة مدير ديوان رئاسة الحكومة    إيكونوميست": زيلينسكي توسل إلى ترامب أن لا ينسحب من عملية التسوية الأوكرانية    رئيس الوزراء الباكستاني يحذر الهند ويحث الأمم المتحدة على التدخل    في تونس: بلاطو العظم ب 4 دينارات...شنوّا الحكاية؟    ابراهيم النّفزاوي: 'الإستقرار الحالي في قطاع الدواجن تام لكنّه مبطّن'    القيّمون والقيّمون العامّون يحتجون لهذه الأسباب    بطولة إفريقيا للمصارعة – تونس تحصد 9 ميداليات في اليوم الأول منها ذهبيتان    تامر حسني يكشف الوجه الآخر ل ''التيك توك''    معرض تكريمي للرسام والنحات، جابر المحجوب، بدار الفنون بالبلفيدير    أمطار بكميات ضعيفة اليوم بهذه المناطق..    علم النفس: خلال المآزق.. 5 ردود فعل أساسية للسيطرة على زمام الأمور    بشراكة بين تونس و جمهورية كوريا: تدشين وحدة متخصصة للأطفال المصابين بالثلاسيميا في صفاقس    اغتال ضابطا بالحرس الثوري.. إيران تعدم جاسوسا كبيرا للموساد الإسرائيلي    نهائي البطولة الوطنية بين النجم و الترجي : التوقيت    اتحاد الفلاحة: أضاحي العيد متوفرة ولن يتم اللجوء إلى التوريد    في جلسة ماراتونية دامت أكثر من 15 ساعة... هذا ما تقرر في ملف التسفير    ديوكوفيتش ينسحب من بطولة إيطاليا المفتوحة للتنس    رابطة ابطال اوروبا : باريس سان جيرمان يتغلب على أرسنال بهدف دون رد في ذهاب نصف النهائي    سؤال إلى أصدقائي في هذا الفضاء : هل تعتقدون أني أحرث في البحر؟مصطفى عطيّة    أذكار المساء وفضائلها    شحنة الدواء العراقي لعلاج السرطان تواصل إثارة الجدل في ليبيا    الميكروبات في ''ديارنا''... أماكن غير متوقعة وخطر غير مرئي    غرة ذي القعدة تُطلق العد التنازلي لعيد الأضحى: 39 يومًا فقط    تونس والدنمارك تبحثان سبل تعزيز التعاون في الصحة والصناعات الدوائية    اليوم يبدأ: تعرف على فضائل شهر ذي القعدة لعام 1446ه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بوحجلة: امكانيات تنموية هائلة لكنها غير مستغلة
نشر في الشروق يوم 29 - 04 - 2010

تعتبر بوحجلة من معتمديات القيروان التي تكتسي أهمية كبرى في الواقع الاقتصادي على المستوى الجهوي والوطني. والى جانب اتساع مساحتها، تكتسي معظم انشطتها صبغة فلاحية اذ تشتهر خاصة بزراعة أشجار الزيتون واللوز وبعض الزراعات السقوية، وقد تمتعت بوحجلة باهتمام الدولة في اطار دعم حظوظ مثل هذه المناطق ذات الأولوية في التنمية وفي منحة الاستثمار. ما مكن من تحسين البنية التحتية سيما بالمنطقة البلدية.
وقد أثمرت التدخلات الجهوية الوطنية تحسن دخل المواطنين نتيجة الاستثمارات الخاصة والعامة في القطاع الفلاحي التي حظيت بها الجهة وتوفرها على مؤسسات تعليمية وبنية صحية وخدماتية مقبولة وفي مجال التجارة ومداخيل الفلاحة، نتج عنها تحسن جودة الحياة وتوسع الاستثمار الذي اقتصر على الفلاحة، كما نتج عن اتساع رقعة المنطقة البلدية ارتفاع اسعار العقارات من مبان سكنية (بيع، كراء) وأراض صالحة للبناء وغير ذلك من مؤشرات «جودة الحياة» التي تشهدها المعتمدية الكبيرة بنضالها ومساهمتها في دعم الموارد البشرية والحركية الاقتصادية.
