تشهد الساحة الغنائية التونسية منذ فترة حركة استثنائية تزامنت او سبقت بقليل موعد المهرجانات الصيفية. هذه الحركة الدؤوبة أخذت شكل الندوات الصحفية التي أقامها بعض الفنانين او حفلات الاستقبال التي نظمها البعض الآخر، اضافة الى ظهور مجموعة من الفنانين في مهرجانات صيف 2004 بعد غياب طويل. **موضة موضة هذا العام في الساحة الفنية كانت بلا منازع الندوات الصحفية فقد شاهدنا تنظيم ما لا يقل عن خمسة أو ستة ندوات لفنانين يسعون الى الترويج لأعمالهم الجديدة، ولنا ان نذكر منها ندوة المطرب الشاب عادل يونس، كذلك المطرب مقداد السهيلي الذي نظم ندوة صحفية لتقديم البومه الجديد «لا» لنا ان نذكر ايضا الندوة الصحفية للفنان محمد الجبالي التي تحولت الى جلسة تقييمية للساحة الفنية بصفة عامة. ومن الندوات الصحفية الناجحة جدا والتي شهدت اقبالا اعلاميا مكثفا ندوة الفنان مهدي أمين، التي أراد لها ان تأخذ شكل حفل الاستقبال اكثر منها ندوة صحفية رسمية. أما من الأصوات النسائية فنذكر المطربة منيرة حمدي التي أرادت دخول المهرجانات الصيفية من الباب الكبير حيث استبقتها بندوة صحفية مشفوعة بحفل استقبال لتقديم العرض الغنائي الذي أعدته للمهرجانات وكذلك ألبومها الجديد الذي تعوّل عليه كثيرا في مشوارها المقبل. **عودة وكانت المطربة علياء بلعيد آخر من دعا الى لقاء صحفي، والحقيقة ان علياء هي الوحيدة التي لها مبرر مقنع لتنظيم مثل هذا اللقاء، فعلياء دعت الى هذا اللقاء الصحفي لتقديم عرضها في قرطاج الذي تدخله لاول مرة طيلة مشوارها الفني في سهرة خاصة بها، وهذا حدث يحتفى به ومن حسن حظها ان الحفل كان ناجحا واستقطب جماهير غفيرة ونرجو ان تستثمر علياء هذا النجاح في مشاريعها المقبلة. ومن الندوات الصحفية ننتقل الى الظهور المفاجئ لبعض الاصوات التي اختفت من الساحة منذ فترة طويلة على غرار المطربة نجاة عطية التي انسحبت من المشهد الغنائي التونسي منذ عشر سنوات تقريبا، وقررت هذا العام تسجيل عودتها التي اعلنت عنها بصفة رسمية خلال هذه الندوة. نجاة تعمل خلال هذه الفترة لانجاز مشروعها الغنائي ولم تدخل غمار المهرجانات، لكن من المنتظر ان يكون العام المقبل عام المطربة نجاة عطية. صوت آخر اختفى من الساحة في السنوات الأخيرة ظهر فجأة خلال هذا الصيف في المهرجانات وهي المطربة سهام قريرة التي لم تظهر منذ مدة طويلة، وقد اختارت المهرجانات لتسجيل عودتها فهل تواصل المشوار ام انها ستعود للظل من جديد؟!