دعت طهرانموسكو الى تسليمها منظومة الدفاع الجوي «إس.300» مؤكدة ان امتلاكها لهذه المنظومة سيعزّز السلم في المنطقة فيما بدأت القوات البحرية والجوية الايرانية أمس مناورات عسكرية في الخليج العربي. وحثّ رئيس لجنة الأمن والسياسة الخارجية بمجلس الشؤون الايراني علاء الدين بورو جوردي موسكو على الوفاء بالتزاماتها تجاه بلاده، نافيا الشكوك الروسية بأن حصول إيران على المضادات الصاروخية سيوتّر المنطقة وسيفتح المجال أمام حرب ضروس. وقال إنه إذا لم تف روسيا بتعهداتها وخاصة في هذه القضية فإن سمعتها ستتضرر كثيرا لدى الرأي العام معبّرا عن أمله في أن تفي موسكو بالتزاماتها العسكرية. ويعتبر نظام «إس.300» من الأنظمة الناجعة في مجال الدفاع الجوي فهو فضلا عن قدرته على صدّ وتدمير الصواريخ البالستية فإنه مجهز برادارات مؤهلة على تتبع 100 رصد والاشتباك مع 12 هدفا في نفس الوقت. ويحتاج النظام الى 5 دقائق فقط ليكون جاهزا على إطلاق الصواريخ. مناورات في سياق متصل، بدأت قوات الحرس الثوري الايراني مناورات بحرية في الخليج العربي بهدف الاستعداد الى احتمال تعرض طهران لضربة عسكرية محتملة بسبب برنامجها النووي. ونقلت مصادر إعلامية عن مسؤولين عسكريين قولهم ان المناورات ستستمر لفترة غير محددة بهدف التغلب على الأعداء المفترضين في مختلف الظروف والأوضاع. وفي ذات الإطار، قالت منظمة بمنطقة الاحواز الايرانية ذات الغالبية السنية إن الحرس الثوري يعكف على بناء ترسانة أسلحة تحتوي على رؤوس كيمياوية موجهة لدول في منطقة الخليج. وكشفت المنظمة ان«الحرس الثوري» يستعد لتدشين مشروع «مهداوية» العسكري القاضي بنشر صواريخ روسية من «طراز إس.إس.4» وعلى ساحل الخليج العربي، مشيرة الى أن الصواريخ تم تخزينها في مجمع «كلاه دوز» العسكري السري وتحمل غازات سامة قاتلة. وأماطت اللثام عن أن الصواريخ مزوّدة بشحنات من القنابل الانشطارية الأمر الذي يجعلها خطيرة جدّا وذات قدرة تدميرية عالية.