وقد حظيت بوحجلة بمشروعين ضمن القرارات الرئاسية التي أقرها للجهة بمناسبة المجلس الجهوي الملتئم في 27 أفريل 2009 بولاية القيروان والقاضي بتحسين عملية تزويد 12 ألف ساكن بمعتمدية بوحجلة (30 كلم جنوب القيروان) بالماء الصالح للشرب من حيث مضاعفة التدفق وتحسين جودة الماء وتقريبه الى السكان (بكلفة نحو 11 مليارا) لكونها الأقل حظا من حيث جودة ماء الشرب واتساع الشبكة بالقيروان.
غير ان نسق برامج تنمية هذه المنطقة تبدو في الوقت الحالي بطيئة ان لم نقل غير كافية بالنظر الى الامكانيات الضخمة التي تتوفر عليها الجهة. في الوقت الذي يمكن ان تقدم تلك المعطيات اضافة «خيالية» لو يتم استثمارها وتفادي ما أصبحت تمثله تلك المؤشرات من عبء على التنمية الجهوية وبالتالي الوطنية.
مؤشرات ايجابية لكن...
فأما الجوانب الايجابية التي تمثل عناصر قوة فهي وفرة الانتاج الفلاحي الذي تقدمه الجهة وتساهم به في الانتاج الوطني بفضل تنوع ثرواتها من انتاج نباتي (خضر وغلال) وحيواني (تربية الماشية). كما تحتل بوحجلة المراتب الأولى في انتاج الحبوب والخضر والزيتون والغلال ما جعلتها مستقطبة للاستثمار الفلاحي (101 مشروعا بقيمة نحو مليارين) علاوة على أن بوحجلة احتضنت أولى تجارب الفلاحة البيولوجية.
كما تعتبر الموارد البشرية للجهة عنصر قوة حيث تعتبر أضخم تجمع سكني بعد مدينة القيروان، وتتميز بنية مجتمع هذه المنطقة بارتفاع نسبة الشباب والأطفال (24.1 بالمائة أعمارهم بين 5 و14 سنة) علاوة على توفرها على عدد كبير من أصحاب الشهائد العليا.
ولعل ما يحسب لمعتمدية بوحجلة هو ما تتوفر عليه من الثراء البشري والمالي واتساع الأرض ما يخولها مكانة ودورا أفضل ويعلم تجار ومستثمرو مدينة صفاقس معنى هذا الثراء بشكل أفضل. فمن جهة لا تتوفر بالجهة اية مؤسسة تشغيلية كبرى أو صغرى صناعية أو فلاحية على غرار ما تحقق بالمعتمديات الأخرى وهو ما نجم عنه اختلال التوازن الاقتصادي بين العرض والطلب على الشغل ما جعل السلط الجهوية تفكر في بعث حي حرفي لامتصاص العبء.
كما أنه في بوحجلة ولئن حضرت دار الشباب فقد غابت دار للثقافة كما غابت الفضاءات الترفيهية والمؤسسة الاعلامية الموجهة للطفل والمتنزهات العائلية بينما حضرت المقاهي بكثرتها المعهودة وغابت عمليات تهيئة الأحياء بالشكل المطلوب والمرافق الضرورية من تنوير عمومي وماء صالح للشرب علاوة على اتساع دائرة الاحياء السكنية والقرى دون القدرة على تحقيق متطلباتها ومقتضيات ترفيهها.
اما المشكل الأهم في تنمية بوحجلة فهو نقص الماء. سواء الصالح للشرب وتتأكد حاجة معتمدية بوحجلة الى بعث منطقة سقوية لتحسين الأداء الفلاحي للأرض المعطاء التي كانت الى زمن غير بعيد تنبت الزعفران ولئن تعد معتمدية بوحجلة أكبر عدد من الآبار فإن هذه الآبار السطحية نضب عطاؤها وجفت ينابيعها مما يستوجب احداث أبار جوفية عميقة لتعزيز الفلاحة بالجهة التي تعتمد بنسبة أكبر على الزراعة البعلية وتوسيع السقوية منها وعدم التعويل على الأمطار التي تتسم تساقطاتها بعدم الانتظام والضعف بينما يمثل هذا القطاع محور التنمية من حيث الاستثمار والتشغيل والتصدير، علاوة على أن موقع بوحجلة الجغرافي من القيروان يمثل موقعا استراتيجيا فهي لا تبعد عنها سوى ثلاثين كيلومترا علاوة على أنها مركز اقليمي ومركز ثقل لمعتمديات نصر الله والشراردة والشبيكة.
ناجح الزغدودي
القطار: 5 ملايين دينار للإحاطة بالأحياء الشعبية
«الشروق» مكتب قفصة:
عقد المجلس المحلي للتنمية بالقطار مؤخرا الدورة العادية الأولى لسنة 2010 بإشراف السيد المنصف الخرشاني معتمد الجهة الذي استهلّ الجلسة بتقديم عرض مفصل عن الوضع العام في المدة الفارطة التي شهدت تواصلا لإنجاز المشاريع الرئاسية الكبرى خاصة مشروع عقبة بن نافع والإحاطة بالأحياء الشعبية الذي بلغت تكلفته أكثر من 5 ملايين دينار وبرنامج تحسين أكثر من 150 مسكنا وتهيئة قاعة رياضية وفضاء صناعي للانتصاب الحر كما وقع التطرق إلى آخر المستجدات حول مشروع حماية مدينة القطار من الفيضانات والذي بلغ مراحله الأخيرة بكلفة زادت عن مليوني دينار والمشروع السياحي الإيكولوجي الذي سينتصب بالجهة بكلفة 600 ألف دينار.
ولدى التطرق إلى موضوع المدرسة الإعدادية التي طال انتظارها أعلم معتمد الجهة الحاضرين أن الأيام القليلة القادمة ستشهد فتح المناقصة الخاصة بالمشروع وهو ما يؤكد نهاية سعيدة للمشروع بعد التعطلات العقارية التي صاحبت إنجازه.
وفي الجزء الثاني من أعمال الدورة تم التطرق إلى موضوع التشغيل وتم التأكيد على دور القطاع الخاص في حل إشكالية التشغيل والحد منها خاصة وأن الجهة تحوي أكثر من 800 متخرج في جميع التخصصات وأعلن السيد المنصف الخرشاني أن شركة فسفاط قفصة ستنتدب خلال الأيام القليلة القادمة أكثر من 70 شابا وشابة من الجهة في عدد من الاختصاصات وهي مرحلة أولى ستتلوها ثانية أواخر هذا العام.
كما ستشهد سنة 2011 انتدابات جديدة في نفس المؤسسة وسيكون مناب الجهة معتبرا وأعلن في نفس السياق أن إنجاز معمل الاسمنت بالجهة (2012) سيمكن من توفير أكثر من 1000 موطن شغل لأبناء الجهة الأمر الذي سيقلص كثيرا من ظاهرة البطالة وقد شدد الحاضرون على ضرورة متابعة إنجاز المشاريع لما في ذلك من تأثير على حياة المواطن بالجهة وهو المتطلع إلى الأفضل.
سليم جنّات
تطاوين: بعد الرجّة الأرضية بالمنطقة دعوات لمراجعة امثلة التهيئة العمرانية
تطاوين «الشروق»
اثر الرجة الأرضية الأخيرة التي شهدتها ولاية تطاوين خلال شهر جانفي الماضي والتي بلغت حوالي 3.2 درجة على سلم ريشتر تم تصنيف هذه المناطق الجنوبية حسب المجلة التي تصدرها مصلحة التهيئة الترابية ضمن المناطق الزلزالية الكثيفة حيث كانت منطقة تطاوين قبل هذه الرجة تتصف من الناحية الجيولوجية بالاستقرار.
وحسب بعض الخبراء فإن الخارطة «سيسمو تكتونية» المتعلقة بحركة الزلازل والتسرع العجلي للتربة التي يتم تحيينها باستمرار من قبل الهيئات المختصة تبرز المناطق ذات النشاط الزلزالي الكثيف وتوجد على امتداد وادي مجردة ليشمل كل من جندوبة وبوسالم وغار دماء والجديدة ومجاز الباب وكذلك العاصمة والوطن القبلي والقيروان والقصرين مرورا بقفصة وصولا الى جبال المتلوي ثم الساحل وتتقلص درجة النشاط الزلزالي نسبيا في كل من قابس ومدنين وجربة، وقد أضيفت الى الخارطة بعد الرجة الأرضية الأخيرة منطقة تطاوين التي كانت من الناحية الجيولوجية مستقرة فيما مضى.
السيد خير الدين العطافي رئيس مصلحة رصد الزلازل بالمعهد الوطني للرصد الجوي أفاد لبعض وسائل الاعلام أن المناطق ذات التوتر الزلزالي يمكن أن تشهد خلال الثلاثين (30) سنة القادمة رجات أرضية تفوق قوتها (4) الأربع درجات على سلم ريشتر وعلى هذا الأساس لابد من اعتماد الدراسات الخاصة بحركة الزلازل للوقاية من مخاطر الرجات الأرضية واتخاذ الاحتياطات اللازمة عند انجاز البناءات الضخمة وبناء العقارات والسدود ومحطات الكهرباء وخزانات المياه وغيرها من المنشآت الحيوية ذات الأهمية الاقتصادية والاجتماعية الكبرى... التي يجب أن تطبق فيها اجراءات التخفيف من مخاطر الزلازل حتى لا تتصدع تحت تأثير أبسط الرجات الأرضية وأضعفها درجة.
ورغم أن جهة تطاوين تشهد لأول مرة مثل هذه الرجات الأرضية الزلزالية الا أنها نجحت نسبيا خلال السنوات الماضية من مجابهة بعض الكوارث الطبيعية التي حلت بالجهة من أهمها الفياضانات التي غمرت كامل المدينة تقريبا سنة 1995 وكذلك مكافحة آفة الجراد التي اجتاحت المناطق الجنوبية للولاية وأتت على الأخضر واليابس ويبقى السؤال الأصعب هو كيف ستتمكن جهة تطاوين من مجابهة مثل هذه الكوارث الطبيعية في المستقبل (سيلان الأودية، الفيضانات، الرجات الأرضية، البراكين...) في ظل البناء الفوضوي المستمر وعدم احترام مناطق الحماية وانتشار المساكن في قاع الأودية وفي سفوح الجبال وعلى ضفاف الوديان؟ والأهم من ذلك هو كيف يمكن تطبيق الاجراءات المتعلقة بالبناءات المضادة للزلازل والقادرة على التأقلم مع الرجات الأرضية في غياب صدور قانون منظم لهذه العملية والذي لا يزال تحت الدرس منذ سنوات لدى وزارة التجهيز والاسكان؟
الاجابة عن هذه الأسئلة أو تلك الاشكاليات تبدو في ظاهرها بسيطة وسهلة ولكنها معقدة في أعماقها وصعبة التحقيق أحيانا ومع ذلك فهي غير مستحيلة اذ يكفي تطبيق القوانين المتعلقة بالتهيئة الترابية والليونة في تنفيذ ما جاء في مثال التهيئة العمرانية فيما يتعلق بحماية مدينة تطاوين من الفيضانات أما فيما يخص الرجات الأرضية فلا بد من اعتماد الدراسات الخاصة بالحركة الزلزالية والتسرع العجلي للتربة قبل انجاز البناء واتباع التراتيب الواردة في الكتيب الخاص بالبناء الذي أصدرته وزارة التجهيز والاسكان منذ أعوام ويحدد الحالة الجيولوجية لمنطقة البناء مع الأخذ في الاعتبار الكثافة السكانية ومدى انتشار المناطق الصناعية والمنشآت الاقتصادية والمؤسسات التربوية وغيرها بالاعتماد على القواعد العلمية المتبعة في جميع أ نحاء العالم في مثل هذه الظروف.
محمد صالح بنحامد
نفزة: فصل الشتاء ترك أضرارا ثقيلة بالبنية التحتية
نفزة «الشروق»:
انتهى موسم الأمطار تقريبا بعد شتاء ممطر والحمد لله ولأن هذه الأمطار وإن كانت نافعة للزرع والغرس وللغابات التي تغطي أغلب المناطق فإن لها سلبيات عديدة وخاصة على مستوى البنية التحتية حيث أن الأمطار دمرت أغلب الطرقات والمسالك الفلاحية والتي أصبحت غير صالحة للاستعمال حتى أن العديد من المناطق لا تزال معزولة إلى حد الآن وخاصة تلك التي تهم التجمعات السكنية الكبرى والتي تحتاج إلى تدخل عاجل وطارئ صحيح أن مثل هذه المشاريع تتم عن طريق البرامج والمخططات لكن أغلب الطرقات والمسالك لا تنتظر مثل تلك المخططات والبرامج فالطريق المؤدية إلى منطقة الطارف مثلا أصبحت متردية جدا بحيث لا تحتمل الانتظار فحتى وسائل النقل الخاصة أصبحت غير قادرة على الوصول إلى التجمعات السكنية المذكورة حيث يقطن أكثر من ألفي ساكن وغير بعيد عن الطارف فإن الطريق المؤدية إلى عمادة زاقة قد تضررت هي الأخرى وباعتبارها الوحيدة التي تصلها بباقي المناطق بسبب حوض سد سيدي البراق الذي غمر جميع المسالك والثنايا والطرقات التي تصل العمادة بباقي المناطق فهي تحتاج إلى تدخل عاجل حتى تُفكّ عُزلتها التي طالت وفي الجهة الشرقية من المعتمدية فإن الطرقات المؤدية إلى أولاد قاسم وعش الزيتون وجبل الديس وهذيل والظهيرات وطبوبة وغيرها.. وهي عمادات ذات كثافة سكانية عالية فقد عزلت هي الأخرى بسب تضرر المسالك المؤدية إليها باعتبارها تتركب من التربة والحجارة إلى جانب الزيوت المستعملة التي لا تنفع وقت الأمطار خصوصا مع تلك التضاريس التي تغلب عليها المنحدرات.
شريف دلاعي
بنزرت: «الكنام» بين الانتظار الممل.. وإغلاق الأبواب في وجوه المواطنين
«الشروق» مكتب بنزرت:
المقر الاجتماعي للصندوق الوطني للتأمين على المرض «الكنام» ببنزرت لا يكاد يسع إلا القليل من منخرطيه فبهو الانتظار ضيق المساحة كما أن المقاعد محدودة والعدد في ازدياد يومي حتّى صار مجرد إيداع وثيقة يمثل عبئا نفسيا وتعطيلا لمصالح المنخرطين في حين لا نجد مثل هذا التعقيد المرير لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي ولا صندوق الضمان والحيطة الاجتماعية حيث تسير جميع الأمور على أحسن ما يرام في كنف التنظيم المحكم وتعدد شبابيك الخدمات إضافة إلى ما يتوفر من حسن استقبال وإمكانية للاتصال بالمسؤول أو المدير حينما يتطلب الموضوع ذلك إلا أن بعض الممارسات البيروقراطية لا تزال عالقة بمركز ال«كنام» في بنزرت الذي ركّز بابا مغلقا وحارسا قارا وراءه لمنع أي مواطن من الاتصال بأي مسؤول من المتواجدين بالطابق العلوي ممّن يمضون ويوقعون بصفتهم وأسمائهم على الوثائق وهو إجراء لا يتماشى وتطور إداراتنا التونسية عموما بمن في ذلك الذين يتبوأون مراكز مهمة فإنهم يستقبلون المواطن بكل تواضع وبلا أدنى موانع للشرح و التوضيح أو للتصحيح وقضاء الشؤون والمصالح.
كمال الزغبي
الصخيرة: تداخل محطات النقل يتسبب في فوضى عارمة
«الشروق» مكتب صفاقس:
شهدت مدينة الصخيرة خلال السنوات الأخيرة حركة مرور كثيفة داخل المدينة وعلى الخطوط الرابطة بالمناطق المجاورة إلى جانب تقاطع الطريقين الرئيسين 1 و2 وذلك نتيجة تزايد عدد السكان ووجود المنطقة الصناعية والمؤسسات العمومية وهو ما ولد صعوبة في النقل وازدحاما في المحطات فازداد عدد الحوادث داخل المدينة وخارجها واشتكى المواطن من المضايقات نتيجة تداخل المحطات (حافلات تاكسي نقل ريفي أجرة) الذي تولّد عنه خصومات ومشاجرات يومية بين أصحاب سيارات النقل والتاكسي والأجرة.
السيد رضا التومي صاحب سيارة تاكسي حدثنا قائلا إننا نعاني الكثير من المشاكل فأصحاب النقل الريفي يستغلون خطوطنا داخل المدينة ورغم أننا أبلغنا السلط المعنية إلا أن الأمر ظل على حاله أما السيد رحومة رزيق وهو مسؤول بمحطة الحافلات فقال إن حركة النقل بالحافلات تتعطل يوميا ويشتكي حريفنا من ذلك ونحن في انتظار أن تبادر الشركة بنقل موقع المحطة السيد محسن بوعزيز سائق سيارة نقل ريفي قال إن مشاكل النقل كثيرة ويتمثل أهمها في أن أصحاب سيارات التاكسي يشتغلون بطريقة المقعد أي أنهم يحملون أكثر من حريف في سفرة واحدة كما أنهم يتوقفون بمحطتنا.
أما السيدة أحلام بن حميدة فتحدثت عن أن المواطن يعاني الكثير من حركة النقل حيث الازدحام والخصومات المتكررة وضيق المكان.
«الشروق» نقلت شواغل المعنيين بالأمر إلى السيد المستشار رئيس بلدية الصخيرة وأفادنا أنه مطلع على مشاكل النقل وأسباب ذلك تعود إلى وجود محطة الحافلات ومحطة بنزين داخل المدينة ومتلاصقة إلى جانب عدم التزام أصحاب التاكسي والأجرة بالمكان المحدد لهم ونحن حريصون على حسن سير الحركة المرورية ونسعى لوضع علامات مرورية في كل شارع وطريق وسنسعى في القريب إلى وضع عدد من مخفضات السرعة ومشاكل أصحاب النقل أساسها التنافس غير النزيه وتجمع المواطنين في نقطة واحدة ونحن نجتهد لتستوعب المدينة حركة النقل.
المنجي حمودة
قابس: في الندوة الجهوية لدفع الاستثمار الخاص في القطاع الفلاحي: المصادقة على 31 مشروعا باستثمارات بلغت 18 مليون دينار
تونس «الشروق»:
انتظمت بمدينة قابس مؤخرا الندوة الجهوية الثانية للاستثمار الخاص في القطاع الفلاحي تحت إشراف وزير الفلاحة السيد عبد السلام منصور وقد أفضت إلى الموافقة على تمويل 31 مشروعا بقيمة استثمار تبلغ 18 مليون دينار ستمكن من توفير 292 موطن شغل.
وقد أكد وزير الفلاحة على الدور الذي تلعبه الفلاحة في ولاية قابس مما مكنها من المساهمة بنسبة 4٪ في الإنتاج الفلاحي الوطني إذ توفر الجهة 48٪ من الإنتاج الوطني للباكورات و39٪ من الإنتاج الوطني للرمان و11٪ من إنتاج الخضر و7٪ من منتوجات الصيد البحري وتشهد الجهة نموا مطردا لقطاع الفلاحة السقوية والفلاحة الجيوحرارية والصيد البحري والتحويل والتخزين والتصنيع الفلاحي كما عاين وزير الفلاحة أشغال إنجاز المشروع الرئاسي لإحداث منطقة سقوية جيوحرارية بجهة المطوية التي تبلغ مساحتها 80 هكتارا باستثمارات تقدر ب825 ألف دينار واطلع كذلك على مشروع للباكورات الجيوحرارية بالخبايا الذي يتضمن إضافة مساحة جديدة مغطاة تمسح 8 هكتارات ستمكن من إحداث 100 موطن شغل وأعطى بالمناسبة إشارة انطلاق مشروع بئر عميقة «ببشيمة البرج» من معتمدية الحامة بكلفة مليون و100 ألف دينار.
خالد البارودي
مع الناس: مخفضات السرعة للحد من الحوادث القاتلة
تضرر سكان عمادة أولاد منصر من ولاية سيدي بوزيد من الحركية الكبيرة التي تشهدها الطريق الوطنية عدد 3 تونس قفصة وخاصة السرعة الكبيرة التي تكون عليها كل وسائل النقل المارة على مستوى العمادة رغم وجود مدرسة ابتدائية ومدرسة اعدادية ومستوصف ومركز بريد وعدة مرافق أخرى، هذه السرعة كانت سببا في بعض الحوادث القاتلة اضافة الى حالة الهلع والفزع التي تنتاب الأطفال ولذلك يرجو الأهالي وضع مخفضات سرعة عند مدخلي المدينة اضافة الى علامات المرور والمراقبة لتجنب مآس جديدة.
محمد الهادي منصوري (أولاد منصر ولاية سيدي بوزيد)


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.